هل خلودي في الحياة معناه الأسى ؟
و هل طموحي فيها صداه الرجاء ؟
لست أدري من أنا و لا من أكون ؟
أحلم، أسراب أم خيال ؟
إليك أوجه الخطاب يا ماض بلا غد
و يا غد بدون أمل !.
***
قدر هو رحيلك
يوم رجوت الشمس أن لا تغيب
و تركت العيون تسيل
و تتمايل في حيرة و عدم التصديق
فارتجف قلبي العليل خوفا
من مستقبلي القريب و البعيد
***
فهاهي من كانت تعانق الورود
تمشي حافية على الشوك و ترجو الرحيل
زمن الشباب رحلت عنه من غير طيب خاطرها
و استسلمت للحسرات و الوالها
تندب عمرها الذي ضاع
تعوي و صداه تدفنه في صدرها
و ترجو نسيان يوم عكس مجرى حياتها
فمتى تجف ديامها
أو متى تعرف الحياة يوم رحيلها
بقلمي
(إهداء مني إلى التي رحلت ولن تعود : أمي)