توجه سميث الى غرفته استعدادا للتمارين الصباحية بعد توجيهات من سيرو
وما كاد يقترب من غرفته حتى تلاشى المكان من حوله .. كأنه قد سقط في عالم اخر !
شعر سميث بأن المكان يدور ويحوم حوله .. العالم كله اصبح يشع بالأسود !
بعد معانة استمرت عدة دقائق ظهرت مرة اخرى الجدران .. ولكن ببقع من الدم تغطيها ..
تحركت الدماء وتشكلت .. تحولت كاتبة .. ( ســــــــتـــــــــــــــقــــــــــــــــــــتـــ ــــــــــــــــــــــــل)
انصدم سميث صارخا صرخة رعب اعادته الى عالم الواقع ..
ليجد جسمه ملقى على الارض وبجانبه قنبلة تصدر دخانا كثيفا قد حول الممر الى اللون الابيض
تخلل الخوف في ارجاء جسده ! ولم يستمر كثيرا في تلك الحالة .. فقد ظهر امامه زيس يقول : اوه انسيت ما وعدتك به بتلك السرعة ؟
يبدو ان لديك بعض الشجاعة لتفضح امري .. حسنا اذا ما رأيك أأدفنك حيا ام اقطعك إربا وارمي بقايا جسدك للكلاب ؟
اممممم حسنا اذا لدي حل لك .. توسل لي وبلسانك نظف حذائي .. وقد اعفو عنك !
هيا ايها الكلب الحقير لا تحملق بي هكذا .. ابدا التنظيف ! ..
ومازال سميث ملقى على الارض يأبى ان تهان كرامته بتلك الطريقة ..
زيس : يا طفل اتريد ان تعيش ؟ ..
سميث بعد تفكير .. في هذه الكلمة التي قد تغير حياته : نــعـــم
زيس : جميل .. جميل يبدو ان لدي هنا لعبة مسلية ! .. لديها الشجاعة لتفضح امري .. وتريد العيش بعد ذلك !
حسنا اذا .. سأتركك لتعيش .. اريد ان ارى نهايتك ! .. اريد ان ارى الزمان يطويك .. اريد ان اراك بعد ان ترى ما هذه الدنيا !!
وفجأة احترق زيس .. هو والعالم بأكمله !
....
ليعود سميث الى الواقع فيرى انه مازال واقفا امام غرفته .. وكأن شيئا لم يكن !
سقط سميث على ركبتيه يحاول استعادة وعيه ولكن هيهات .. ما هذا الذي حصل ؟ ما كان هذا الشيء ؟
اخذ سميث يطرح على نفسه الاسئلة حتى باغته رجل بسيفه كاد ان يقضي عليه !
سميث : ماذا .. ماذا تريد انت ؟ .. يجيبه الرجل : انا السفاح رقم 5489 اتيت لأقضي على كل من في غرفته بعد السابعة !
سميث ينظر الى الساعة : لكن انتظر تبقى بضع دقائق على السابعة ..
الرجل : حسنا اذا تبقى لديك 5 دقائق .. بسرعة ارتدي ملابسك واغرب عن نظري والا قتلتك !
....
هاااه هااه هااااه ما هذا الجحيم .. لقد كدت اقتل ! لقد نجوت بأعجوبة !
لقد نجا سميث من هذان السفاحان في ثوانيه الاخيرة وها هو الان يقف في قاعة عظيمة فيها نحتت أنواع الجحيم .. )
وفجأة .. ((بدأت التدريبات الصباحية .. )) صوت ضخم يهز القاعة
وما اكتملت ثواني حتى رأى سميث بعض الآلات توزع معدات حديدية على كل الموجودين في الصف كي يرتدوها
وما كاد سميث يضع بعض تلك المعدات على جسده حتى انهار من ثقلها ..
لم تمر ثوانٍ حتى أخذ كل من بالصف يركض, يركضون إلى غرفة صغيرة نسبيا بسابقتها
تبعهم سميث وهو ابطئ من السلحفاة .. ليرى هناك زجاجا يغطي تلك الغرفة بالكامل .. زجاجا يكشف خبايا هذا التدريب
فقد كانت تلك الغرفة بداخل قاعة كبيرة جدا لها عدة مسارات تشبه السباقات العالمية ..
ولكن هنا لم يركض المتسابقون للفوز بالسباق ..
بل هم يركضون خوفا من الموت خوفا من هذه الوحوش التي تركض خلفهم !!
وها هو سميث يرى تلك المناظر من بعد ليرى الرعب في مدة لا تزيد عن دقيقتين .. !
ما استمرت ثوانٍ اخرى حتى أتى رجل لسميث الذي يتصبب عرقا من الخوف
ويقول له :هيا استعد سيحين دورك اذهب إلى هذا المكان هناك وانتظر حتى يبتدأ سباق الموت .. ها ها ها !
علم سميث انه سيذهب هناك ليكون وجبة خفيفة لتلك المخلوقات
ولكن من المستحيل ان يعود ادراجه الآن لذا ذهب مرغما وهو شاحب خائف
وما كاد يصل حتى سمع صوت جرس يصم الأذان ويفتح الباب خلفه ليسمع منه : جــــــررررر
التفت إلى مصدر الصوت فإذا بكلب يسيل من فمه الدم ينظر إليه بنظرة مخيفة ( انه اقرب للوحش منه للكلب )
وفجأة .. قفز عليه الكلب وعينه تشع باللون الاحمر .. ارتعب سميث وبدأ يجري بكل ما لديه من قوة
ولكن هيهات فتلك المعدات الحديدية تبطئ من حركته جدا .. لكن لم يستسلم سميث للموت .. وبعد دقائق من الجري المتواصل
انهار سميث وسقط أرضا .. وسرعان ما سمع صراخ قوي بجانبه ليلتفت له فيجد أن الكلب
قد قضى على الفتى الذي بجواره وبدأ الأكل في ذراعه ..!
شعر سميث برعب شديد وارتعش عدة رعشات ..
ليعيده هذا المنظر الى وعيه قائلا : لن انتظر لأصبح فريسة لهذا الكلب !
استجمع قواه ونهض بكل عزيمته وها هو يكمل الركض
مرت دقيقتين وسميث يركض حتى رأى بابا أمامه ..
..
كان هذا كفيلا كي اشحن قواي من جديد وبكل طاقتي
أخذت أجري وأجري تجاهه .. وما ان فتحت الباب حتى سمعت صوت رصاصة
تخترق السمع استدرت إلى الخلف فإذا بالكلب الذي كان يلحقني ممدا على الأرض والدم ينزف من جسده ..
..
غلبت على سميث مشاعره ليتجه الى الكلب بنظرة شفقة
ما كاد يكمل خطوتيه حتى سحب من يده إلى الخلف .. التفت سميث ليجده سيرو
وهويقدم لسميث بيده الثانية عصيرا باردا .. تناسى سميث الكلب وأجاب دعوة سيرو فقد كان منهكا من الركض المتواصل
وما انتهى من العصير حتى قال له سيرو :لا اريد ان ارعبك لكن اتعلم ان هذا الكلب هو كلب مريض جدا وقد رموه اليك ليتخلصوا منه
ولهذا انت الان امامي .. يبدو ان لديك بعض الحظ .. على العموم يجب تستعد للتمرين القادم .. لا أعتقد انه سيحالفك الحظ هذه المرة ايضا !
حسنا اذا سأذهب الآن اراك لاحقا إن نجوت ولم تمــت..~ )