عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2013, 07:13 AM   #2
عاشق فلتة
 
الصورة الرمزية محمد عبد القادر
رقـم العضويــة: 165126
تاريخ التسجيل: Sep 2012
العـــــــــــمــر: 32
الجنس:
المشـــاركـات: 1,192
نقـــاط الخبـرة: 337
Facebook : Facebook

افتراضي أفلا يتدبرون القرآن 2



هااا ؟؟
كيف حالكم مع انقضااء اول يوم و ليلة من رمضاان ؟
وكيف حالكم من القيام و الصيام والذكر و الصلاة على اوقاتها ؟
كيف حالكم مع القرآن و تدبره ؟

اتفقنا من اول ليلة في رمضان اننا سوف نأخذ كل يوم على الاقل اية نتدبرها معاً

بدأنا في الليلة الاولى من رمضان مع (( يؤمنون بالغيب ))

اليوم سنكمل باذن الله مع هذه الاية من الجزء الثاني ::

(( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ))

هنقف مع الجزء الاول من الاية وهو
(( و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين آمنوا أشد حبا لله ))

في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود قال : قلت : يا رسول الله ، أي الذنب أعظم ؟ قال : " أن تجعل لله ندا وهو خلقك "

لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

قد عظمت فتنة متخذي الأنداد بهم حتى كان حبهم إياهم من نوع حبهم لله عز وجل ; ولذلك قال : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )
أي : يجعلون من بعض خلق الله نظراء له فيما هو خاص به يحبونهم كحبه ; ذلك أن الحب ضروب شتى تختلف باختلاف أسبابها وعللها ، وكلها ترجع إلى الأنس بالمحبوب أو الركون والالتجاء إليه عند الحاجة ، فقد يحب الإنسان شخصا لأنه يأنس به ويرتاح إلى لقائه لمشاكلة بينهما ، ولا مشاكلة بين الله تعالى وبين الناس فيظهر فيهم هذا النوع من الحب.

ومن أسباب الحب اعتقاد المحب أن في المحبوب قدرة فوق قدرته ، ونفوذا يعلو نفوذه ، مع ثقته بأنه يهتم لأمره ويعطف عليه بحيث يمكنه اللجأ إليه عند الحاجة فيستعين به على ما لا سبيل له إليه بدونه . فهذا الاعتقاد يحدث انجذابا من المعتقد يصحبه شعور خفي بأن له قوة عالية مستمدة ممن يحب ، ويعظم هذا النوع من الحب بمقدار ما يعتقد في المحبوب من الصفات والمزايا التي بها كان مصدر المنافع وركن اللاجئ ، وكل ما للمخلوق من ذلك فهو داخل في دائرة الأسباب والمسببات والأعمال الكسبية .

وأما قوة الخالق وقدرته وما يعتقده المؤمنون فيه من الرحمة الشاملة ، والصفات الكاملة ، والمشيئة النافذة ، والتصرف المطلق في تسخير الأسباب والمسببات ، والسلطان المطاع في الأرض والسماوات ، فذلك مما يجعل حبه تعالى أعلى من كل ما يحب للرجاء فيه وانتظار الاستفادة منه ولغير ذلك ، وهذا الحب لا ينبغي أن يكون لغير الله تعالى ; إذ لا يلجأ إلى غيره في كل شيء كما يلجأ إليه .

ولكن متخذي الأنداد قد أشركوا أندادهم معه في هذا الحب ، فحبهم إياهم من نوع حبهم إياه جل ثناؤه ، لا يخصونه بنوع من الحب ; إذ لا يرجون منه شيئا إلا وقد جعلوا لأندادهم مثله أو ضربا من التوسط الغيبي فيه ، فهم كفار مشركون بهذا الحب الذي لا يصدر من مؤمن موحد .
ولذلك قال تعالى بعد بيان شركهم هذا : ( والذين آمنوا أشد حبا لله ) من كل ما سواه
لأن حبهم له خاص به سبحانه لا يشركون فيه غيره ، فحبهم ثابت كامل لأن متعلقه هو الكمال المطلق الذي يستمد منه كل كمال ، وأما متخذو الأنداد فإن حبهم متوزع متزعزع لا ثبات له ولا استقرار .

اظن المعنى الذي اردت ايصاله قد وصل إليكم

هذا الكلام من كتاب المنار لمحمد رشيد رضا
ويمكنكم الرجوع للاية في الكتاب اذا اردتم ان تتشربوا المزيد من المعاني في هذه الاية

أعانكم الله و أعاننا على كل خير )
استودعكم الله
ومع اية جديدة غدا باذن الله



التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد القادر ; 07-11-2013 الساعة 07:39 AM
محمد عبد القادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس