هو سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
كان أحد نقباء الأنصار، وكان كاتبا في الجاهلية شهد العقبة الأولى والثانية؛ وقتل يوم أحد شهيدا.
لقد نشأ سعد في أسره عريقه فلقد كان والده (ربيع بن عمرو) من سادات بني الحارث الخزرجيين وأمه هزيلة بنت بنت عنبه من القبيله نفسها.
ذكر ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده في هذا الخبر
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم أحد: "من يأتيني بخبر سعد بن الربيع
فإني رأيت الأسنة قد أشرعت إليه",
فقال أبي بن كعب : أنا, وذكر الخبر,
وفيه: اقرأ على قومي السلام,
وقل لهم: يقول لكم سعد بن الربيع: "الله الله وما عاهدتم عليه
رسول الله ليلة العقبة, فوالله ما لكم عند الله
عذر إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف".
لقد كانت تربية رسول الله صلى الله عليه و سلم لسعد بن الربيع أثراً كبيراً في نفسه
فهو الذي استطاع أن يؤثر أخاه عبد الرحمن بن عوف بماله وزوجته
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : قدم علينا عبد الرحمن بن عوف
وآخى النبي بينه وبين سعد بن الربيع -وكان كثير الأموال-
فقال سعد بن الربيع: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالاً،
سأقسم مالي بيني وبينك شطرين،
ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلقها حتى إذا حلت تزوجتها.
فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : "بارك الله لك في أهلك ومالك".
وفي رواية البخاري: "فقال عبد الرحمن بن عوف: لا حاجة لي في ذلك".
يقول زيد بن ثابت رضي الله عنه :
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد أطلب سعد بن الربيع فقال لي : ان رأيته فأقرئه مني السلام وقل له : يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف تجدك؟؟ قال :فجعلت اطوف بين القتلى فأتيته وهو بأخر رمق فيه سبعون ضربة مابين طعنه برمح ورميه بسهم فقلت : ياسعد ان رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: اخبرني كيف تجدك؟ فقال : وعلى رسول الله عليه وسلم السلام قل له يارسول الله أجد ريح الجنه، وقل لقومي الانصار :لاعذر لكم عند الله ان خلص الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف،وفاضت نفسه من وقته..رضي الله عنه وأرضاه
فأين نحن منهم ؟؟
وقال أبي بن كعب: فلم أبرح حتى مات,
فرجعت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته
فقال: "رحمه الله نصح لله حيًّا وميتًا".
استشهد سعد بن الربيع في غزوة أحد في السنة الثالثة من الهجرة.
المصدر : الكثير