مذكراتي " أملي الأخير "
ماسكا دفاتر ذكرياتي اتصفحها
فاجد كل ذكرى ملونه بالوان الربيع
قوس قزح يحوم حولها و لكن فجأه
ولا ادري لماذا تمتزج كل الالوان ببعضها و يظهر لون واحد
اللون الاسود , قدري الذي لا اقدر على الفرار منه
و لكن في نهاية مذكراتي هناك بدايه لم تنتهي بعد
مختلفه فهي لم تبدأ بالالوان كعادة حكاياتي
هي بدأت باللون الاسود
فنظرت الى هذا اللون القاتم فهو من الواني الاعتياديه
امعنت النظر فيه فاذا بدوائر بيضاء رفيعة خطوطها ...تسبح في ظلمته
و اشعة نور تخنقها ستائر القهر و الغدر و لكن النور موجود
اخذت ازيح الستائر السوداء عن نوافذ قلبي لادخل النور اليه
لكن الستائر كثيره و كثيفه و لا اقدر على ازالتها
فجلست حزينا افكر فقط كيف سيكون قلبي اذا دخل هذا النور اليه
فتخيلته مليئا بالالوان و الورود ... و الفرح يرقص بكل اركانه
تخيلته كزهرة ياسمين في عتمة شعر امرأة جميله
فرسمت على جداره اشكال تشعرني بالسعاده
فلما رأيت قلبي يملأه الحلم جمعت قواي لازيل تلك الستائر
فذهبت جهة النوافذ وكلي حماس
ولكني رأيت النور يدخل منها
لقد ازال حلمي الستائر
تلك التي تضيف الظلمة على قلبي منذ عصور كثيره
لم افعل شيئ سوى اني حلمت اني احيا مع حبيبتي
و رسمنا تلك الخطوط البيضاء الرفيعه على جدار قلبي
ذلك الذي كان يصرخ دائما من الانين
الان يرقص من الفرح
كل رجائي ان لا تنتهي هذه الحكاية كدفاتر ذكرياتي
ذلك اللون الاسود اللعين الذي اعماني سنين طويله
لقد كرهت الظلام و كرهت الوحده و كرهت الاحزان
سئمت كل شيئ يبعدني عن هذا النور الذي اضاء طرق قلبي
فبربك يا من تحملين السعادة و الفرح و الطمأنينه باسمك
ويا كل الحنان و الدفء و الامل
ارفقي بقلبي قبل الوداع و ارحميه عند الوداع و اذكريه بعد الوداع
فأعلم ان مصيري معك وداع
لكني اريده ليس كباقي ذكرياتي
اريد شيئا اعيش على ذكراه و اسعد عند تذكره
فهل هذا طمع ان اتمنى العيش وحيدا ولكن بسعاده
ارى اللون الابيض بقية حياتي ولا يختفي
بالله اعينيني على ان اذكرك حمامة بيضاء تلوح في افقي
وزهرة بنفسجيه على ملاء زكرياتي البيضاء
و غصنا اخضر على ارضية زكرياتي البيضاء
و حبا كبيرا بقلبي الذي عرف النور بفضلك
حبيبتي يا شمس انارت لي حياتي
لا تغلقي نوافذ قلبي قبل رحيلك و اجعليه مضيئ متنفس
تملأه نسائم الربيع التي تحمل في طياتها روائح الازهار
بالله عليكي لا ترميني من جديد في قاع بئر السواد
فانتي املي الاخير
بقلمي
محمود علي
podyguy