السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال اخي ان شاء الله بخير وصحة

ان ارتفاع الاسعار من افات الامم التي تدمرها وهذا ما اثبتته التجارب على مر العصور

وارتفاع الاسعار كما هو معلوم يحصل بسبب جشع التجار وقلة الخوف من الله وقسوة قلوبهم

فقط من اجل التحصيل على منافع دنيوية ايا كانت وهذا بسبب فساد الانفس والعقول

فالفساد هو اصل كل كساد مهما كان وفي اي مجال كان ولما جاء الاسلام وضع اسس وقواعد

للتعامل مع كل شيء ومن هذه الاسس هي التعامل مع غلاء الاسعار...

ان غلاء الاسعار راجع الى جزئين مهمين الاول هو تغاضي الدولة عن عقوية المغالين وكما يقال

من امن العقوبة اساء الادب فمن امن العقوبة من الدولة لن يخشى شيء

والشق الثاني هو فساد الناس انفسهم

فاذا تحدثت عن الامر الاول اقول

ان التجار حاليا يتعاملون بمبدا الاحتكار والاحتكار معناه حبس الشيء الى وقت حاجنه لغلاء سعره

حتى يضطر الناس لشراءه بالاثمان الغالية دون اعتراض على الباعة ولكن الاسلام جاء حازما مع هذا التصرف

حين قال صلى الله عليه وسلم (لا يحتكر الى خاطئ) وقال ايضا (من احتكر الطعام اربعين ليلة فقد برئ من ذمة الله)

وقال ايضا (ايما اهل عرصة اصبح فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله) وقال ايضا (المحتكر ملعون)

وقال (من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقًّا على الله أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة)

فهذه كلها تدل على سوء عاقبة المحتكر في الدنيا والاخرة لما له من تاثير على الناس وتدمير حالهم

وبما ان مبدا الاسلام في الحياة هو (لا ضرر ولا ضرار) فقد وقف الاسلام حازما امام الاحتكار والمحتكر

ولهذا يجب على الدول ان تنتبه او بمعنى ادق اقول عليها ان لا تغض الطرف

عما يجري في بلاد المسلمين وعليها ان تتخذ اجراءات حازمة امام هؤلاء

تتمثل بتسعير البضائع وهذا الفعل يدمر على المحتكرين كل افعالهم

اضافة الى معاقبة المحتكر بسحب بضاعته وتسعيرها وبيعها ورد المال له او بحبسه وتغريمه

حتى يتعض الاخرين وهذا دور الدولة في محاربة الاحتكار والغلاء

ولكن الاحتكار يعتبر بلاء فهل الاحتكار والغلاء سببه فقط المحتكرين ؟؟؟

وهذا ما ساتكلم عنه في الشق الثاني

ان البلاء يعتبر عقوبة ولا تنزل العقوبة بلا ذنب وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم

(انه لم ينزل بلاء الا بذنب ولم يكشف الا بتوبة)

اذن فسبب غلاء الاسعار ما هو الا بسبب سوء اعمالنا وفي هذا قال الله تعالى

(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)

اذن ما الحل للخلاص من هذا البلاء ؟؟؟

ان الحل موجود ايضا في القران حين قال تعالى

(ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكنهم كذبوا فاخذناهم
بما كانوا يكسبون)

فالقران جاء مفصلا لكل شيء بلا نقصان ولكن بعد الناس عن دينهم وقلت ايمانهم احل عليهم العقوبة

فكم منا اليوم ينام شبعان وجاره جائع ؟؟؟

وكم منا اليوم يرى الايتام ولا يحرك عنده ذلك من الرحمة شيء ؟؟؟

ان ضمائر الناس ماتت وانتهت ولكن الحل هو بالعودة والتحاكم الى هذا الشرع ففيه كل الحلول

لكل المشاكل

وهناك مشاكل اخرى يمكن ان تدرج في موضوع غلاء الاسعار الا وهي الشركات الاجنبية

والايدي العاملة الاجنبية

ان شركات الغرب جاءت من اجل تحقيق مصلحة فقط وستحقق هذه المصلة باي الطرق

مشروعة ام لا مضرة ام لا فهي لا تهتم للشعوب العربية ان جاعت او شبعت

لانها تاتي بعقود فقط وتتم اعمالها وتخرج ولهذا على الدول ان تضع قيود على عمل الشركات الغربية

من اجل الا يلعبوا بالاقتصاد العربي وتدميره فهم دائما يريدون ان تكون ارض العرب تحت ايديهم

لما لها من ثروات طائلة فان تركوها سيخسرون خسارة كبيرة

ضافاة الى ذلك ان الدول العربية دائمة الاستعمال للعمالة الاجنبية في حين ان ابن البلد نفسه

لا يملك عمل عاطل عن العمل لا يجد قوت يومه وهذه من الاسباب التي تؤدي لغلاء الاسعار

وسالخص اهم الحلول لردع غلاء الاسعار والاحتكار

1- الرجوع الى الله تعالى فهو الرازق الذي لا يمنع رزقه اذا رزق احد

2- التثقيف والتنبيه على سوء الاحتكار في الدنيا والاخرة

3- محاربة المحتكرين بمعاقبتهم بالعقوبة المناسبة

4- تسعير البضائع

5- مراقبت الشركات الاجنبية وتقيد صلاحياتها

6- استثمار الايدي العاملة للبلد نفسه وتطوير مواده البشرية

اقتباس:

أين تكمن المشكلة .. هل هي في المستهلك ؟

تكن في كلا من المستهلك والبائع

اقتباس:

ما سر الصمت لدى المواطن والمقيم على حد سوا ؟

رضاهم بالواقع وعدم وجود عزم حقيقي للتطور وتغير الواقع والجميع يقول الكلمة المشهورة

(ليس من شاني)

اقتباس:

ما هي رسالتك للتاجر ؟ والمستثمر .. وغيره من ذوات الصلة ؟

ان يتق الله في البلاد والعباد وانه مسؤل يوم القيامة وان يتذكر سوء عاقبة افعاله في الدنيا والاخرة