(( فلان حلق لحيته ؟؟ إذن حلق دينه ))
أحبتي
من المفاهيم الخاطئة المتقررة في أذهان الناس ـ باستثناء العقلاء منهم ـ
أنه إذا شخص كان مبتعدا عن الله مقبلا على المعاصي
ثم تاب وأعفى لحيته وقصر ثوبه (وهذا خطأ والتدرج هو الصحيح)
ورآه هؤلاء الناس معفيا لحيته مقصرا ثوبه
فترة كذا ثم اتضح له أن اللحية ليست واجبة بل هي سنة مستحبة
ثم حلقها أو قصها قصا شديدا
ورآه هؤلاء القوم لتناقلوا الأخبار فيما بينهم أن :
(( أرأيت فلانا الذي تاب لقد حلق لحيته إذن هذا معناه أنه انتكس وترك الاستقامة ))
مع العلم أن هذا الرجل لا يزال مستمسكا بالصلاة مبتعدا عن الكبائر
غير أنه حلق اللحية
قد يقول البعض:
هو لم يحلق لحيته إلا بعدما انتكس قلبه
أقول:
لا إله إلا الله !!!
يا رجل اتق الله
محمد رسول الله ما جعل علامة الاستقامة هي اللحية
فلماذا تجعلها أنت بفهمك
وحينما يقابله هؤلاء القوم لقالوا:
أفآآآآآآآآآآ يا فلان حلق اللحية؟؟
أفآآآآآآآآآآ هذا وأنت شيخنا ومطوعنا؟؟
مسوي على بالك تائب أنت ووجهك؟؟
بالله أيش هي ردة الفعل المنتظرة من شخص يوجه له مثل هذه الكلمات؟
أليس هو التخريب والعناد وتكبير الخطأ
حتى يبين للناس أنه غير مبالي بهم
يا أحباب
إذا دعوتم شاب إلى التوبة فتاب فقولوا له ( لا تستعجل على اللحية بل أجلها ))
ثم خذوه إلى مجالس الذكر وتقوية الإيمان والتعلق بالرحيم الرحمن
فترة ثم إذا أراد أن يعفي لحيته فليعفي
وإلم يرد فليش تحشرونه وتحرجونه وتغصبونه بشكل غير مباشر
الله المستعان كأنه لا إستقامة بلا لحية .
ختاما
((( لست محاربا لسنة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام )))
|