السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفكم ان شاء الله بخير
اليوم حبيت ان اقدم اول مواضيعي بهذا القسم و لأنه اول مواضيعي
فلازم يكون مميز
لذلك اخترت لكم فنان مميز بل
هو اشهر فناني العالم و عصر النهضة
و اكاد اجزم انكم جميعا قد سمعتم به
انه صاحب لوحة الموناليزا
ليوناردو دا فنشي
(1452 - 1519 م)
كما سأتحدث قليلا عن رواية شيفرة دافنشي لدان براون
و لتحميلها من
هنا
فاصل حياته
ولد ليوناردو دا فنشي
Leonardo da Vinci في بلدة صغيرة تدعى
فينيشي، توسكانا، قرب فلورنسا
(Vinci in Tuscany near Florence) في عام 1452.
ابن غير شرعي لعائلة غنية أبوه كاتب العدل وأمه فلاحة مما جعله يفتقد حنان الأم في حياته.
في منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا
والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة
من علوم وفنون ( فلورنسا كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).
بشكل مثير ولافت كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية مرموقة
فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على الإقناع.
حوالي سنة 1466 التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه
أندريا ديل فيروكيو
(Andrea del Verrocchio) الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت
مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.
سنة 1472 كان قد أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين.
سنة 1476 استمر الناس بالنظر إليه على أنه مساعد "فيروكيو"
حيث كان يساعد "فيروكيو" في أعماله الموكلة إليه
منها لوحة
(تعميد السيد المسيح) حيث قام بمساعدة "فيروكيو"
برسم الملاك الصغير الجاثم على ركبتيه من اليسار 1470 يوفوزاي فلورنسا
(Uffizi، Florence).
سنة 1478 استطاع ليوناردو الإستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته.
عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يدعى باﻹيطالية
"بالالزو فيكيو"
(Chapel of the Palazzo Vecchio) التي لم يتم انجازها.
أول أعماله الهامة كانت لوحة توقير ماغي
(The Adoration of the Magi)
التي بدأ بها سنة 1481 وتركها دون إنهاء
وقد كانت لدير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو فلورنسا
(San Donato a Scopeto)
رواية "شفرة دافنشي" للكاتب الأمريكي دان براون رواية تنزع نحو المغايرة،
بسبب الإثارة والسرية التي تحتويها، وحرب الرموز الخطرة الدائرة فيها بين الوثنية والمسيحية.
ورغم أنها ليست رواية تبشيرية تحاول إقناع قارئ بحقيقة تاريخية معينة،
فإنها في سعيها الممتع والمثير لطرح حقائق متعددة (لا حقيقة واحدة)
قدمت رؤى انقلابية لتاريخ المسيحية وتاريخ المسيح؛
وهو ما دفع الناقد البريطاني مارك لوسون بوصفها "بالهراء الخلاب"
وهو ما دفع أيضا ثلاثة مؤلفين غربيين للرد عليها من خلال ثلاثة كتب:
"الحقيقة وراء شفرة دافنشي"، "وحل شفرة دافنشي"، و"الحقيقة والخيال في شفرة دافنشي".
ثم هو ما دفع أيضا المديرية العامة للأمن العام في لبنان لإصدار قرار
بمنع تداول الرواية في أصلها الإنجليزي وترجمتها العربية والفرنسية
بعد أن تصاعد غضب المركز الكاثوليكي للإعلام وأوصى بمنع الرواية.
وموقف الكنيسة الكاثوليكية في لبنان يثير أكثر من تساؤل،
خاصة أن الكنيسة الغربية بل و"الفاتيكان" نفسه لم يجرؤ على
المطالبة بمصادرة الرواية أو منع توزيعها.
ولعلها المسافة السياسية والثقافية التي تعكس مناخا فارقا بين الشرق والغرب
فلم يعد مسموحا داخل المجتمع الأوربي بممارسات تتصدى لحرية التعبير أو حرية العقيدة..
بينما الأصل -لا يزال- في المجتمعات الشرقية والعربية -
حتى لو كانت بلادا تتمتع بهامش حرية كلبنان- هو المنع والمصادرة!.
"شفرة دافنشي" فاجأت العالم خلال أشهر قليلة.. ترجمت إلى 50 لغة عالمية
بينما وزعت الطبعة الإنجليزية منها حتى الآن أكثر من 10 ملايين نسخة!!
ويظن أن دان براون نفسه كان مفاجأة للجميع فليس له تاريخ روائي أدبي كبير..
ولد عام 1965 (39 عاما) عمل مدرسا للغة الإنجليزية في المدارس الأمريكية حتى عام 1996
ثم ترك العمل متفرغا للعمل الأدبي وكتب 3 روايات قبل "شفرة دافنشي"
لم تحقق ذات الشهرة لكنها اتسمت أيضا بالطابع البوليسي.
وقد بدأت فكرة رواية "شفرة دافنشي" عند قيام دان براون بدراسة الفن
في جامعة أشبيلية في أسبانيا حيث تعلم بعض ألغاز لوحات ليوناردو دافنشي..
ولعل تأثيرات (بلايث) زوجة الكاتب الرسامة ومؤرخة الفن واضحة في الرواية؛
حيث يمزج الكتاب بين تاريخ الفن والأساطير،
ويقدم قراءات جمالية ممتعة لكنائس باريس وروما ولأعمال ليوناردو دافنشي.
من ناحية أخرى اعتمد المؤلف في كثير من معلوماته على
قسم دراسة اللوحات وإدارة التوثيق بمتحف اللوفر وجمعية لندن للسجلات
ومجموعة الوثائق في دير ويستمينسير، واتحاد العلماء الأمريكيين
وأيضا كتاب -محاط بالشك- بعنوان "دم مقدس.. كأس مقدسة".
ومنذ الصفحة الأولى من الرواية يقرر المؤلف عدة حقائق:
أولاها أن جمعية "سيون" الدينية جمعية أوربية تأسست عام 1009 وهي منظمة حقيقية..
وأنه في عام 1975 اكتشفت مكتبة باريس مخطوطات عرفت باسم الوثائق السرية
ذكر فيها بعض أسماء أعضاء جمعية سيون ومنهم ليوناردو دافنشي، وإسحق نيوتن، وفيكتور هوجو.
كما أن وصف كافة الأعمال الفنية والمعمارية والوثائقية والطقوس السرية داخل الرواية هو وصف دقيق وحقيقي.
داخل متحف اللوفر بباريس، وضمن أجواء بوليسية غامضة تبدأ رواية شفرة دافنشي
من جريمة قتل أمين المتحف (القيم سونير) أحد الأعضاء البارزين في جماعة "سيون" السرية..
والذي ترك رسالة خلف لوحة ليوناردو دافنشي إلى حفيدته (صوفي) الإخصائية في علم الشفرات..
ضمنها كل الرموز السرية التي يحتفظ بها، وطالبها بالاستعانة في حل الشفرة
بالبروفيسور "لانغدون" أستاذ علم الرموز الدينية بجامعة هارفارد
ومن خلال رحلة البحث عن حل شفرة الرسالة يتضح السر الذي
حافظت عليه جماعة "سيون" الموجودة ضمن وثائق "مخطوطات البحر الميت" و"بروتوكولات حكماء صهيون".
بوضوح يعلن الكاتب تزييف رجال الفاتيكان لتاريخ المسيح ومحو كل الشواهد حول بشريته..
كما يؤكد إهدار الكنيسة لدور المرأة حين حولت العالم من الوثنية المؤنثة إلى المسيحية الذكورية
بإطلاق حملة تشهير حولت الأنثى المقدسة إلى شيطان
ومحت تماما أي أثر للآلهة الأنثى في الدين الحديث.
وحولت الاتحاد الجنسي الفطري بين الرجل والمرأة من فعل مقدس إلى فعلة شائنة،
وهو ما أفقد الحياة التوازن.
"الأنثى المقدسة" هي عقيدة جوهرية لدى جماعة سيون السرية..
ولتأكيد هذه الفكرة يقدم دان براون قراءة جمالية ممتعة ومبدعة في لوحة "الموناليزا"
والتي تعكس بوضوح إيمان ليوناردو دافنشي بالتوازن بين الذكر والأنثى.
فالموناليزا كما يؤكد الخبراء لا هي ذكر ولا هي أنثى ولكنها التحام بين الاثنين
بل إن تحليل اللون بواسطة الكمبيوتر وتحليل صورة دافنشي نفسه يؤكد نقاطا متشابهة بين وجهيهما.
هنا يربط المؤلف اللوحة بتاريخ الفن القديم ومعتقدات دافنشي
فالإله الفرعوني "آمون" إله الخصوبة المصور على هيئة رجل برأس خروف
والإلهة المؤنثة "إيزيس" رمز الأرض الخصبة والتي كانت تكتب بحروف تصويرية "ليزا"..
يكون في اتحادهما "آمون ليزا" أو "موناليزا"
كما أرادها ليوناردو دافنشي دليلا على الاتحاد المقدس بين الذكر والأنثى..
ولعله أحد أسرار دافنشي وسبب ابتسامة الموناليزا الغامضة.
كان ليوناردو دافنشي فنانا غريب الأطوار ينبش العديد من الجثث
ليدرس البنية التشريحية عند الإنسان
ويحتفظ بمذكرات يكتبها بطريقة غامضة يعاكس فيها اتجاه الكتابة.
وكان يؤمن بأنه يمتلك علما كيميائيا يحول الرصاص إلى ذهب،
وكان يعتقد أنه قادر على غش الرب من خلال صنع إكسير يؤخر الموت.
وبرغم أنه رسم كمًّا هائلا من الفن المسيحي وبرغم طبيعته الروحانية
فقد ظل على خلاف مستمر مع الكنيسة، يرسم الموضوعات المسيحية
لكنه يضمّن اللوحات الكثير من الأسرار والرموز التي تحتشد بمعتقداته الخاصة
كأحد الأعضاء البارزين في جماعة "سيون" التي هي أبعد ما تكون عن المسيحية.
وفوق جدارية كنيسة سانتا ماريا في ميلانو بإيطاليا رسم دافنشي لوحته الأسطورية
"العشاء الأخير" التي ضمنها الكثير من الأسرار والرموز حول عقائده.
ويقدم دان براون قراءته الصادمة محاولا فك الشفرات وتحليل الخطوط داخل اللوحة.
وقد كانت باكورة أعمله وأخذت منه جهد جبار وهي عبارة عن لوحة زيتية جداريه
في حجرة طعام دير القديسة ماريا ديليه غراتسيه ميلانو
(Maria delle Grazie).
للأسف فإن استخدامه التجريبي للزيت على الجص الجاف الذي كان تقنياً غير ثابت أدى إلى
سرعة دمار اللوحة وبحلول سنة 1500 بدأت اللوحة فعلا بالإهتلاك والتلف.
جرت محاولات خلال سنة 1726 لإعادتها إلى وضعها الأصلي إلا أنها باءت بالفشل.
سنة 1977 جرت محاولات جادة باستخدام آخر ماتوصل إليه العلم والحاسب آنذاك
لإيقاف تدهور اللوحة وبنجاح تم استعادة معظم تفاصيل اللوحة
بالرغم من أن السطح الخارجي كان قد بلي وزال.
خلال إقامته الطويلة في ميلانو قام ليوناردو برسم العديد من اللوحات
إلا أن أغلبهم فقد أو ضاع كما قام بإنشاء تصاميم لمسارح وتصاميم معمارية ونماذج لقبة كاتدرائية ميلانو.
إلا أن أضخم أعماله في ذلك الوقت كان النصب التذكاري
لـ فرانشيسكو سفورزا
(Francesco Sforza) وهو والد "لودوفيكو"
ضمن فناء (قلعة سفورزيكو) كانون الأول ديسمبر 1499.
لكن عائلة سفورزا كانت قد اقتيدت على يد القوى الفرنسية العسكرية
وترك ليوناردو العمل دون إكماله حيث حطم بعد استخدامه كهدف
من قبل رماة السهام الفرنسيين فعاد ليوناردو إلى فلورنسا سنة 1500.
سنة 1502 التحق ليوناردو بخدمة تشيزري بورجا دوق منطقة رومانيا
ابن البابا إسكندر السادس وكانت وظيفته رئيس المعماريين والمهندسين التابعين للدوق
حيث أشرف على عمل خاص بالحصن التابع للمنطقة البابوية في مركز إيطاليا.
سنة 1503 أصبح عضو ضمن مجموعة من الفنانين مهمتهم تقدير المكان الأمثل
لتمثال (دايفيد) المشهور من الصلصال والرخام
والذي قام بنحته الفنان مايكل أنجلو سنة 1501 – 1504 في فلورنسا.
كما خدم ليوناردو في حرب ضد بيزا كمهندس
وفي نهاية العام بدأ ليوناردو بتصميم زخرفة لقاعة (فيتشيو) الضخمة
حيث كان موضوع الزخرفة هو معركة أنغياري نصر فلورنسا ضد بيزا.
قام بالعديد من الرسومات وأنجز الرسم التمهيدي بالحجم الطبيعي على القاعة عام 1505
لكن مع الأسف ترك عمله دون إنجاز كما أن الرسوم كانت قد زالت بحلول القرن السابع عشر
ولم يبقى من عمله هذا إلا بضع مخطوطات وبعض الرسوم المنقولة عن الأصلية.
من أعماله المثيرة للاهتمام آنذاك كانت رسومه لشخصيات متعددة
(صور لشخصيات تبرز الوجه) ولم ينج منها إلا لوحته الخالدة والأكثر شهرة على الإطلاق
لوحة الموناليزا 1503 – 1506 الموجودة ضمن متحف اللوفر
وتعرف أيضا باسم الجيوكندا وهو من المفترض اسم العائلة الخاص بزوج السيدة.
من المعروف تأثر ليوناردو بهذه اللوحة وشغفه بها حيث لم يكن ليسافر دون اصطحابه لهذه اللوحة معه.
سنة 1506 سافر ليوناردو إلى ميلانو بدعوة من حاكمها الفرنسي شارل دامبواز
وخلال السنوات اللاحقة أصبح رسام القصر المعتمد لملك فرنسا لويس الثاني عشر .
أصبح يتنقل بين ميلانو وفلورنسا كثيراً فغالبا ما كان يزور أنصاف أشقائه وشقيقاته ويرعى ميراثه.
انهمك في ميلانو بمشاريعه الهندسية وعمل على تصميم
إلا أن مخططات المشروع ودراساته تم الإحتفاظ بها.
من سنة 1514 إلى سنة 1516 عاش ليوناردو في روما تحت ضيافة البابا لاون العاشر
في قصر بيلفيديري بالفاتيكان وأشغل نفسه بالتجارب العلمية.
سنة 1516 سافر إلى فرنسا ليكون في خدمة الملك فرانسيس الأول.
أمضى سنواته الأخيرة في تشاتيو دو كلو قرب أمبوس (Château de Cloux)
حيث توفي سنة 1519 عن عمر يناهز 67 عاماً.
على الرغم من أن ليوناردو كان قد رسم عدد ضئيل نسبيا من اللوحات
وأغلبها قد فقد أو لم يتم إنهاؤها، لكن ليوناردو كان فنان عصره ومبدعه
وذو تأثير واضح على مدى قرن من بعده.
في بداية حياته كان فنه يوازي فن معلمه فيروتشيو إلا أنه شيئا فشيئا
استطاع أن يخرج من كنف فيروتشيو ليحرر نفسه من أسلوب
معلمه الصارم والواقعي تجاه الرسم، فكان ليوناردو في أسلوبه وإبداعه
يخلق رسومات تلامس الأحاسيس والذكريات.
ضمن أعماله الأولى لوحة (توقير ماغي) كان قد ابتدع أسلوبا جديدا في الرسم
فجمع ما بين الرسم الأساسي والخلفية التي كانت مشهد تعبر عن بعد خيالي
من أطلال حجارة ومشاهد معركة.
الموناليزا
الموناليزا ولها اسم يطلق عليها وهو الجوكندا وهي من أشهر أعمال ليوناردو على الإطلاق.
وتأتي شهرتها من سر ابتسامتها الأسطورية فتعتقد تارة أنها تبتسم وتارة أخرى أنها تسخر منك،
على كل فقد استخدم ليوناردو تقنيتين هامتين في هذه اللوحة كان ليوناردو رائد هذه التقنيات ومعلمها.
* الأولى: سفوماتو (Sfumato) وتعني تقنية تمازج الألوان.
وهي وصف الشخصية أو رسمها ببراعة وذلك باستخدام تحولات الألوان بين منطقة وأخرى
بحيث لاتشعر بتغيير اللون مشكل بذلك بعدا شفاف أو تأثير مبهم،
وتجلت هذه التقنية بوضوح في ثوب السيدة وفي ابتسامتها.
* الثانية: كياروسكورو (Chiaroscuro) وهي تقنية تعتمد على الاستخدام الأمثل للضوء والظلال
لتكوين الشخصية المطلوبة بدقة عالية جدا.
وتظهر هذه التقنية في يدي السيدة حيث قام ليوناردو بإضافة تعديلات عبر الإضاءة والظل
مستخدما تباين الألوان لإظهار التفاصيل.ا
معركة أنغياري
كما ذكرت سابقا فقد خدم ليوناردو في حرب ضد بيزا كمهندس وفي نهاية العام
بدأ ليوناردو بتصميم زخرفة لقاعة (فيتشيو) الضخمة حيث كان موضوع الزخرفة
هو معركة أنغياري نصر فلورنسا ضد بيزا.
حيث قام بالعديد من الرسومات وأنجز الرسم التمهيدي بالحجم الطبيعي على القاعة عام 1505
لكن مع الأسف ترك عمله دون انجاز كما أن الرسوم كانت قد زالت بحلول القرن السابع عشر
ولم يبقى من عمله هذا إلا بضع مخطوطات وبعض الرسوم المنقولة عن الأصلية.
أعلن وزير الثقافة الايطالي فرانشيسكـو روتيلي الاثنين أنه سيتم حل لغز يبلغ عمره 500 سنة
حول إحدى روائع لوحات الفنان الايطالي المشهور ليوناردو دافنشي بحلول نهاية العام
ونقلت وكالة الأنباء الايطالية (ادنكرونوس) عن روتلي قوله خلال مؤتمر صحافي
عقده في مدينة فلورنسا بعد كل المجادلات،
وصلنا إلى مرحلة البدء وفي غضون عام سنكون قد حللنا اللغز’’.
كان الوزير يشير إلى مكان لوحة ‘’معركة انجياري’’
وهي لوحة جدارية كبيرة تصور نصر جمهورية فلورنسا على ميلانو في القرن السادس عشر الميلادي.
يعتقد بعض الباحثين أن الجدارية التي يبلغ عرضها أربعة أمتار وطولها ستة أمتار ونصف المتر
تزال محفوظة ومخبأة وراء جدار في قصر المجلس البلدي التاريخي في فلورنسا
والذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر. وبعد أعوام من التأخير
أعطت السلطات الايطالية أخيرا في يناير/ كانون الثاني الماضي إشارة البدء في استخدام
معدات عالية التقنية لتحديد ما إذا كانت لوحة دافينشي مخبأة بالفعل في المبنى
لكن لم يتم تدشين أعمال التنقيب فعليا إلا يوم الاثنين.
تبعا لبعض الباحثين فإن اللوحة خبئت داخل الجدار عام 1563 عندما خضعت فلورنسا
لحكم أسرة ميديشي المتحالفة مع ميلانو.
أوكلت أسرة ميديشي إلى الرسام والمهندس المعماري الايطالي المشهور جورجيو فاساري
مهمة تجديد القاعة الرئيسة في المبنى القديم ورسم جداريات جديدة تحتفل ببطولاتهم.
في الوقت الذي كان يفضل الميديشيون إزالة جدارية دافنشي بصورة كاملة
يرى الباحثون أن فاساري الذي كان من المعجبين بأعمال دافنشي قرر اخفاءها عن العيون.
يذكر أن مؤرخي الفنون يصفون جدارية معركة انجياري على أنها أحد أبرز وأهم أعمال دافنشي
بشكل عام تنسب إليه خمسة عشر عملا إما كليا أو جزئيا
ومعظمهم من اللوحات المنفذة على الخشب
ولكن بما فيها أيضا جدارية ورسم كبير على ورقة وعملان من في المراحل الأولى من الإعداد.
آخر ست لوحات هي المتنازع عليها ، وهناك أربعة في الآونة الأخيرة تنسب إليه،
وعملان هي نسخ من أعمال فقدت. ولا يوجد توقيع على أي من لوحات ليوناردو
فهذه القائمة تعتمد على آراء مختلف العلماء.
عدد قليل من لوحات ليوناردو بقيت، فالتجريب المتواصل لتقنيات جديدة
وفي كثير من الأحيان غير موفقة والتسويف المزمن أدت إلى قلة أعماله.
ومع ذلك ، فإن هذه الأعمال القليلة إضافة إلى كراساته والتي احتوت على
رسوماته وتخطيطاته العلمية، وأفكاره عن طبيعة اللوحة تعد مساهمة لأجيال
من الفنانين اللاحقين ينافسه في ذلك من معاصريه مايكل أنجلو.

هذه الرسوم واللوحات التصويرية اتفقت الآراء على نسبتها للفنان

العشاء الأخير
1485- 1498
تمبرا على جيسو، مستحلب وغراء
460×880 سم
181×346 بوصة
دير سانتا مارييا ديلي جراتسي، ميلان، ايطاليا

موناليزا أو الجوكندا
1503- 1505
ألوان زيت على خشب من شجر القطن
76,8× 53 سم
30,2× 20,9بوصة
متحف اللوفر، باريس، فرنسا

إعجاب المجوس
1481م
تأسيس للوحة على خشب
240× 250سم
96× 97 بوصة
يوفوتسي، فلورنسا، ايطاليا
عمل غير مكتمل

مريم العذراء والطفل المسيح والقديسة حنا
1510 تقريبا
ألوان زيت على خشب
168× 112سم
66,1× 44,1 بوصة
متحف اللوفر، باريس، فرنسا.

السيدة العذراء والطفل المسيح والقديسة حنه والقديس يوحنا المعمداني.
حوالي 1499-1500م
فحم، طباشير أبيض واسود على ورق معتق
142×105سم
55,7× 41,2 بوصة
الصالة الوطنية، لندن، المملكة المتحدة.

القديس جروم في البرية.
حوالي 1480
تمبرا وألوان زيتية على خشب.
103× 75 سم.
41× 30 بوصة.
القصر الرسولي، مدينة الفاتيكان.
غير مكتمل


تعميد المسيح
1472×1475م
زيت على خشب
177× 151 سم
يوفزي، فلورنسا، ايطاليا
رسمها اندريا دل فيروتشيو وقد رسم ليوناردو الملاك على الجانب الأيسر.
و يعتبر عموما أن ليوناردو رسم خلفية المشهد والجزء الأعلى من السيد المسيح.
ويعتبر هذا العمل من أولى أعمال ليوناردو وقبلت من قبل جوثمان مكوردي واسرمان وآخرين.

عذراء الصخور
1495-1508م
زيت على خشب
189,5× 120سم
74,6×47,25 بوصة
الصالة الوطنية، لندن، المملكة المتحدة.
المقبول عموماً أن هذه النسخة جاءت بعد نسخة اللوفرِ، بالتعاونِ مع دي برديس وربما آخرين.
و بينما أن هناك خلاف على تاريخ إنتاج العمل فإن هناك اتفاق على تعاون ورشة ليوناردو.


البشارة
حوالي 1472-1475م
زيت على خشب
98× 217 سم
يويزي، فلورنسا، أيطاليا.
بشكل عام يعتقد أن هذا العمل هو من أولى الإعمال انتجت تماما من قبل ليوناردو.
وكان العمل الذي ينسب عادة لفيروتشي حتى 1869.
والآن هناك اتفاق مطلق تقريبا يعزى إلى ليوناردو.

عذراء بينيوس
1478
زيت على قماش
49,5× 33سم
متحف هبورج، سينت بيترسبورج، روسيا.
يعتقد أغلب النقاد أن هذا العمل متلازم مع عمل للسيدة العذراء اشار إليه ليوناردو في 1478

عذراء القرنفلة
1478-1780
زيت على خشب.
62×47,5 سم
ألف بيناكوثيك، مونخ [ألمانيا]
بشكل عام تعتمد أنها لليوناردو، ولكن تم وضع لمسات فوق الألوان ربما بواسطة فنان فلندي.

القديس يوحنا المعمداني
1513-1516
زيت على خشب جوز
69× 57 سم
27,2× 22,4 بوصة
متحف اللوفر، باريس [فرنسا]
كتب انويمو جاديانو أن ليوناردو رسم لوحة للقديس يوحنا المعمداني
وهذا العمل يعد عموما آخر روائع ليوناردو.


سيدة مع القاقم
1485
زيت على خشب
54× 39 سم
متحف كزارتوريسكي، كراكو.
هذه اللوحة كانت محل خلاف مستمر منذ أن تم نشرها لأول مرة منسوبة إلى ليوناردو في 1889.
ولقد كان لسند بنتشي دي جينيفيرا مؤيدا لنسبة العمل، والشخصية هي سيسيليا جاليراني.

من اللوحات التالية ، اللوحتان الأولى والثانية ذكرتهما أنجلا اوتينو ديلا شياسا أنهما
أكثر قبولا من الأعمال الأخرى. وقد كانت كلها في وقت عدت من أعمال ليوناردو.

صورة لسيدة غير معروفة
1490- 1496
زيت على خشب
42× 44 سم
متحف اللوفر، باريس
من المرجح أنها لوكريزا كريفيلي.

صورة لموسيقي
1490
زيت على خشب
45× 32 سم
بيناكوتيكا امبروسيانا، ميلان
ربما يكون فرانتشينوس جافوريوس.

عذراء ليتا
حوالي: 1490
زيت على قماش (تم نقلها من على لوح خشب)
42× 33 سم
متحف هاميتاج، سانت بيترسبورج
ربما تمت نسبتها لماركو دي اوجيونو [وكان احد تلاميذ ليوناردو]

عذراء المغزل
حوالي: 1501
زيت على خشب
50,2× 36,4 سم
مجموعة خاصة، نيويورك.
يوجد ثلاث نسخ من العمل، وعلى ما يبدو انها بأيدي مختلفة
وربما تكون نسخ لعمل مفقود تم وصفه من قبل ليوناردو.
أفضل النسخ المعروفة تعود لممتلكات دو بوتشلييوتشا والتي سرقت عام 2003
وتم استرجاعها عام 2007 م


الطفلان المقدسان يتعانقان
حوالي 1486- 1490م

معركة أنغياري
1505
تم اكتشاف ما تبقى من العمل في قاعة الخمسمائة (Salone dei Cinquecento) في قصر فيكيو، فلورنسا
و الى هنا اكون وصلت الى ختام موضوعي و امل ان يكون قد نال اعجابكم
لقائنا يتجدد ان شاء الله في اعمال اخرى
و هذا بنر الموضوع