وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في البداية ،وقبل المداخلة ؛ شكراً لك وبارك الله فيك لطرح مثل هذا الموضوع المهم في حياة المسلم ،وهو حبل صلتة ومناجاته لربه.
بالنسبة للأسئلة :
ما الأسباب التي دفعت الشباب لترك القرآن ؟
في إعتقادي أن السبب الحقيقي هو الانشغال بالدنيا وملذاتها ، لاسيما الانفتاح الذي نعيشه على العالم ،والذي أصبح وكأنه قرية صغيرة ، أضف إلى ذلك التكنولوجيا الحديثة بأنواعها ،والتي دخلت معظم البيوت، فبإمكان المرء معرفة كل مايجري في الكرة الأرضية بضغطت زر .
كيف تكون ملازما للقرآن و لا تهجره ؟
أعتقد أنه لابد من مجاهدة النفس ،وإرغامها وكبح جماحها وإعراضها .
هل تعد نفسك مقصرا أم لا في حقه ؟
نعم أعترف بتفريطي وتقصيري - للأسف - والله يهديني ويجعلني ممن يلازم قراءته ويداوم عليه .
هل تنكر أن ما يحدث في شباب اليوم سببه هجره ؟
أعتقد أن ما بالأمة من الجراح والتفكك سببه ليس فقط هجر القرآن ، وإنما اشتركت معه عوامل عديدة منها :
عدم تطبيق شرع الله والاكتفاء بالقوانين الوضعية + إضاعة الحقوق والواجبات + قطع صلة الأرحام وعقوق للوالدين .. .الخ .
أما بالنسبة للشباب : فنعم ، فقد مدح الله تعالى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم -في قوله تعالى :
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }، فقد انعكست مداومته وتعهده للقرآن على أخلاقه صلى الله عليه وسلم ، فكان أفضل خلق الله ،وأعظمهم ،كذلك كان تأثير القرآن كبيراً على جميع الصحابة -رضوان الله عليهم - ،فكيف لايكون للقرآن أثراً على النفوس وهو كلام رب العالمين ، والذي جاء رحمة وشفاء للناس ؛ ومنهاجاً يوضح لهم الطريق السوي ، فمن أعرض عنه هلك وشقى.