
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
دقَ رجلُ منزلاً بهِ أجراسُ كثيرة.
فعشوائياً إختار الأخير على اليمين.
فخرجَ لهُ فتى في مقتبل العمر.
لو سمحت يا فٌلان: هل أخوك بالمنزل ؟!
أجابه: لا أعلم.
معذرةً : أباك أو أُمك أو أيُ أفراد عائلتك غيرك؟!
وأجابه لا أعلم.
فسأله نحتاج معلومة مهمة: كم عمر أخوكَ فُلان " الأكبر "؟!
لا أملك أدنى فكرة.
وسأله كيف كانت أحواله في المدة الأخيرة؟!
أجابه: حقيقة لا أدري لم أره منذ مدة.
فسأله أهو يعيشُ معكم في نفس المنزل؟!
أجابه: نعم.
وأنت تعيش معهم؟!
أجابه نعم.
وكيف لم تقابله؟!
أجابه الفتى: خلصنا اش عندك.
فقال له الرجل: لقد كان أخوك بالتنويم بالمستشفى وقد وافته المنية جراء مرضه.
فنظر إليه الفتى نظرةَ سخرية فأخرج جواله
وسأل أباه وأمه وإخوته
وكانوا مثله فلم يعلم أحد.
فخرجت العائلة جميعها من نفس المنزل وذهبوا للمستشفى لإستلام الجثة.
" العبرة "
الناسُ نيام فإذا ماتوا انتبهوا.
وإضافةً إذا ماتَ قريبُ إنتبهوا أيضاً.
طبعاً القصة من تأليفي
*****
أسباب التفرق الأسري لها مسببات كثيرة
حقيقةً لم أرد التحدث في هذ الموضوع لأنه يسبب لي الكثير من القلق.
للتفرق الأسري منابع يغذيها شياطين الجن والإنس حتماً.
ولذالك قٌلتُ ينابيع.
منابع التفرق الأسري:
المنبع الأول:
عدم التوافق بين الزوجين:
إن أول المُسببات لفساد المجتمع هو عدم توافق الزوجين واستمراره.
وأسباب عدم التوافق كثيرة.
والدخول بها لايحلُ المشكلة بل يزيدها تعقيداً.
كالزوج المدمن على المخدرات أو العمل أو زوجة مدمنة على الإنترنت والعمل.
فسنكتفي بعدم توافق الزوجين لكل الأسباب التي يمكن حدوثها.
المنبع الثاني:
الخِلافَاتُ العائلية:
أسباب الخلافات هي عدم التوافق ومع ذالك ينجبون أطفال.
فينشأ الأطفال في منزل يفترق به الوالدان كثيراً
حتى يسبب أسىَ وتعقد نفسي للأطفال.
ويدخلُ في هذا أنه قد يكون الخلاف سببَ فراغً لدى الأطفال بسبب عدم أخذهم نصيبهم الكافي من الإهتمام من كلا الوالدين أو أحدهما.
المنبع الثالث:
الفرقة:
بعد الخلافات تأتي الفرقة فالمنزل يصبح مليئ بالثورات فجانبُ مع الأم وجانبُ مع الأب.
أو في الحالات الممتازة كما في الصورة يحدث عدم الإهتمام واللا مُبالاة.
وكل شخص في المنزل مشغول بأمره.
فهو نشأ في بيئة أنانية لاتفكر إلا بنفسها وليس بمصحلة الجميع.
فمن الطبيعي فعله لذالك ... يعتقد المسكين.
****
السببُ الأهم:
هذا السناريو هو الدارج
وفي حالة أن أمور الوالدين طيبة فالمشكلة في التربية.
فهم لم يربوا أنفسهم على القرآة مثلاً بل إعتكفوا أمام الأجهزة لساعات طويلة.
فنشأ أولادهم على نفس نشأتهم والكل يمضي وقت فراغه في الإنترنت أو بالجوال وهكذا من التكنولوجيا.
والحل:
يكمنُ في تهذيب النفس أقصد الوالدين وكما ذكرتُ سابقاً وهو وضع خطوط حمراء وقوانين ليسَ فوقها أحد في المنزل مأخذوة من القرآن والسنة النبوية وينشأ الأطفال في بيئة صحية يرون أبائهم لايتعدون وهم لايتعدون.
فالقرآن و السنة تشمل جميع التعاملات وتهذيب النفس ومنها التعليم الأبناء في الحديث المشهور في تعليم الأولاد السباحة والرماية وركوب الخيل.
فبذالك يحدثُ التجمع على الخير.
وعدم هدر الأوقات على الإنترنت أو غيرها من المُلهيات.
أما الأثار الناتجة عن ذالك: فيتبع بإذن الله!
أخيراً: أشكركِ أختي على هذه المناقاشات الرائعة .
وهذه نظرتي الشخصية وأعتقد أن الآخرين كتبوا الكثير واستفدنا منهم أكثر.
بالمناسبة: أنا لم أعلم أنه يجب أن أضع أسمي كمشارك في موضوع المسابقة الرئيسي.
والسبب يرجع أنني حسبت المشاركة مفتوحة.