بسم الله والصلاه والسلام علي رسول الله "صل الله عليه وسلم"
وعلى آله وصحبه أجمعين ,,!
أما بعد ::
فأحيكم أخوتى بتحيه الإسلام :: فـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
كيف حالكم أعزائى ؟؟
أتمنى أن تكونوا فى أتم حال وصحه وسعاده
أما بعد ::
فــ ها هو الجزء الثالث من سلسله قصص "السيره النبويه" التىأتمنى أن تنفعنى وتنفعكمونقتدى بها جميعاً
وأعتذر منكم أشد الإعتذار على التأخير الكثير ,, لكن مشااغل الدنيا لا تنتهى ,,!
فهيا تابعوا معى هذه القصص حفظكم الله

كان أهل الكتاب
يتحدثون فيما بينهم كثيراً عن أن نبياً قد اقترب ظهوره ,, !
وقد كان الرسل فيما مضى يتتابعون ولا يكاد الناس يعيشون
فى عصر من العصور بلا نبى أو رسول ,,!
ولكن الأمر تغير بعد عيسى "عليه السلام " فقد مرًّ
حوالى ستمائة عام من بعد رفعه إلى السماء ولم يأتِ نبيٌ جديد ,,!
فكان الكل ينتظر قدوم النبى الجديد ,,
وبخاصه بعد أن امتلأت الأرض بالمفاسد والضلالات فقد إزدادت الحاجه إلى مبعث نبى آخر الزمان "صل
الله عليه وسلم" ,,!
وفى يوم "الأثنين" الـ "ثانى عشر" من شهر "ربيع الأول" ,,
ولد الحبيب المصطفى "صل الله عليه وسلم" فى دار "أبى طالب" بـ شعب "أبى هاشم" وذلك فى عام "الفيل" ,,!
فكان ميلاده بمثابه
الشمس التى أضائت الكون كله بنور الايمان والتوحيد ,,!
* ولكى تعرف أن النبى "صل
الله عليه وسلم" هو
نور أرسله الله للكون كله لينور قلوبهم بنور الايمان ,,!
فلقد رأت أمه آمنه حين ولدته
نوراً يخرج منها أضائت منه قصور الشام ,,!
قال رسول
الله "صل
الله عليه وسل" :: ((أنا دعوه أبى ابراهيم ,, وبشرى عيسى ,, ورأت أمى
أنه يخرج منها نوراً أضائت منه قصور الشام))
"صحيح رواه أحمد وصححه الألبانى"
ودعوه ابراهيم عليه السلام هى قوله :: (( ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم أياتك ويعلمهم الكتاب والحكمه ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم ))
وأما بشرى عيسى :: كما اشار اليه قوله
عز وجل حاكياً عن المسيح عليه السلام :: ((ومبشراً برسول يأتى من بعدى اسمه احمد))
وقوله ورأت أمى أنه يخرج منها نوراً أضائت منه قصور الشام ,,!
قال بن رجب :: (( وخروج هذا النور عند وضعه إشاره إلى ما يجئ به
من النور الذى اهتدى به اهل الارض ,, وزال به ظلمه الشرك منها ))
كما قال تعالى:: (( قد جائكم من
الله نور وكتاب مبين ,, يهدى به
الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من
الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ))
ولما ولد النبى "صل
الله عليه وسلم" كانت أول
من أرضعته "ثُويبه" جاريه عمه أبى لهب ثم أقبلت أُمه "آمنه بنت وهب" إليه وضمته إلى صدرها الحنون ,,!
وكانت حاضنته "أم أيمن بركه"
الحبشيه و"أم أيمن" هذه كانت وصيفه لـ"عبد
الله بن عبد لمطلب" ,,
فلما ولدت "آمنه" "محمداً" "صلى
الله عليه وسلم"
بعدما توفى أبوه ,, كانت أم أيمن" تحضنه حتى كبر النبى "صل
الله عليه وسلم" ,,
فأعتقها ثم أنكحها "زيد بن حارثه" فولدت له "أسامه" ,,
وقد توفيت بعدما توفى النبى "صل
الله عليه وسلم" بسته اشهر ,,!
* وعندما ولد النبى "صل
الله عليه
وسلم" أرسلت أمه "آمنه" إلى جده "عبد المطلب" لتبشره بقدوم حفيده ,,
فجاء مستبشراً وأخذه ودخل به الكعبه ودعا
الله وشكر له وقال
سأسميه "محمداً" حتى يحمده أهل السماء والأرض ,,
وكانت فرحته شديده بقدوم النبى "صل
الله عليه وسلم" فقد كان يرى فى مَقدمه عوضاً عن ابنه "عبد
الله " الذى مات فى ريعان الشباب ,,!
واُعدت الموائد وعمَّت الأفرح فقد كانت
فرحه الناس بقدوم النبى " صل
الله عليه وسلم" فرحه كبيره فهو ابن "الذبيحين" "إسماعيل" جده الأكبر ,, و "عبد الله" والده ,,!
وكان النبى "صل
الله عليه وسلم " سبباً فى نشر السعاده فى هذا
الكون منذ أول لحظه جاء فيها إلى هذا الكون ,,!
لقد كان من عادة العرب فى هذا الزمان أن الطفل إذا ولد يرسلونه إلى الباديه فى الصحراء
ليقضى مده الرضاعه هناك ,,
فينشأ قوياً شديداً فصيحاً فى اللغه العربيه عالماً بفنون الرمى بالرمح والنبل ,,!
فكانت الام إذا ولدت فإنها ترسل وليدها إلى إحدى المرضعات فى الباديه
لترضعه وتربيه ثم تعيده إليها مره أخرى ,,!
وفى هذا العام حدث جَدبٌ وقحطٌ شديد فى باديه بنى سعد بن بكر فقد انقطع عنها المطر منذ شهور حتى اصيبت الارض بالجفاف وأصبحت أكثر الإغنام هزيله ضعيفه ,,!
فجائت مجموعه من النساء من بنى سعد بن بكر من أجل
أن تحصل كل واحده منهن على طفل من بيت غنى ,,
حتى ترضعه وتحصل على المال الذى يعوضها عن خساره الجدب والجفاف الذى حلَّ ببلادهم ,,
وكان من بين هؤلاء النسوه "حليمة السعديه" التى
خرجت لتبحث عن طفل من بيت غنى حتى ترضعه وتحصل على المال الذى يعوضها عن تلك الخسائر ,,!
وكانت "حليمه" تركب حماره هزيله ضعيفه لا تستطيع المشى إلا ببطْ شديد ,,!
فكان ذلك سبباً أن كل النساء سبقنها إلى مكه وحصلت كل
واحده منهن على طفل رضيع من بيت غنى ,,
وقد عُرض النبى "صل
الله عليه وسلم" على كل النساء فرفضن أن يأخذنه لأنه يتيم ,,!
فكانت كل واحده تقول :: (( إذا أخذت هذا الطفل اليتيم فمن الذى
يعطيى المال ويكرمنى بالهدايا )) ,,!
وأخيراً وصلت حليمه إلى مكه
بعد عناء شديد فلم تجد إلا النبى "صل
الله عليه وسلم" فرفضت فى بدايه الأمر لأنه يتيم وخشيت ألا تجد من يدفع لها ثمن الرضاعه ,,!
وكانت حليمه تحمل فى حجرها إبنها الصغير وتحاول أن تُرضعه فلم تجد فى صدرها إلا لبناً قليلاً فقد تأثر جسدها بالجفاف الذى حلَّ ببلادها ,,!
* وكان النبى"صل
الله عليه وسلم" فى تلك اللحظه لم يرضع إلا مره واحده من صدر "ثويبه" خادمه عمه أبى لهب
واحتاج إلى أن يرضع مره أخرى ,,!
وفجأه سمعوا طرقاً على الباب
فقد عادت حليمه لتأخذ هذا الطفل اليتيم المبارك لترضعه لأنها لم تجد غيره ,, وهى لا تعرف انها سترضع اعظم طفل فى العالم كله ,,!
وأخذت حليمه
هذا الطفل اليتيم المبارك محمد بن عبد
الله (صل
الله عليه وسلم) ,,!
وعادتبه إلى زوجها الذى كان قد جاء إلى مكه باحثاً عن عمل ,, فلم يجد ,, وكانت حليمه قد أخبرته أنها ستأخذ هذا الطفل اليتيم
عسى الله أن يجعل فيه الخير والبركه ,,!
وحتى لا تعود بلا طفل ترضعه ,, فوافقها على ذلك ,,!
فلما عادت إليه
وأخرجت ثديها لتُرضع النبى (صل
الله عليه وسلم) ,, وكان صدرها منذ ساعات ليس فيه إلا لبنٌ قليلٌ جداً حتى إن طفلها لم يشبع ,,
وجدت صدرها قد
امتلأ باللبن الكثير فتجبت ,,!
وأخذ النبى (صل
الله عليه وسلم) يرضع حتى شبع ,, ثم قامت حليمه
وأرضعت إبنها حتى شبع هو أيضاً ,,!
وبعد لحظات قام زوجها إلى الناقه التى كانت معه فوجد ضرعها قد إمتلأ باللبن بعد أن كان ليس فيه قطره لبن ,, فحلبها وشرب هو وزوجته حتى شبعها فى تلك الليله ,,!
فقا لزوجته حليمه :: (( و
الله قد أخذنا طفلاً مباركاً وإن الله
سيكرمنا بسببه غايه الإكرام)) ,,!
ولما حانت لحظه الرجوع الى باديه بنى سعد قامت حليمه لتركب حمارتها الضعيفه الهزيله وهى مشفقه عليها فقد زاد حملها طفل اخر ,,!
واذا بها تجد ان الحماره الضعيفه
اصبحت قويه بل وسريعه ,,!
وبد ان كان النساء يسبقنها وهم فى طريقهم الى مكه وإذا بحليمه تسبقهم وهم فى طريق العوده إلى باديه بنى سعد ,,!
فتعجب النساء وقلن لحليمه :: ((يا حليمه ما ا
لذى حدث لحمارتك؟ )) ,,!
فقالت :: (( لقد حملت عليها غلاماً مباركاً )) ,,!
وعادت حليمه إلى باديه بنى سعد ,, وما زال
الجفاف والقحط يعم البلاد ,, !
فكانت تخرج بأغنامها بحثاً عن المرعى فترجع وقد شبعت أغنامها ,, وترجع أغنام الناس جياعاً ,,!
فكانوا يقولون :: ((اذهبوا بأغنامكم حيث تذهب
غنام حليمه حتى تشبع ))
فيذهبون مععها فى نفس المكان ,, فتعود اغنامها شباعاً , واغنامهم جياعاً ..!
وبعد فتره قصيره نزلت الأمطار وخرج الزرع والنبات ,,
وعمت البركه فى كل المكان بقدوم هذا الطفل المبارك ,,!
وكان النبى "صل
الله عليه وسلم"
يكبر بسرعه كبيره ,, فكان يشب فى اليوم شباب الغلام فى الشهر ,, ويشب فى الشهر شباب الغلام فى السنه ,,!
وما هى إلا سنتان حتى
صار هذا الطفل المبارك كأنه غلام كبير حتى جاوز السادسه من عمره ,,!
وكانت حليمه قد أحبته حباً سديداً ,, و
كانت لا تحتمل فراقه أبداً ,,!
فقد كانت تحمله معها إلى المرعى الذى ترعى فيه اغنامها ,, فإذا بأغنامها قد إمتلأ ضرعها باللبن ,,!
ولما بلغ النبى "صل
الله عليه وسلم" سنتين أخذته
حليمه إلى مكه ,, وهى فى غايه الحزن لفراقه ,,!
فلما وصلت إلى أمه آمنه قالت لها :: (( و
الله ما رأيت صبياً
أعظم بركه منه وإنى أخشى عليه من الامراض التى تنتشر فى مكه ,,
فدعيه يبقى معى عاماً أخر وسأرده إليكِ مباشرتاً))
وبعد
إلحاح شديد وافقت أمه على أن تأخذه حليمه مره أخرى إلى باديه بنى سعد ,, وهى فى قمة السعاده والسرور ,,
لرجوع النبى "صل
الله عليه
وسلم" لها مره اخرى ,,!
وفى الختام / أسأل الله ~عز وجل~ أن يكون الموضوع قد حاز على رضائكم وإستحسانكم ,,
وأنا يجعله
الله خالصاً لوجه الكريم ,,؟
وأحب أن أشكر "
E R R O R" من أعماق
قلبى / شكراً جزيلاً

على
تصميم هذا الطقم الراائع
وأيضاً أشكـــر "
Mohamed Elbosifi" / شكــــراً جزيـــلاً ,, لأنه صمم
لى طقماً لكنى لم أستخدمه ,,!

فجزاهمــا
الله خير الجزاء على هذا
أتمنى أن تكونوا قد إستمتعتم
بقراءة هذه القصص عن الحبيب "صل
الله عليه وسلم"
فــ و
الله قد
إستمتعت بكتابه كل حرف منها


أراكم قريباً /
فى :: الجزء "الرابع" / إن شاء
الله 

المصاادر 
~ كتاب ::
سيره الرسول "صل
الله عليه وسلم" ~
~ لـ لشيخ
:: محمود المصرى / حفظه
الله ~

سبحانك
اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك
المواضيع
الأولى من السلسله 
لمن أراد القراءه

((
1)) ، ((
2))
,, والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته ‘‘