الموضوع: أعمل لله
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-06-2014, 03:15 AM
الصورة الرمزية عمرو تيتو  
رقـم العضويــة: 304923
تاريخ التسجيل: Feb 2014
الجنس:
العـــــــــــمــر: 36
المشـــاركـات: 81
نقـــاط الخبـرة: 10
افتراضي أعمل لله


اعمل لله . . . قصة رائعة . . .





قال الشاعر:
ازرعْ جَمِيلاً و لو في غيرِ موضِعِهِ ** فَـلنْ يضيعَ جميلُ أَينما زُرِعَا


إنَّ الجميلَ وإنْ طالَ الزمانُ ** بِهِ فـليس يحصده إلا الذي زرعا



دخل مُسِنٌ المشفى بَسَببِ المرض والهرم...
زاره شْاب ومَعهُ طفلٌ صُغيْرٌ، جلسَ معُهْ ساعة وسَــاعدَهُ فيها فيتناول طعامه والاغتسال، ثمَّ أخذهُ جوَلة في حديقةِ المَشفى وغادرَ بعدَأَنْ اطمَأنَّ عليـه.

فلما دخلتْ الممرضةُ على المسن لتُعطيهْ الدَواء وتتفقدَ حالـه قالت بإعجاب.!!: "ما شاءْ الله يا حاج، حفظ الله ولدك وحفيدك، يزورانك في كل يوم، قَلَّ في هذا الزمان من يفعل ذلك مع آبائهم"

نظر إليها المسن، وأغمض عينيه وقال في نفسه: "لَيـــْــتهُ كـــان ولــدي"، ثم أطرق قائلاً: لما كان هذا الشابُّ طِفلاًصغيراً في الحيَّ الذي كنا نسَكُنُ فيهِ، رأيَتهُ مَرةً يَبْكي عندَ بابِالمسْجدِ وقد تُوفىَ والدَهُ، هَدَّأتُ من روعه واشتريتُ لهُ الحَـلوى،ولمْ أتواصل معه بعد ذاك اليوم!
وَعندما عَلم بوحدتي أنا وزوجَتي بدأ يزورنا حتىَ وهنَ جسدي،ولما مرضت أخذ زوجتي إلى منزله وجاءَ بي إلى هنا، ولما ســألتـه:
لـمَـاذا تتكبد هذا العنَاء معنَا؟
تَبَسَمَ وَقال:

**يا عم.. ما زال طعم الحلوى في فمي**

----------------