منتديات العاشق - عرض مشاركة واحدة - قل لنا أنطباعك

النجم يوسف · 03-08-2014, 06:35 PM

American Psycho .. قناع الإنسانية بدأ ينزلق

أحد كلاسيكيات الألفية، رحلة في داخل المشاعر الدفينة التي لا يظهرها الفرد نحو مجتمعه، تلك المشاعر التي يسيطر عليها الشخص ويكبح جماحه نحو إظهارها للغير.. حسنًا قد لا تكون هذه المشاعر واضحة وظاهرة للجميع، لكنها موجودة. شخصية تجسد تلك المشاعر الخفية التي لا يعلمها عنها أحد. أمريكان سايكو يعرضها أمام الملأ دون اكتراث!

كريستيان بيل، أحد الممثلين الكبار المحترمين في مجالهم، وأحد الذين يتبعون الـ”Acting Method” وهي الفئة التي أحترمها كثيرًا في مجال صناعة الأفلام، وأحد مطبقيها وأشهرهم هم: روبيرت دي نيرو، آل باتشينو، دانييل داي لويس، شون بين، فيليب سيمور… والقائمة لا تتوقف. هم مجموعة ممثلين لا حدود لإبداعهم.. بمعنى عندما يرى في النص “الشخصية تكسر الزجاج وتمضغه” فهؤلاء بلا تردد سيطبقونها بنفسهم بدون اللجوء للممثلين البدلاء الذين يعينونهم للقيام بهذه المشاهد الصعبة أمام الكاميرا، كريستيان بيل كما لا يخفى على الجميع يستطيع يتحكم بوزنه كما يحتاجه الدور. هؤلاء الممثلين ولدوا بجينات التمثيل تجري في عروقهم، الشغف اللا محدود!

قدم لنا العظيم كريستيان بيل دور تاريخي بشخصية المجنون المضطرب المهووس بالقتل، وأسباب قتله للناس لأنهم ببساطة “يزعجونه” سواء كان هذا الإزعاج أنهم ارتدوا بذلةً بماركة أفضل من بذلته، أم بطاقة عمل أجمل من بطاقته، أو استطاعوا إيجاد حجز بمطعم فاخر للغاية وهو لا يستطيع. أسباب تافهة للغاية والتي تزعج الإنسان الطبيعي لكنه يتحملها. لكن في حالة باتريك بايتمان: امسك السلاح وقطّع هذا اللعين الذي استطاع الحصول على مراده خلافك!

أمريكان سايكو فيلم جبار للغاية، يتناول حياة شخصية بايتمان الرجل الثري الذي يعمل في وظيفة مرموقة في شارع الأعمال والمال وول ستريت وبشقة فاخرة وحياة راقية، لكن ما وراء هذا القناع شخص بلا ضمير أو إنسانية، لا يحتمل أي إنسان أمامه حالته سيئة أو أفضل منه، شخصية غريبة للغاية… فعندما كان يمشي في شوارع نيويورك ليلًا وصادف متشرد ووقف ليتحدث معه ويحاول مساعدته، لكن عندما بدأ بسأله عن كيف وصل به الحال إلى الشارع، جائع؟ تشعر بالبرد؟ لمَ لا تحصل على وظيفة إذًا؟… وسرعان ما يلغي نية المساعدة ويطعنه بلا رحمة ببساطة لأنه “حثالة”.

يستعرض لنا أمريكان سايكو تلك المشاعر التي يحملها الانسان اتجاه الآخرين.. الغضب، الحزن، والخوف.. لكن يترجمها بالقتل العنيف حتى تعكس حالة القاتل وتُجسّدها.. أي جنون هذا؟

تــقيـيمي للـفيـلم 9/10

03-08-2014, 06:35 PM	#134
النجم يوسف النجم يوسف مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى النجم يوسف البحث عن المشاركات التي كتبها النجم يوسف مشرف سابق معلومات الجوائز الإتصال رقـم العضويــة: 95706 تاريخ التسجيل: Jul 2011 الجنس: المشـــاركـات: 21,870 نقـــاط الخبـرة: 3790 الأوسمة	رد: قل لنا أنطباعك \| a Hunters The Movies American Psycho .. قناع الإنسانية بدأ ينزلق أحد كلاسيكيات الألفية، رحلة في داخل المشاعر الدفينة التي لا يظهرها الفرد نحو مجتمعه، تلك المشاعر التي يسيطر عليها الشخص ويكبح جماحه نحو إظهارها للغير.. حسنًا قد لا تكون هذه المشاعر واضحة وظاهرة للجميع، لكنها موجودة. شخصية تجسد تلك المشاعر الخفية التي لا يعلمها عنها أحد. أمريكان سايكو يعرضها أمام الملأ دون اكتراث! كريستيان بيل، أحد الممثلين الكبار المحترمين في مجالهم، وأحد الذين يتبعون الـ”Acting Method” وهي الفئة التي أحترمها كثيرًا في مجال صناعة الأفلام، وأحد مطبقيها وأشهرهم هم: روبيرت دي نيرو، آل باتشينو، دانييل داي لويس، شون بين، فيليب سيمور… والقائمة لا تتوقف. هم مجموعة ممثلين لا حدود لإبداعهم.. بمعنى عندما يرى في النص “الشخصية تكسر الزجاج وتمضغه” فهؤلاء بلا تردد سيطبقونها بنفسهم بدون اللجوء للممثلين البدلاء الذين يعينونهم للقيام بهذه المشاهد الصعبة أمام الكاميرا، كريستيان بيل كما لا يخفى على الجميع يستطيع يتحكم بوزنه كما يحتاجه الدور. هؤلاء الممثلين ولدوا بجينات التمثيل تجري في عروقهم، الشغف اللا محدود! قدم لنا العظيم كريستيان بيل دور تاريخي بشخصية المجنون المضطرب المهووس بالقتل، وأسباب قتله للناس لأنهم ببساطة “يزعجونه” سواء كان هذا الإزعاج أنهم ارتدوا بذلةً بماركة أفضل من بذلته، أم بطاقة عمل أجمل من بطاقته، أو استطاعوا إيجاد حجز بمطعم فاخر للغاية وهو لا يستطيع. أسباب تافهة للغاية والتي تزعج الإنسان الطبيعي لكنه يتحملها. لكن في حالة باتريك بايتمان: امسك السلاح وقطّع هذا اللعين الذي استطاع الحصول على مراده خلافك! أمريكان سايكو فيلم جبار للغاية، يتناول حياة شخصية بايتمان الرجل الثري الذي يعمل في وظيفة مرموقة في شارع الأعمال والمال وول ستريت وبشقة فاخرة وحياة راقية، لكن ما وراء هذا القناع شخص بلا ضمير أو إنسانية، لا يحتمل أي إنسان أمامه حالته سيئة أو أفضل منه، شخصية غريبة للغاية… فعندما كان يمشي في شوارع نيويورك ليلًا وصادف متشرد ووقف ليتحدث معه ويحاول مساعدته، لكن عندما بدأ بسأله عن كيف وصل به الحال إلى الشارع، جائع؟ تشعر بالبرد؟ لمَ لا تحصل على وظيفة إذًا؟… وسرعان ما يلغي نية المساعدة ويطعنه بلا رحمة ببساطة لأنه “حثالة”. يستعرض لنا أمريكان سايكو تلك المشاعر التي يحملها الانسان اتجاه الآخرين.. الغضب، الحزن، والخوف.. لكن يترجمها بالقتل العنيف حتى تعكس حالة القاتل وتُجسّدها.. أي جنون هذا؟ تــقيـيمي للـفيـلم 9/10