رد: ● ● تَذُمّ دُنْياكَ ذَمّاً ما تَبُوحُ بِهِ، إلاّ وَأنْتَ لهَا في ذاكَ مُعْتَنِقُ ● ●
فائــدةٌ عــزيـزةٌ لمـن عــانى هــذهِ المَـزانقَ..
---------------------------------------
سألتُ شيخَ الإسلامِ - رحمه الله- يوماً فقلتُ له:
إذا كانَ الربُ -سبحانه - يرضى بطاعةِ العبدِ، ويفرحُ بتوبتهِ، ويغضبُ من مخالفتِهِ، فهل يجوزُ أن يُــؤثِّــرَ المُحدَثُ في القديم حُباً وبغضاً وفرحاً وغير ذلك؟
قـــال لي: الربُّ - سبحانه - هو الذي خَلَقَ أسبابَ الرضى والغضبِ والفرحِ، وإنما كانَ بمشيئتِهِ وخلقِهِ، فَلَمْ يكن ذلكَ التأثيرُ من غيره، بل من نَفسهِ بنفسه.
والمُمتَنِع أن يــؤثِّــرَ غيرُه فيه.
وأمَّا أن يخلقَ هو أسباباً ويشاؤها ويقدرها تقتضي رضاهُ ومحبتَهُ وفرحَهُ وغضبَهُ لهذا ليس بمحال، فإن ذلكَ منه بدأ وإليه يعود. والله سبحانه أعلم.
--------------------------------------------
المستدرك على مجموع الفتاوى (1-64)
|