قصة وشعر و عبرة


حكى أن كان هناك رجلاً غنيا يريد الزواج من إمرأة وكان لها ولد فرفضت الزواج منه و أصر فأعرضت عنه
فقام هذا الرجل بإغراء إبن هذه المرأة بالمال الوفير و الجاه و التقريب و المنصب مقابل ... "قلب أمه "
ووافق هذا الإبن العاق الذي لم يملك في قلبه مثقال ذرة من رحمة
وافق على أن يقتل أمة و يستخرج قلبها ليعطيه لهذا الرجل مقابل ما وعده إياه
فبينما الأم نائمة دخل عليها هذا العاق ممسكاً سكيناً و غرسها في جسم أمه الطاهر
أدخل يده في صدرها و أخذ يمزق جسدها ليصل إلى القلب
و أنتزعه وقد إنتزع الله من قلبه كل معاني الرحمة و النور فهو أسود كالليل .. قاس كالصخر
وأخذ القلب وركض نحو ذلك الرجل ليسلمه " قلب أمه " وفي الطريق وقع الإبن فنطق قلب الأم ( ولدي .. حبيبي .. هل أصبت بضرر ..؟؟ )

فقال الشاعر
أغرى امرؤ يوما غلاماً جاهلاً
بنقوده كي ما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلبُ المعفرُ إذ عثر
ناداهُ قلبُ الأمِ وهو معفر
ولدي حبيبي .. هل أصابك من ضرر ؟؟
كانَ هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء به على الولد انهمر
وارتد نحو القلب يغسله بما
فاضت به عيناه من سيل العبر
حزناً وأدرك سوء فعلته التي
لم يأتها أحدٌ سواه من البشر
واستل خنجره ليطعن نفسه طعناً
فيبقى عبرةً لمن اعتبر
ويقول يا قلب انتقم مني
ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
ناده قلب الأم كف يداً
ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثر
التعديل الأخير تم بواسطة xmare ; 07-05-2014 الساعة 07:35 PM
سبب آخر: التحسين
|