عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-25-2014, 10:53 PM
الصورة الرمزية خربشات  
رقـم العضويــة: 293692
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 9,684
نقـــاط الخبـرة: 2885
افتراضي الشيخ عبد الله عزام الجزء الأول " استشهاده "





اللهم أغفر لحيينا و ميتنا و شاهدنا و غائبنا و صغيرينا و كبيرنا و جميع موتى المسلمين و
المسلمات الذين شهدوا لك بالوحدانية و لنبيك بالرسالة و ماتوا على ذلك

- اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها و اجعل خير أيامنا يوم لقائك






السلام عليكم يا إخوتي في ثاني موضوع لي في القسم الإسلامي
هذه المرة عن عالم و مجاهد و شهيد
صراحة لما قرأت عنه إنذرفت الدموع من عيني
و لم أتوقف عن القرأءة حتى ساعة متأخرة من ال
ليل
و كلما أردت التوقف لم أقدر لهذا سأنقل لكم جزء مما قرأت كل مرة
إن كنتم تريدون معرفة أكثر عن هذا الرجل





تمهيد




إنه الرجل الذي تُعدُ صفحته معلما بارزا من معالم الصدق و الجهاد و الجدية و الكاملة في التعامل مع الحق و الدعوة , فقد آمن بالله رباً و بالاسلام دينا , و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا رسولا , و بالقرآن دستورا , و كان الجهاد طريقه , و الموت في سبيل الله أسمى أمانه , هز استشهاده أصقاع الأرض , كيف لا وقد مات عالم . و كما قال أحمد العسال :"يموت موت خلق كثير , إذ حياته حياة للقلوب و النفوس",فكم من نفوس هداها الله به و كم من قلوب تعب عليها لتربيتها على الايمان و الجهاد
نبذة مختصرة عن حياة الشيخ الشهيد :

*ولد الشهيد في قرية السلية الحادثية لواء جنين/ فلسطين عام 1941 م

*التحق بكلية الشريعة جامعة دمشق , ونال منها الشهادة الليسانس بتقدير جيد جدا عام 1966م , ثم عمل مدرسا في إحدى المدارس الثانوية في عمان لفترة وجيزة

*التحق بكتائب الاخوان المسلمين بعد سقوط الضفة الغربية و المسجد الأقصى بأيدي اليهود 1968

*حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه عام 1969م

*عمل محاضرا في كلية الشريعة في عمان من سنة 1983م -1980م

*فُصل من الجامعة الأردنية بقرار من المحاكم العسكري الأردني العام 1980م

*عمل سنة 1981م في جامعة الملك عبد العزيز في جدة

*ثم طلب العلم في الجامعة الإسلامية الدولية /إسلام أباد سنة 1981م ليكون قريبا من الجهاد الأفغاني , فانتدب للعلم في الجامعة

*انتقل من جامعة الملك عبد العزيز 1984م . و تفرغ للعمل كمستشار للتعليم في الجهاد الأفغاني

*أسس مكتب خدمات المجاهدين مع بعض الاخوة العرب منذ عام1984م. 1304ه له من البنين 5 و البنات 4

يوم الشهادة


كيف قتل الشيخ عبد الله عزام ؟




إن يوم 24/11/1989م وقت ذهاب الشيخ لإلقاء خطبة الجمعة في مسجد الشهيد اليمني , كان موعد
الشيخ مع الشهادة


بتفجير سيارة التي كان يستقلها من بيته إلى المسجد . و كانت شهادته مع ولديه محمد و ابراهيم . فهنيئاً لك يا أبا محمد


و تفصل مجلة الجهاد التي كان يصدرها الشيخ الشهيد تفاصيل الحادثة فتقول:

من قتل الشيخ عبد الله عزام....


الدوافع و الاسباب؟



القتلة : تسائل الناس ترى من قتل الشيخ ؟ القضية أتفه من أن تكون سؤالا يطرح , أياً كان القاتل. أقل ما يقال فيه يد غادرة مجرمة من الأيادي التي عمل –رحمه الله- على قطعها من شيوعيين و مرتدين
. سواًء كانوا روسا أم أفغانى أم عرب أو غيرهم ...فكلهم سواء .

استشهد الشيخ– رحمه الله- لتبقى أُمته عزيزة رافعةُ رأسها عالياً أمام إجرام المجرمين , و استغلال المستغلين , لتعيش هذه الأُمة في ظلال الحق و الدين.... لتكون كلمة الله هي العُليا .

فهناً له هذه الشهادة

كيف قتل الشيخ عبد الله عزام ؟



توجه الشيخ عبد الله عزام إلى مسجد الشهداء –المسجد الذي يخطب فيه في العادةفي الساعة
12:20 من يوم الجمعة 24/11/1989 بعد أن اغتسل غسل الجمعة
و ارتدى ملابس جديدة يلبسها
للمرة الأولى , و جلس مع إبنائه لتلاوة القرآن .... ثم اصطحب معة نجله الأكبر محمد 20 سنة و
ابراهيم 15 سنة و استقل سيارة لم يركبها قبل ذلك ..


قادها نجله محمد و سار في طريق معاكس لإتجاه المرور في الشارع " جمرود" , و قبل أن تتجه
السيارة إلى اليمين لتدخل في الطريق الفرعي المؤدي إلى المسجد ,
في هذه اللحظة تفجرت عبوة
ناسفة كانت قد أعدت قبل أيام من وقوع الحادث



و كانت تحتوي على 20 كلوغرام من مواد متفجرة . و لم يكم قد مر على خروجهم من البيت أكثر
من 5 دقائق



سُمع صوت الانفجار في منطقةِ يزيد قطرها على كيلو متر تقريبا , فهرعت زوجة الشيخ في بيتها و
تقول لإبنها حذيفة " إلحق والدك " ....و فزع المصلون الذين كانوا ينتظرون قدوم الشيخ من المسجد
إلى مكان الانفجار......


و إجتمع الناس لا يدرون من الذي أصيب .... فالسيارة محطمة .. لم تكن سيارة الشيخ ... و لم تكن
معروفة ....


و السيارة التي تقل الشيخ عادتا تقف بجوار مكان الحادث و لا يبدوا عليها أي ضرر .... لقد دبر جُناة
الأمر بدقة .


و قد أكد المراقبون على أن هذه العملية تقف ورائها جهة على مستوى عالٍ من الدقة و التخطيط و
الكفاءة التنفيذية



. حيث جاءت مخالفة في كافة جزئنها لما عهدته ساحة بيشارو من تفجيرات و أعمال إرهابية و
تخريبية كانت تقع


من وقت لآخر في أماكن مختلفة . ففي حين اتسمت تلك العمليات بعمليات عشوائية و عدم تركيز و
استهداف إشاعة الفوضى و البلبلة , و محدودة الامكانيات و الوسائل المستعملة
, نجد أن هذه العملية
اتسمت بعدت مظاهر تُأكد أن نوعية الأشخاص و الجهات الني نفذت الحادث تختلف تماما عن نوعية
الجهات و الأشخاص الذين كانوا يقومون بالحوادث الاخرى في بيشاور.



جسد الشيخ أشد صلابةً من حديد السيارة



تقطعت السيارة نتيجة لقوة الانفجار إلى ثلاث أجزاء و قد عجنت عجنا و تناثرت أشلاء محمد و
إبراهيم



إلى مسافة ما يزيد على 100م تقريبا من مكان الحادث, و وصلت أشلاء إبراهيم إلى مسافة تزيد عن
60 مترا و علقت قدمه و بعض أشلائه بأسلاك الكهرباء




أما جسد الشيخ فقد كرمه الله تعالى فلم يصبه أذى رغم شدة الانفجار التي أدت إلى تدمير السيارة , و
ربما قال قائل إن جسد الشيخ لم يُصبه أذى لأنه كان في الجهة الاخرى لسيارة , و لكننا نقول إن
الانفجار حطم السيارة إلى ثلاثة أجزاء



و هذا يعني أنها انمدت لتدمير السيارة بأكملها لا من جانب واحد فقط . بل إن هذا الانفجار على شديه
و قوته لم يصب ظفرا واحدا للشيخ
إلا أنه سبب نزيفا داخليا أدى للوفاة و نحن مع ذلك لا نقطع بأن
ذلك كرامة و إنما هكذا نضن بالله .



و نحسب أن كرامته عند الله أكبر مما يمكن أن يكرمه على الدنيا و لا نزكي على الله أحدا



رائحة المسك و الحناء :



نقل الشيخ عبد الله إلى المستشفى , و لكنه كان قد فارق الحياة . و جمعت أشلاء الشهيدين محمد و
إبراهيم و نقل الثلاثة




إلى "بابي" قرية الأستاذ عبد رب الرسول سياف رئيس وزراء الحكومة الاسلامية الانتقالية ,
ووضعوا في بيته .


و كانت رائحة المسك التي انبعثت من دماء الشهيد الشيخ عبد الله قد ملأت المكان و عبقت في أنوف
الحاضرين


بينما انبعثت من دماء الشهيدين محمد و إبراهيم رائحة زكية تشبه رائحة الحناء.



و اجتمع المجاهدون من كل حدب و صوب يلقون نظرة الوداع على العالم المجاهد الشهيد الذي جاهد
بنفسه و ماله .


و قدم نفسه و أبناءه في سبيل الله ....... لم يستطع أحد أن يحبس الدموع و اتفق الجميع على أن يشيع الشهداء اليوم .




مصدر المعلومات :


كتاب "العالم و المجاهد و الشهيد الشيخ عبد الله عزام "
المؤلق:
د. بشير أبو رمان عبد الله السعيد
معلومات عن الكتاب :
يحتوي على قصة استشهاد الشيخ مع ولديه محمد و إبراهيم و نبذة
ملخصة عن حياته كما بختوي بعض مواقف رجولته و مؤلفاته
و على موقفة في بعض القضايا المعاصرة و كلمات في الشهيد و هي ما سيتضمنه الجزء الثاني من الموضوع


و هنا أسأل الله أن يبعث في الأمة رجال مثل

الشيخ عبد الله حازم
و كما قال إبنه حذيفة للثابت أثناء المقابلة "....و مع أن الدموع لم تفارق عيني لحضة واحدة
فما ذلك إلا لأن العالم قد فقد عالما من العلماء و فقد استاذا في فن الفداء و فقد المجاهد الذي
سطر التاريخ بالدماء و بنى آماله على الجماجم و الأشلاء
"
أرجوا أن يفيدكم هذا الموضوع
أطررتُ لتقسيمه لأنه طويل جدا جدا ...
لولا هذا لما ترددت في كتابة الكتاب بأكمله ¨¨


التعديل الأخير تم بواسطة S i l v ε r ; 03-26-2014 الساعة 02:47 AM
رد مع اقتباس