04-12-2014, 10:33 PM
|
#159
|
مشرف سابق 
رقـم العضويــة: 95706
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الجنس:

المشـــاركـات: 21,870
نقـــاط الخبـرة: 3790
|
رد: قل لنا أنطباعك | a Hunters The Movies
أضوآء المـدينــه .. أضوآء شآبلن .. !!
في حال تحتم اختيار فيلم واحد من أفلام تشارلي تشابلن كي تتم المحافظة عليه، فإن (أضواء المدينة) لعام 1931 سيكون أكثر أعماله تجسيداً لكل مزاياه العبقرية المختلفة، لاحتوائه على الكوميديا التهريجية والانفعالات المفرطة “الرثاء” والإيماءات والتعبيرات الجسدية العفوية والميلودراما والظرافة والطرفة غير المهذبة
، وطبعاً لا غنى عن حضور الصعلوك الصغير، وهي شخصية قيل عنها في إحدى المرات أنها أشهر صورة على وجه المعمورة.
كان تشابلن وغيره من صانعي الأفلام الصامتة لا يعرفون حدود وطنية لأفلامهم، فقد وصلت إلى كل مكان دون اكتراث للغة،
كان تشابلن قد أثبت مكانته عند هذا التاريخ كأحد أعمدة الشاشة الكبيرة، ويمكننا في فيلم (أضواء المدينة) أن نشاهد الإبداع والإنسانية الحاضرين دوماً في أفلامه.
يحتوي الفيلم على مجموعة من أعظم مقاطع تشابلن الهزلية، ومنها منازلة الملاكمة الشهيرة التي يقوم بها الصعلوك باستخدام رشاقة قدميه ليبقي الحكم بينه وبين خصمه دائماً.
وهناك المشهد الافتتاحي الذي يكشف فيه عن تمثال حجري لبطل يوناني روماني ينام الصعلوك على حضنه. (يحاول النزول عنه بتعليق بنطاله عبر سيف التمثال ويقف بتوتر مع نغمات السلام الوطني الأمريكي رغم تعلق قدميه في الهواء).
وثمة المشهد الذي يحاول فيه إنقاذ المليونير من الغرق، قبل أن ينتهي به الأمر والحجر عالق برقبته؛
وهناك اللحظات الجريئة كالتي تعرض الصعلوك – كعامل نظافة – يتفادى موكباً من الأحصنة ليواجه موكباً من الفيلة؛ وتلك التي يسكب بها المليونير زجاجات الشمبانيا داخل بنطال الصعلوك.
عرف تشابلن زمناً كان فيه أشهر الفنانين المشهورين في القرن العشرين، وأفلامه كانت معروفة لدى الجميع. أما اليوم فكم شخص يشاهد أعماله؟ هل تعرض في المدارس؟ لا أعتقد. على التلفاز؟ نادراً.
لقد حرمه الفيلم الصامت – الذي وفر له أرضية عمله – من جمهوره المتواجد حالياً، وأفلامه ستعيش للأبد فقط لؤلئك الباحثين عنها.
معظم أفلام تشابلن متوفرة على أشرطة الفيديو. والأطفال من ذوي الأعمار الصغيرة لا ينتبهون أنها “صامتة” بقدر ملاحظتهم إلى أن كل إطار منها يعبر عنهم، دون كل تلك الكلمات الغامضة التي تملئ بقية الأفلام بالضجيج. ثم يكبر الأطفال وينسون هذه الحكمة، غير أن الأفلام تنتظرنا بصبر وكلها رغبة بأن تعلمنا مرة أخرى.
10 ||| 100
|
|
|