الموضوع: درس الجمعه |6|
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-18-2014, 06:52 AM
الصورة الرمزية ساحره القرن الاخير  
رقـم العضويــة: 167612
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 4,234
نقـــاط الخبـرة: 3371
Icons45 درس الجمعه |6|








السلام عليككم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال أعضاء وزواار الققسم الإسلامى ؟!

إن شاء
الله تكونوا بخير وعلى خيير

وهذا هو الدرس السسادس من سلسلة "دروس الجمعه"

أتمنى أن ينال على إعجابكم


#وجوب التوبة وفضلها


قال الله تعالى: {
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
( النور - الآية 31 )

و قال: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا }
( التحريم - الآية 8 )

عن الأغر بن يسار المزنى "رضى الله عنه" قال : قال رسول الله

{لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله فى أرض فلاة}
(متفق عليه)

وعن أبى سعيد الخدرى "رضى الله عنه" : أن النبى قال ::

{كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض

فدل على راهب (أى عابد من عباد بنى إسرائيل) ,, فأتاه فقال إنه قتل تسعه وتسعين

نفس فهل له من توبه ؟! فقال لا فقتله فكمل به المائه ,, ثم سأل عن أعلم أهل الأرض

فدل على رجل عالم ,, فقال إنه قتل مائه نفس فهل له من توبه ؟!

فقال : نعم ومن يحول بينه وبين التوبه ؟! ,, إنطلق إلى أرض كذا وكذا

فإن بها أناس يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء

فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب

فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى ,, وقالت ملائكة العذاب أنه لم يعمل خيراً قط

أتاهم ملك فى صوره آدمى فجعلوه بينهم (أى حكماً ) فقال ,, قيسوا ما بين الأرض

فإلى أيتها كان أدنى !! فهو له فقاسوا فوجده أدنى إلى الأرض التى أراد فقبضته ملائكة الرحمه }
(متفق عليه)

ورواية الصحيح :: (فأوحى الله تعالى إلى هذه (يعنى الأرض) أن تباعدى وإلى هذه أن تقربى)




التوبة من أحب الأعمال إلى الله تعالى وهي سبب للفلاح فى الدنيا والأخره

أمر الله بها المؤمنين ورغبهم فيها لسعة فضله وحلمه ورحمته

ويفرح بها من غناه عنهم، ويقبلها منهم من جميع الذنوب مهما عظمت.




- وجوب التوبة إلى الله فى كل وقت.

- فضل التوبة إلى الله حيث إنها سبب للفلاح والله يفرح بها.

- أنها تصح من جميع الذنوب مهما عظمت.

- سعة رحمة الله وفضله حيث إنه يقبل توبة التائبين مهما عظمت ذنوهبم.


#شروط التوبة وبعض أحكامها


قال الله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ

أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ}
سورة الأنعام .

وقال: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ

فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا "17"وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ

حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ

أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"18" }

سورة النساء
.

عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي قال:

{ إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار

ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها }

أخرجه مسلم .

وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، عن النبي قال:

{ إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر }

(أي: تبلغ روحه حلقومه)
رواه الترمذي .




للتوبة شروط، إذا حققها التائب قبلت توبته بإذن الله، فالتوبة مقبولة ما لم يعاين الإنسان الموت

ويتيقنه، وذلك عند غرغرة الروح، وكذلك عند طلوع الشمس من مغربها وتيقن الناس قيام الساعة.





- أن من شروط التوبة أن تكون قبل حلول الموت وبلوغ الروح الحلقوم.

- أن من شروطها أن تكون قبل خروج الشمس من مغربها حيث يختم على الأعمال فلا تقبل التوبة.

- أن من تاب - صادقا - من ذنب ثم عاد إليه فإن توبته الأولى تقبل لكن يحتاج إلى توبة أخرى منه.


#من قصص التائبين


قال تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

سورة الزمر .

وعن بريدة رضي الله عنه -:

{ أن ماعز بن مالك الأسلمي رضي الله عنه - أتى رسول الله فقال:

يا رسول الله، إني قد ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد أن تطهرني، فرده،

فلما كان من الغد أتاه فقال: يا رسول الله، إني قد زنيت، فرده الثانية،

فأرسل رسول الله إلى قومه فقال: أتعلمون بعقله بأسا؟ تنكرون منه شيئا؟

فقالوا: ما نعلمه إلا وفي العقل من صالحنا فيما نرى، فأتاه الثالثة، فأرسل إليهم أيضا،

فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابعة أمر به فرجم.

قال: فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله إني قد زنيت فطهرني، وإنه ردها،

فلما كان الغد قالت: يا رسول الله لم تردني؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزا،

فوالله إني لحبلى، فقال: إما لا، فاذهبي حتى تلدي، قال: فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة،

فقالت: هذا قد ولدته، قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه،

فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا رسول الله قد فطمته،

وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر الناس فرجموها،

فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضح الدم على وجه خالد، فسبها،

فسمع نبي الله سبه إياها، فقال: مهلا يا خالد،

فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له،

ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت }
أخرجه مسلم.

(ومعنى المكس أي: الضريبة) .




بلغ الصحابة رضوان الله عليهم، مبلغا عظيما من كمال الإيمان، إلا أنهم ليسوا بمعصومين،

فما أن يصيب أحد منهم ذنبا إلا ويلجأ إلى الله بالتوبة، ويطلب إقامة الحد عليه

حتى يطهره من ذنبه.




- قوة إيمان الصحابة رضوان الله عليهم وصدق توبتهم.

- سعة رحمة الله وقبوله توبة التائبين.



وفى الختام أتمنى أن الدرس قد أفادكم كما أفادنى

إلى اللقاء فى درس أخر إن شاء الله ^^

# عمل على الموضوع "ρ ! и к ,, ساحرة القرن الآخير"

التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 09-20-2016 الساعة 11:59 AM سبب آخر: تجديد روابط الطقم :)
رد مع اقتباس