
06-11-2014, 02:09 AM
|
 |
|
|
رقـم العضويــة: 293692
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:

المشـــاركـات: 9,684
نقـــاط الخبـرة: 2885
|
|
رواية لو أني صبرت لما حدث ما حدث الجزء الأول
يال السخف, ,,تروني بهذه الحاله , في قارعة الطريق , ,,عملي حراسة الجدران , و حالي لا يرثى
لها , فقط لأني فقدت صوابي في لحضة ما , مثلكم كان لي مقعد في المدرسة و قد خسرتُ منذ
أن خسرته , بعد أن خسرته أدركت
أني كنت ملكاً و هناك من يخدمني و يسهر على تقديم الأفضل لي سواء في البيت أو في
المدرسة التي يظنها
البعض جهنم , كنت هناك يوما أدرس مجاناً و الدولة توفر كل شيء لي , الأساتذة الذين يقفون
طيلة اليوم و أنا جالس , من أحل أن يفتحوا عقلي , وعمال التنضيف الذين يحرصون على
تنظيف المحيط الذي انا فيه و دون أن أدقع من جيبي شيءً
هناك طاقم عمل مجهزج فقط لخدمتي , هل أخدع نفسي؟؟ كان ذلك عندما كان لي مكان بينهم
لم أكن مكترثاً لما يحدث كوني حصلت على كل شيء جاهزاً متوفراً ... كنت بين أسرة قد
أحاط بها العلم من كل جانب , والدي أستاذ بعلوم الطبيعة و الحياة و والدتي كانت يوماً حائزةً على
شهادة الدكتورا في كلية الطب لجراحة القلب أما أخي الأكبر مني محمد فقد كانت يهوي الجيش منذ صفولته فدخل فيه
لهذا فنادرا ما نراه أو يرانا حتى الأعياد يأتي إلينا فيها و يعود بسرعة
أما أختي طيبا فهي لا تعلم ما تريد لهذا هي حائزة على عدة شهادات
و أنا المتحدث وراي القصة حسام أبلغ من العمر 18 و أنا مقدم على شهادة الثانوية يسر الله أمرى
و مع هذا لا أبدو أني في حالة سيئة صحيح؟ لدي بعض الاخوة المزعدين سالم و سلام
توأم و أفضل هواية لهم إزعاجي و صدقا هم بارعين فيها , تتساءلون ما بال هذا الشاب ليحدث له هذا ..حسناً
الأيام السعيدة انتهت في ذلك اليوم الذي رحل فيه والدي أمام عيني و أنا الابن العاجز
كنت معه بالسيارة حيث كان ملاك الموت حاضرا ليقود روحه لبارئها
....ليحضر محلس عذاب القبر, نعم, أدركه الموعد الذي نحن دائما ما نحاول أن ننساه
كنت بجانبه و هو يقود السيارة لم أعلم كيف أتصرف ,,,
و هو الذي كان يقودها أوقفتها و لا أعلم كيف ثم نادينه و حاولت ابقاضه
كنت أعلم أن هناك شيء ما غريباً يحدث لكني لم أكن أريد أن أقتنع بأنه استيض من الحلم
الذي هو الدنيا و دخل عتبت الحساب و العتاب
قدت السيارة إلى الأقرب مشفى جيد أن محمد " الأخ الأكبر" قد علمني القيادة خيشية حدوث
طارء ما , في الفترة التي أتانا بها , في الصيف الماضي , و جيد اني أحب التطفل ..
أدخلته للمشفى و فحصه الطيب و عندما رأيت نظراته قلت في نفسي : إننا لله و إننا إليه راجعون ,,
أردت أن أقولها لنفسي قبل أن أسمعها من أي أحد و ثم بدأت تتردد على مسامعي من أشخاص لا اعلم من هم
و بدأت أرد لما أسمعها : أجرنا و أجركم عند الله , عدت للبيت من أجل أن اوصل الخبر
ليس من الجيد أن يكون على الهاتف ,,و إذ بالوالدة أول من تستقبلني
قالت : ماذا حدث أين أبوك ؟ إن قلبي يحدثني بشيء ما و هو لا يكذب
فما كان مني إلا أن أقول : الشيخ .....أماه قد أراده الله في محضره اليوم ,
بعث الله ملاك الموت ليستضيفه و قد كان الموعد هذا المساء
عظم الله أجرك أماه و جعله حسنات في الميزان لكي و لنا .
و قد أرسلك الخبر لمحمد
حسام : محمد كيف حالك و أخبار عملك أعلم أنك لم تشتق لنا بسبب عملك
محمد : حسام دون مقدمات بالية اعرف أي مشكلة أقعت نفسك بها ؟
حسام : الشيخ يا أخي الشيخ
محمد :ما به . تكلم . لا تقل لي أنه أصاب بنوبة بسبب العمل ,, لقد طلبت منه أن يستقيل لكن دون حدوى.
قاطعته
حسام : لقد اشتاق الشيخ لرأيت ربه فأسأل الله أن يرزقه الجنه
محمد : عظم الله أجرك أخي و أجري
حسام :عظم الله أجرك
محمد : حسام إسمعني و أنصت لما أقوله الآن , أنت رجل الدار , و عليك تحمل المسؤلية ريثما أعود أهذا واضح ؟
تعلم أني بعيد جداً حتى لو انطلقت الآن فلن أحضر الجنازة .
و لن أتمكن من توديع والدي لهذا عليك أن تقوي نفسك و تتماسك ..إمسح دموعك و الآن
حسام : ألا يحق لي ببعض الدموع ؟
أليس هذا غريباً يطلب مني أن أتماسك رغم أنه هو الآخر في حال لا يرثى لها كيف
له أن يحرص البلاد و هو هكذاَ؟؟
اِلتم شمل العائلة بعد ان كان ممزقاً و كل واحد في شوط
سالم و سلام بكيا كثيرا و لم أعلم كيف أسكتهما ,, سالم الذي اِعتاد أن يخفي مشاعره ,و ان لا يقول شيء.. باح بكلمات
أَسالت الدموع من عيني رغم أني كنت أحاول ان أبقى قويا . ,مثلما طلب محمد
لحسن الحظ أقبلت طيبا و حلة المشكلة كانت تبدو أقوى مني حتا ... ابتسمة لهما و قالت كلمات رائهة ابتسمة رغم أنها
منذ برهت رأيت الدموع على خدها كما السيل قالت :"لابأس في ان تذرفوا دموع على شخص
قد فارقتماه لكن لا تكثروا لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم طلب منا الصبر
و أنتم لن تعصو أمر رسول الله صحيح ؟ "
أجاب سالم بكلمات باردة كدت أن أصفعه من أجلها قال " أنا أكره ملاك الموت لأنه أخذ أبي منا "
لحسن الحض كان هناك عاقل حاضر طيبا تعتلي منصة أيضا و ماذا قالت ؟
قالت " سالم ماهذا ؟ ألا تعلم ان ملاك الموت معصوم عن الخطأ ؟ ألا تعلم انه قبض روح الوالد إمتثال لأمر الله ؟
أتكره الله ؟!!! لا لِنك كفرت .... و إن كنت تحب والدك حقا فدعوا الله في صلاتك لأن يخفف عنه العذاب "
ركض كل من سالم و سلام لصلاة من أجل والدي و عندها أقبل دوري بالعتاب من قبل طيبا
" أعلم أن ما قاله سالم له معاني كبيرة و كبيرة جداً لكنه صغير و لا يدرك كل معاني كلامه
و الضرب لن يحله و لن يعلمه شيء حسام عليك أن تتعلم التحكم بغضبك
فلم يعد هناك والد يخرجك دوما من المشاكل التي توقع نفسك بها "
أردت أن أدافع عن نفسي و لكن أدرك البكاء أختي و أعلم أنها تريد أن تبدو قوية لنا,,
أما الوالدة فما عسايا أن أقول ؟ لم يبرح المصحف يدها منذ ان سمعت الخبر
عندما كانت أمي طيبة كثيراً ما صادفتها مثل هذه الأمور و قد كانت تحدث أهل
الراحل بالصبر و يجدر بها أن تكون أكثرهم صباً و قد كانت و ما قصرت و الله ...
يتبع,,..
...يتبع,,..
التعديل الأخير تم بواسطة خربشات ; 06-11-2014 الساعة 02:47 PM
|