من قصيدة ( قلبى فداء لكل منتصر حزين )
السلام عليكم إخوتى اليوم أحببت أن أشارككم بجزء
من قصيدة رائعة للشاعر الفلسطينى تميم البرغوثى
صدقا لم أقرأ هذه القصيدة إلا فقط فى البارحة
القصيدة مؤثرة وجعلتنى أبكى
اخترت جزءا منها أثر فى كثيرا وهذا هو
نفسي الفداء لأسرةٍ جمع الجنود رجالها ونساءها في غرفة،
قالوا لهم،
أنتم هنا في مأمن من شرنا
ومضوا،
ليأمر ضابط منهم بقصف البيت عن بعدٍ
ويأمر بعدها جرافتين بأن يسوَى ما تبقَّى بالتراب،
لعل طفلاً لم يمت في الضرية الأولى
ويأمر بعد ذلك أن تسير مجنزرات الجيش في بطء على جثث الجميع
يريد أن يتأكد الجندي أن القوم موتى
ربما قاموا، يحدث نفسه في الليل
يرجع مرة أخرى لنفس البيت، يقصفه،
ويقنع نفسه، ماتوا، بكل طريقة ماتوا،
ويسأل نفسه، لكن ألم أقتلهمو من قبل،
من ستين عاماً، نفس هذا القتل،
نفس مراحل التنفيذ،
لست أظنهم ماتوا،
ويطلب طلعة أخرى
من الطيران تنصره على الموتى
ويرفع شارة للنصر مبتسماً إلى العدسات
منسحباً، سعيداً أن طفلاً من أولئك لم يقم من تحت أنقاض المباني
كي يكدره
ويسأل نفسه في الليل، ما زال احتمالاً قائماً أن يرجعوا
فيضيء ليلته بانواع القنابل،
سائلا قطع الظلام عن الركام وأهله
ماذا ترين وتسمعين
فتجيبه
لم ألق إلا قاتلاً قلقاً، وقتلى هادئين !
أتمنى أن تكون قد أعجبتكم كما أعجبتنى
وأثرت فيكم كما أثرت فى
|