07-08-2014, 05:20 AM
|
#157
|
عالم يملئه الغموض ~
رقـم العضويــة: 295247
تاريخ التسجيل: Dec 2013
العـــــــــــمــر: 34
الجنس:

المشـــاركـات: 44,815
نقـــاط الخبـرة: 15033
Skype : 
Facebook : 
Blogger : 
|
رد: نشرة أخبار كأس العالم 2014
ماسكيرانو: لم نصنع التاريخ بعد

في 15 ديسمبر/كانون الأول 2003 بمدينة أبو ظبي، ظهر خافيير ماسكيرانو مطأطأ الرأس ينظر إلى الأرض منكسراً والدموع تنهمر على وجهه. فحتى صفعة المدرب هوجو توكالي لم تكن كافية لتهدئة معاناته بعد خسارة منتخب الأرجنتين للشباب أمام البرازيل ونجمها الصاعد آنذاك داني ألفيش في الدور نصف النهائي من كأس العالم تحت 20 سنة. وفي حديث سابق مع موقع FIFA.com، شرح لاعب الألبيسليستي ذلك الشعور الذي وصل إلى حد الهذيان بالقول: "هذا القميص يعني الكثير بالنسبة لي. من الصعب تفسير ذلك."
مرّت أكثر من عشر سنوات على ذلك، ولكن هذه المدة كانت كافية لكي يفوز ابن سانتا في بميداليتين ذهبيتين أوليمبيتين ويشارك في ثلاث نهائيات لكأس العالم FIFA، وهو الذي استهل مسيرته مع منتخب الكبار حتى قبل أن يحتفل بأول ظهور له مع نادي ريفر بلايت في دوري الدرجة الأولى، علماً أنه خاض الآن أكثر من 100 مباراة دولية.
وبعد المباراة ضد بلجيكا، عادت الدموع لتنهمر من عيني الزعيم الروحي في فريق أليخاندرو سابيلا والكابتن بلا شارة (التي يحملها ليونيل ميسي). ولكنه لم يبك حزناً هذه المرة، بل احتفالاً بتأهل الأرجنتين إلى نصف نهائي كأس العالم FIFA للمرة الاولى منذ 24 عاماً.
وبعد ذلك بيومين أوضح في حديث حصري مع FIFA، وهو يستحضر بألم كبوة ربع النهائي في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010: "إنها سنوات كثيرة من القتال في سبيل تحقيق هذا الإنجاز الذي تأتى لنا أخيراً. السعادة واضحة، ولكن يجب أن نحولها إلى أمل لاستعادة قوانا في أسرع وقت. يجب أن ندرك أننا على بعد مباراة واحدة من خوض نهائي كأس العالم. فنحن لم نصنع التاريخ بعد."
في البرازيل 2014، حقق ماسكيرانو أرقاماً مثيرة للإعجاب: فقد لعب كل الدقائق الـ480 الممكنة في البطولة مع الأرجنتين، حيث قدم لزملائه 406 تمريرة واسترجع 37 كرة، لينال بذلك كل الود والإحترام في صفوف المشجعين، حيث ظهرت صوره في مختلف الشبكات الإجتماعية سواء تلك التي تعكس مناقشاته باللغة الإنجليزية في المباراة ضد سويسرا أو تلك التي تُبرز مهاراته القتالية ضد عمالقة بلجيكا في الدور ربع النهائي.
وعلّق قائد خط الوسط الأرجنتيني "أنا أحاول أن الحفاظ على مبادئي عندما تطأ قدماي أرض الملعب. فكما هو الحال في كل مباراة، يمكنك الفوز أو الخسارة. ولكن يجب علينا دائماً احترام القيم نفسها."
ولكن نشوة الفوز مرت الآن، وبدأت المواجهة أمام هولندا تلوح في الأفق، علماً أن الأمر يتعلق بخصم مألوف في المباريات الحاسمة ضد الأرجنتين في تاريخ كأس العالم FIFA. وقال ماسكيرانو في هذا الصدد "هناك منافسة تقليدية"، مستحضراً هدف دينس بيركامب الرائع في الإقصاء التاريخي من ربع نهائي 1998، مضيفاً في الوقت ذاته: "كنت في المنزل وشاهدت تلك المباراة على التلفزيون، أحسست بنفس خيبة الأمل التي انتابت جميع الأرجنتينيين. لكن هولندا لديها خبرة واسعة وهي متعطشة للفوز بعد خسارته المباراة النهائية عام 2010، ولذلك علينا توخي الحذر. لكننا متحمسون، نشعر أننا على خير ما يرام ونحن نعلم أننا قادرون على تقديم مباراة كبيرة أخرى."
لا شك أن حظوظ الأرجنتين تتوقف بشكل كبير على مستوى ليونيل ميسي، وهو ما يؤكده زميله في المنتخب ونادي برشلونة بالقول "ليو أنقذنا في بعض المباريات، ولكن لا يمكننا أن نعتمد عليه فقط. يجب أن يكون الفريق حاضراً لدعمه كما فعلنا ضد بلجيكا، حيث سيطرنا على المباراة بمساعدة الجميع. هذا ما نريده. صحيح أننا نزخر بمواهب فردية عالية، ولكن الأولوية للفريق."
فريق يقاتل من أجل ضمان حضوره في نهائي 13 يوليو/حزيران بملعب ماراكانا. هذا هو حلم ماسكيرانو. ذلك الذي التقطته عدسات الكاميرات وهو يبكي بكل حسرة عام 2003 وذلك الذي حفز زملاءه قبل ملاقاة بلجيكا بكلمات مؤثرة وصلت أصداؤها إلى جميع أنحاء العالم في غضون 24 ساعة، حيث خاطبهم قائلاً: "هيا يا شباب، دعونا نضحي بحياتنا من أجل فرحة أخرى." والآن تفصله 90 دقيقة أخرى فقط ليقف على موعد مع التاريخ.
|
|
|