عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-11-2014, 09:55 PM
الصورة الرمزية السيد الغامض  
رقـم العضويــة: 315212
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 32
نقـــاط الخبـرة: 27
افتراضي الفصل الخامس من رواية "رجلٌ تذروه الرياح"



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أسعد الله أوقاتكم وأعانكم على ذكره وشكره وحسن عبادته

أما بعد ..

وصلنا بعون الله إلى الفصل الخامس من روايتي

الأحداث تحتدم والمحقق الصغير يقترب من كشف الحقيقة

في نهاية هذا الفصل تجدون سؤالًا موجهًا لكم لتخمنوا الحقيقة

يا رب الفصل يعجبكم

*****








الفصل الخامس
قام توم على الفور بإبلاغ والدايّ
بالأمر فقام والدايّ بإبلاغ الشرطة
وطلبا منهم التحقيق
مع " ماريو سانشيز "
استطاعت جهات التحقيق أن تقبض
على ماريو بسرعة
وعرفنا أنه ( كما توقع توم ) مجرمٌ سابق
وكان ينتمي إلى عصابةٍ مكسيكية
قبل دخوله السجن
وبعد خروجه ( منذ أربعة أشهر )
لم يغادر البلاد إلا مرة واحدة
( عندما ذهب إلى الصين )
..بعد القبض عليه أنكر تمامًا
أنه كان ينوي قتلي في الفندق
وادعى أنه ذهب إلى هناك ليقضى العطلة !
ولأنه لا توجد أي علاقة مباشرة بيني وبينه
أي لا يوجد له دافع
اضطرت الشرطة أن تخلي سبيله
بعد أيام قال لى توم أثناء جلوسنا في
منزله :
لا تقلق يا جيمي أؤكد لك أن "ماريو" سيحادثنا قريبًا
قلت له بغيظ :
ولماذا قد يفعل ذلك ؟!
قال بهدوءه المستفز :
لقد كان الرجل ينوي قتلك .. لكن شيئًا ما منعه
وأنا متأكد أنه يريد إخبارك خصيصًا بهذا الشيئ
هززت رأسى علامةً على عدم التصديق فقال توم:
أراك استسلمت يا واطسون ؟!!
فاض بيّ الكيل فقلت له :
توقف عن هذا الأمر .. عليك أن تعترف
أننا حققنا فشلًا ذريعًا
ثم أضفت ساخرًا منه :
عليك إيجاد قضية أخرى تحقق فيها
قال بهدوءٍ قاتل :
حسنًا قد أحقق فى قضية
السرقة التى حدثت فى بيت ويليام
لكن أظن الأمر سيكون متأخرًا قليلًا
قلت مندهشًا :
متى حدث ذلك ؟!
رد توم :
أثناء جولتك في الشرق أظن عندما
كنت في مصر .. سُرق من المنزل حوالي 13 ألف دولار
لم يشأ ويليام إخبارك
لأن الشرطة لم تتوصل لأي نتيجة حتى الآن
بالمناسبة أين ويليام ؟!
وما كاد توم يكمل جملته حتى سمعنا
صوت ويليام ينادينا .. نظرنا من النافذة
فرأينا ويليام يقف وبجواره السيد "إدوارد هيلر "
جارنا العجوز غريب الأطوار
قال ويليام :
السيد إدوارد يقول أن أحدهم ترك لك رسالةً
معه .. أخبرته أن يعطيني إياها لكنه رفض أن يعطيها
لشخصٍ سواك
خرجت على الفور وأخذت الرسالة من السيد
"إدوارد" وسألته عمن تركها له فقال :
رجلٌ طويل القامة مفتول العضلات
لم أر وجهه جيدًا لأنه تعمد إخفاءه عني
فقد كان يرتدي قبعةً تغطي عينيه ويرفع
ياقة قميصه
لكن لكنته في الحديث كانت مكسيكية
لقد كان توم محقًا ثانيةً لابد أنه ماريو سانشيز
لكن ما الذي يريد إخباري به ؟!
فتحت الرسالة ففوجئت على الفور وقلت :
ما هذا ؟! هل هذه مزحة ؟!
أنا لا أفهم شيئًا ما هذه اللغة ؟!
قال توم :
أظنها المكسيكية ولابد أن ماريو هو المرسل
قلت :
كيف تتأكد أنها المكسيكية
قال توم :
أنا أعرف بعض الكلمات المكسيكية مثلًا
هاتان الكلمتان "seis mil" وتعنيان
ستة آلاف.. أعطني هذه الرسالة يا جيمي
وأمهلني بعض الوقت حتى أترجمها كاملةً
أعطيت الرسالة لتوم فصعد إلى غرفته
في حين ذهبت أنا وويليام لنلعب ألعاب الفيديو
في منزل ويليام ..
بعد مضيّ وقتٍ ليس بالقليل أتى توم وفي يده الرسالة
المترجمة وتلاها علينا :
هـذه الرســالة إلـي " جيمي رايان " أولًا
أنـا آسف لكتابتي الرسالة بهـذه الطريـقة
فعلت هذا حتى لا يقرأها أحدٌ غيرك،بالطبع
ذاك العجوز الخـَرِف لا يعرف المكسيكية وأنا
متأكد أنكم معشر المراهقين ستسطيعون
ترجمة الرسالة.. سأعترف لك في هذه
الرسالة أنني كنت أنوي قتلك وسأخبرك ما
منعني من ذلك ،لكن أولًا سأخبرك السبب
وراء ذلك .. ليس بيننا شيئ شخصي ..
لكنه عملي ! ... طلب مني أحدهم
أن أقتلك في فندق بيراشو .. صدقًا
لا أعرف من هو ذاك الشخص .. لقد
بعث لي التعليمات في رسالةٍ الكترونية
أخبرني باسمك وبعث أيضًا صورتك
وطلب مني
أن أسافر إلى الصين وأقيم في الفندق
وأنتظر اللحظة المناسبة لأقتلك ..
لقد أعطاني ستة آلاف دولار ووعدني بمثلهم
بعد انتهاء المهمة فوافقت على الفور
حددت الليلة الي سأقتلك فيها
وكيف سأقتلك
ونمت قرير العين وكأنني لن أفعل شيئًا
لم يكن نومي هنيئًا كما توقعت
لقد راودني حلمٌ مزعجٌ جدًا
ورأيت فى ما يرى النائم أنني خرجت من غرفتي لأنفذ "المهمة"
فوجدت باب الغرفة التي تقع بين غرفتي وغرفتك مفتوحاً على مصراعيه
لمحت بطرف عيني شيئًا في الشرفة
كأنه رمادٌ يتطاير .. فاسترعى هذا انتباهى فدخلت الغرفة
وإذ بى أرى جثة على الأرض
من حجمها وشكلها خمنت أنها جثتك
دنوت منها لأرى وجه صاحبها فذعرت إذ رأيت فيها صورة
نفسي!
استيقظت فزعًا .. وكنت أرتجف وبعد أن هدأت جوارحي عدت إلى طبيعتي .. جلست في غرفتي منتظرًا الليل
وعندما خرجت وجدت الغرفة نفسها مفتوحة
لكنك كنت واقفًا فيها فهممت أن أدخل لأفتك بك ..
لولا أن رأيت ذاك الرماد اللعين الذي يتطاير من الشرفة
سمني مجنونًا إن شئت لكني
أقسم أن الرماد كان يتطاير من جسد رجل !
في هذه اللحظة ارتعدت فرائصي فقد رأيتك
تخر مغشيًا عليك .. فصار وضع جسدك مشابهًا
للجثة التي رأيتها في حلمي بطريقةٍ مخيفة
فلذت بالفرار فورًا .. ولم أنم في الفندق بل انتظرت حتى الصباح وعدت بالطائرة ... أنا لا أطلب منك تفسيرًا
أو ما شابه .. فقط أردت أن أقول .. أنك محظوظ
فقد كان بينك وبين الموت لحظات معدودة !
توقف توم قليلًا ثم قال :
إلى هنا ينتهي الخطاب ولقد كتبت بعض التعليقات
على الخطاب وأريد منك أن تقرأها يا جيمي
أخرج توم ورقةً من جيبه وأعطاني إياها فشرعت بقراءتها :
النقطة الأولى: واضحٌ جدًا
من كلام ماريو أن الشخص الذى يريد قتلك
أو لنسمه "المجرم" يعيش في بلدتنا وإلا ما كان ليستطيع جلب صورةٍ لك بل ويعرف أنك ذاهبٌ إلى الصين
النقطة الثانية : على الأرجح أن القاتل رجل لذا أصبح نطاق البحث ضيقًا إلى حدٍ غير معقول .. لقد صار لدينا عدة مشتبهٍ فيهم ومنهم :
السيد إدوارد هيلر وكلنا نعرف أنه عانى من مشاكل نفسية منذ وقتٍ ليس ببعيد .. هو عجوزٌ وحيد لم يتزوج
ولم ينجب فربما غلبته لحظة جنون فغار من والدك وقرر
الإنتقام منك !
ثانيًا : السيد دين سميث ونحن نعلم أيضًا أن السيد دين
كان سيتزوج والدتك في يومٍ من الأيام .. كانا مخطوبين ..
لكن علاقتهما انتهت لأن دين أدمن على المخدرات .. بعد ذلك تعرفت والدتك على والدك وتزوجا وأنجباك .. وجاءا ليعيشا في هذه البلدة .. وبعد فترةٍ من الزمن جاء دين
ليسكن هنا أيضًا .. فربما قرر الانتقام بقتل من يظنه
"ابن عدوه" .. أى أنت يا جيمى !
النقطة الثالثة : وجدت فى الخطاب شيئًا آخر يثبت أن "المجرم" يقطن في بلدتنا .. ألم تلاحظ قول ماريو
لقد أعطاني ستة آلاف دولار ووعدني بمثلهم
بعد انتهاء المهمة
حين إذٍ يكون مجموع ما لدى القاتل من مال
إثنا عشر ألفًا وهذا تقريبًا مقدار ما سُرق من منزل
ويليام !
إذًا فقاتلنا المجهول هو نفسه لصنا المجهول !
عندما انتهيت من قراءة الملاحظات قال لي توم
أنه عليّ الآن أن أكون قد حددت هوية القاتل
أو علي الأقل شككت فيه!
أنا لم أستطع وحين سألت ويليام قال :
الأمر محيّر .. لكن أنا أميل أكثر إلى نظرية
توم الثانية عن "دين سميث" وأظن أنها الأقرب إلى
الصواب
والآن أي النظريتين تؤيد أيها القارئ الكريم؟!
.. أم أنك عزيزي القارئ ما زلت محتارًا
مثلي !
رد مع اقتباس