عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2014, 06:55 AM   #299
عالم يملئه الغموض ~
 
الصورة الرمزية Kakashi Taicho
رقـم العضويــة: 295247
تاريخ التسجيل: Dec 2013
العـــــــــــمــر: 34
الجنس:
المشـــاركـات: 44,815
نقـــاط الخبـرة: 15033
Skype :
Facebook : Facebook
Blogger : Blogger

افتراضي رد: نشرة أخبار كأس العالم 2014

مباراة لتحقيق انطلاقة جديدة



حقق لويز فيليبي سكولاري في مغامرته الثانية على رأس الإدارة التقنية للمنتخب البرازيلي 19 انتصاراً و 6 تعادلات و 3 هزائم؛ سجل خلالها المنتخب 70 هدفاً، مقابل 26 هدفاً فقط دخلت شباكه. وبالنظر إلى الفترة التي تلت الظفر بكأس القارات، نجد أنه حقق 9 انتصارات، مقابل هزيمة واحدة، لكنها كانت هزيمة ثقيلة ومؤلمة جداً أمام المنتخب الألماني يوم الثلاثاء الماضي بنتيجة (7-1)، هزيمة قضت على حلم بلد بأكمله دام 64 سنة، تمنى فيه الجميع أن يحصد المنتخب كأس العالم FIFA على أرضه وأمام جماهيره.

وبعد 4 أيام فقط، حاول فيها الجميع تجاوز الصدمة، يعود السيليساو من جديد للمنافسة، هذه المرة في مدينة برازيليا، بحثاً عن مركز له في منصة التتويج، في تنافس على المركز الثالث أمام منتخب قوي هو المنتخب الهولندي. إنها فرصة لسكولاري ولاعبيه لكي لا يخرجوا خاليي الوفاض بعد أن كانوا على بعد خطوتين من تحقيق الهدف الأسمى.

وصرّح سكولاري حول الموضوع قائلاً: "يبدو أنه من المهم أن نضع نصب أعيننا هدفاً جديداً نسعى من أجله، وهو أن نحصل على المركز الثالث في كأس العالم،" مضيفاً "نحن نعلم أن الفوز في هذه المباراة لن يكون كافياً لمحو الحزن العميق الذي أصابنا، لكنه من الجيد أن يكون لنا هدف نسعى من أجله. كان هدفنا أن نلعب المباراة النهائية، لكننا الآن نسعى لتحقيق هدف آخر وإن كان أقل قيمة."

نظرة على التاريخ
ستكون هذه هي المرة الرابعة التي تلعب فيها البرازيل من أجل المركز الثالث، بعد سنوات 1938 و 1974 و 1978، ويبدو أن هناك نقاطاً مشتركة بين تلك المناسبات وهذه، رغم أنها تبقى المرة الأولى التي يلعب فيها المنتخب البرازيلي من أجل المركز الثالث على أرضه.

كانت نسخة 1938 هي النسخة التي فرضت فيها البرازيل نفسها كقوة لا يستهان بها، حيث تفوقت آنذاك على بولندا وتشيكوسلوفاكيا قبل أن تسقط أمام بطلة تلك النسخة إيطاليا في نصف النهائي بنتيجة (2-1). ومن غرائب الصدف أن صانع ألعاب المنتخب آنذاك، ليونيداس دا سيلفا، كان قد تعرض هو الآخر للإصابة ولم يشارك في جميع المباريات، كما حدث مع نيمار، مع أن الجوهرة السوداء، على النقيض من نيمار، استطاع العودة في المباراة الأخيرة وتسجيل هدفين ساعد بهما فريقه على الإنتصار على السويد في المباراة التي انتهت بنتيجة (4-2)، ليتمكن من التربع على عرش الهدافين برصيد 7 أهداف.

وفي سنة 1974، كان نظام الدورة مختلفاً نوعاً ما، حيث أقيم نصف النهائي بنظام مجموعتين من أربع منتخبات. وواجه المنتخب البرازيلي كلا من الأرجنتين وألمانيا الديمقراطية وهولندا. وفي المباراة الأخيرة أمام كتيبة الطواحين خسر المنتخب البرازيلي بنتيجة (2-0). كانت الصدمة كبيرة، ولكنها لم تكن بقوة الهزيمة التي ألحقتها بهم ألمانيا 40 سنة بعد ذلك، غير أن الفريق تأثر كثيراً، ولم يستطع أن يفي المدرب البرازيلي زاجالو بوعده الفوز باللقب، وخسر من جديد، هذه المرة أمام بولندا بحصة (1-0).

وعلى نفس المنوال كان نصف نهائي دورة 1978 بالأرجنتين، حيث لعبت البرازيل في المجموعة الثانية رفقة كل من بولندا وبيرو والأرجنتين، التي تأهلت للنهائي بعد تصدرها المجموعة أمام البرازيل، رغم أن الأخيرة لم تخسر أية مباراة. نقطة التشابه آنذاك تمثلت في النتائج الإيجابية المتواصلة التي حققها الفريق الذي كان يقوده كلاوديو كوتينيو، والذي ما فتئ يمتدح أداء فريقه رغم فشله في تحقيق اللقب، واستطاع السيليساو أن يفوز على إيطاليا في مباراة تحديد المركز الثالث بنتيجة (2-1) في مباراة اشتهرت بهدف تاريخي من توقيع المدافع نيلينيو.

انطلاقة جديدة
استطاع المنتخب البرازيلي أن يفوز بالمركز الثالث الشرفي مرتين، واليوم يحاول منتخب سكولاري أن يودع البطولة بشرف أمام جمهور وقف دائماً إلى جانب الفريق حتى في أصعب الظروف.

ويعود المدرب البرازيلي ليذكّر "لم نكن نتوقع خسارة كارثية كهذه، وأن نتلقى كل هذه الأهداف. لكن يجب ألا ننسى كذلك أنها المرة الأولى التي تصل فيها البرازيل لنصف النهائي منذ سنة 2002،" ليختم حديثه "كانت خسارة مرة عشنا فيها ست دقائق من الإنهيار التام. لا أجد تفسيراً لذلك لو وجدته لقدمته للجميع. لا أجد تفسيراً لذلك."

الأكيد أن سكولاري واثق من أن أغلب اللاعبين تنتظرهم مسيرة طويلة قد تبدأ اليوم أمام هولندا حيث قال "حياتنا لن تتوقف عند هذه الخسارة، بل سنواصل العمل من أجل البرازيل لأن 70 في المائة من هذه المجموعة سيكون حاضراً في كأس العالم في روسيا 2018 وسيكون أكثر جاهزية."
Kakashi Taicho غير متواجد حالياً