عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2010, 09:36 PM   #17
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ashle kat
رقـم العضويــة: 50839
تاريخ التسجيل: Jun 2010
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 3,128
نقـــاط الخبـرة: 56

افتراضي رد: العالم بين ايديك برعاية t.g.s.c




فكرة روعة تسلم ايدك ^_^

وهذا تقريرى عن دولة الهند





تعريف :


جمهورية الهند (بالهندية: भारत गणराज्य) هي دولة في جنوب آسيا، تشمل معظم أراضي شبه القارة الهندية. للهند سواحل تمتد على أكثر من 7000 كلم، تجاورها كل من باكستان وأفغانستان من الشمال الغربي ، الصين، نيپال، وبوتان من الشمال، بنگلادش و ميانمار من الشرق. في المحيط الهندي ، تحاذيها جزر المالديڤ من الجنوب الغربي، سريلانكا من الجنوب، و إندونسيا من الجنوب الشرقي. الهند هي ثاني أكبر البلدان في العالم من حيث تعداد السكان، يزيد عدد سكانها اليوم على المليار نسمة، كما تحتل المرتبة السابعة عالميا من حيث المساحة.
عرفت الهند قيام بعض من الحضارات الأولى التي شهدها العالم القديم، كما كانت مركزا لعديد الطرق التجارية المهمة عبر التاريخ، كما قامت على أرضها خمس من أهم الديانات في العالم: الهندوسية، البوذية، الجانيةوالسيخية. كانت في السابق جزءا من أراضي التاج البريطاني، قبل أن تستقل عنها عام 1947 م، عرفت الهند نموا معتبرا في ميدان الاقتصاد خلال العشريتين الأخيرتين، كما صارت تلعب دورا أكبر في المنطقة والعالم.




التاريخ :

تتواجد في بيمبتكا (Bhimbetka) في ماديا پرادش بعض الملاجئ الصخرية عليها رسومات قديمة تعود إلى العصر الحجري، وتعد من أقدم الدلائل على التواجد الإنساني في الهند. ظهرت أولى المستوطنات البشرية الدائمة منذ حوالي 9,000 سنة، وعرفت هذه الحضارات الأولى باسم حضارات وادي السند، شهدت عصرها الذهبي عصورها أثناء الفترة من 2,600 ق.م حتى 1،900 ق.م

منذ القرن الخامس قبل الميلاد، تشكلت عدة ممالك مستقلة. كانت مملكة ماوريا والتي نشأت في شمال البلاد أهمها على الإطلاق، وحّد ملوكها بلاد الهند لأول مرة، واشتهر من بينهم أشوكا بعد أن تحول إلى الديانة البوذية. مع حلول سنوات 180 ق.م الميلاد، أخذت الغزوات القادمة من آسيا الوسطى تتوالى، وتوالت معها الممالك المختلفة الأصول: هندية-إغريقية، هندية-بارتية، ثم مملكة "كوشان" أخيرا. حلت سلالة "كوبتا" منذ القرن الثالث للميلاد، وعاشت الهند معها عهدا ذهبيا. في الجنوب قامت ممالك عديدة: تشالوكياس، تشيراس وغيرهم. وعرفت العلوم والفنون، الرياضيات، الفلك، الهندسة، والفلسفة ازدهارا في ظل حكم هذه الأسر.
بدأت الجيوش الإسلامية محاولاتها الأولى لفتح الهند منذ الفترة الأموية، استقرت رقعة الدولة الإسلامية على حدود نهر السند. منذ قواعدهم في أفغانستان أطلق الغزنويون أولى الحملات لغزو بلاد ما وراء السند، انتهت هذه المرحلة مع قيام سلطنة دلهي، أولى الممالك الإسلامية المستقلة في الهند. استطاعت دولة آل تغل350 م) أن تضم أغلب أراض شبه الجزيرة الهندية (عدا مناطق أقصى الجنوب). في القرن السادس عشر شكل قدوم المغول الحدث الفارق في تاريخ الهند، استطاع هؤلاء أن يؤسسوا لحضارة جديدة، تمازجت فيها الثقافتين الهندية والإسلامية. كانت مناطق أقصى الجنوب الاستثناء الوحيد في تاريخ الهند، فقد عاشت هذه بمعزل عن التطورات السياسية للقارة الهندية. (ح
بدأ الأوروبيون ومنذ اكتشاف الطرق البحرية الجديدة يتوافدون إلى الهند، وكانت الآفاق التجارية التي تمثلها هذه البلاد الغنية حافزا لتنافس كل من البرتغاليين، الفرنسيين والإنكليز فيما بينهم، استغل هؤلاء مرحلة الضعف والانقسام الطائفي التي كانت تعيشه الهند لإنشاء مستعمرات جديد لهم. فرضت القوى الغربية قوانين جديدة كان هدفها استغلال موارد البلاد إلى أقصى درجة، حاول الهنود التمرد على الوضع الجديد، فقامت ثورة شعبية عام 1857 م ضد شركة الهند الشرقية البريطانية، انتهت الثورة بالقضاء على مظاهر الحكم المغولي في الهند وأصبحت البلاد منذ ذلك العهد مستعمرة خاضعة للتاج البريطاني. قاد الماهاتما غاندي حركة سلمية تتمسك بمبدأ الـ"لا عنف"، استطاعت وبعد سنوات طويلة من الكفاح أن حصل على وعد بالاستقلال. في يوم 8 أغسطس 1949 م تم الإعلان عن استقلال الهند رسميا، ثم أصبحت البلاد ومنذ 26 يناير 1950 م جمهورية.
بسبب تعدد الأعراق والديانات، عرف الكيان الهندي الناشئ العديد من النزاعات الطائفية والانتفاضات الشعبية. مع كل هذه المشاكل وباستثناء فترة قصيرة من 1975-1977 م تم فيها الإعلان عن حالة الطوارئ (أثناء حكم أنديرا غاندي)، أصبحت الهند دولة ديمقراطية علمانية. للهند العديد من النزاعات الحدودية مع جارتها الصين. دخل البلدان على أثرها في صراع مسلح قصير عام 1962 م، ثم جارتها الثانية باكستان والتي دخلت معها في ثلاث حروب، 1947، 1965 971 م. الهند من الأعضاء المؤسسين لمنظمة دول عدم الانحياز. أجرت أولى التجارب لنووية تحت الأرض عام 1974 م، فدخلت بذلك عضوا غير رسمي في نادي الدول النووية، أتبعتها بإجراء خمسة تجارب أخرى عام 1998 م، أشرف عليها الرئيس الحالي عبد الكلام. حولت الإصلاحات الاقتصادية التي شرعت فيها الحكومة منذ 1991 م، الهند إلى إحدى الدول الأكثر نموا في العالم.




السكان :

يبلغ عدد السكان في الهند نحو 1,022,021,000 نسمة (16% من سكان العالم)، وبكثافة عالية تبلغ نحو 311 نسمة/كم²، ويسكن 74% من السكان في المناطق الريفية، بينما يعيش 26% في المدن. وفي فترة الثمانينيات من القرن العشرين، ازداد عدد السكان بمعدل 18 مليون نسمة في السنة مع تطور الخدمات الصحية وانخفاض معدل الوفيات مما أدى إلى زيادة كثافة السكان في المدن والريف وإلى حدوث كثير من المشكلات الاجتماعية.




الاسلاف :

ينتمي سكان الهند إلى عدد من المجموعات العِرقية، وأكبر مجموعتين هما: الهنود الآريون ذوو اللون الفاتح ويسكن معظمهم في شمالي الهند، ومجموعة الدرافيديين ذوي اللون الأسود، ويسكن معظمهم في جنوبي الهند.
مع بداية القرن الحادي عشر الميلادي، استقر بعض مسلمي أفغانستان وإيران وأواسط الاتحاد السوفييتي (السابق) في الهند ويسكن معظم أحفادهم في شمالي الهند وخاصة في ولايات بيهار وأتَّرْبرادش وغربي البنغال، بينما استقر السكان المغول في منطقة جبال الهملايا على الحدود الشمالية الشرقية للهند وفي الولايات المتاخمة لبورما.






اللغات :

يتحدث سكان الهند 14 لغة رئيسية وأكثر من 1000 لغة ولهجة محلية. تنتمي اللغات الرئيسية إلى الأسرة الهندو - أوروبية أو الهندية الأوروبية والأسرة الدرافيدية. ويتحدث نحو 73% من السكان لغات تنتمي إلى الأسرة الهندو ـ أوروبية خصوصًا في الأقاليم الشمالية والوسطى. وتعتبر اللغة الهندية لغة البلاد الرسمية بجانب اللغة السنسكريتية 3 لغة إقليمية أخرى، كما تعد اللغة الإنجليزية لغة رسمية على مستوى أنحاء الهند المختلفة.




الحياة فى المدن والقرى :

الصحة :

إن الحالة الصحية للهنود تُعدّ متدنية قياسًا على الدول الغربية، حيث ترتفع معدلات الوفيات بسبب سوء التغذية والأحوال المعيشية وانتشار الأمراض والأوبئة مثل الملاريا والكوليرا والطاعون، ولكن مع مطلع خمسينيات القرن العشرين شرعت الدولة في تأسيس الخدمات الصحية العامة وبناء العديد من المستشفيات والمستوصفات الطبية الجديدة. ومنذ عام 1950م، ارتفع معدل عمر الفرد بنحو 25 سنة.

التعليم :

يستطيع نحو نصف سكان الهند القراءة و الكتابة بفضل البرامج التعليمية التي بدأ تنفيذها عام 1951م. وقد خصصت الدولة ميزانية كبيرة لبناء المدارس وتدريب المعلمين وتوفير الكتب المدرسية والوسائل التعليمية، وأقرت مجانية التعليم للأطفال من عمر ست سنوات إلى 14 سنة. ولذلك، فإن 85% من الأطفال يدرسون في فترة السنوات الخمس من التعليم الأوّلى. ولكن نسبة الذين يدرسون في المدارس العليا تبلغ نحو 35%. وأما عدد المدارس بالمناطق الريفية، فتعتبر أقل من المدن. ويوجد أكثر من 5000 كلية وجامعة، ونحو 4% من السكان بين 18 3 سنة يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي.




السطح :

تبلغ مساحة الهند نحو 3,287,590كم²، وتفصل المرتفعات الجبلية معظم شمالي الهند عن بقية آسيا. وبينما النصف الجنوبي شبه جزيرة على شكل مثلث يمتد في المحيط الهندي. ويقع بحر العرب غربي الهند، وخليج البنغال في شرقيها. ويقدر طول الساحل 6,843كم منه 1,312كم للأقاليم التابعة للهند.
ويتكون سطح الأرض من ثلاثة أقاليم: 1- الهملايا، 2- السهول الشمالية، 3- هضبة الدكن أو الهضبة الجنوبية.

الهيملايا :

وهي أعلى سلسلة جبال في العالم، وتمتد نحو 2,410كم من أقصى الشمال إلى الشمال الشرقي للهند. ويبلغ عرضها نحو 320كم في بعض المناطق. وتتضمن أعلى جبل (كانشينجنجا) على ارتفاع 8,598م. وإن معظم جبال الهملايا الأخرى يربو ارتفاعها على 6,100م. وتزخر جبال الهملايا بالحياة الحيوانية البرية مثل الببر والقردة والخرتيت وبعض أنواع الغزلان على سفوح الجبال.

السهول الشمالية :

تقع بين جبال الهملايا وشبه الجزيرة الجنوبية. وتمتد في شمالي الهند بنحو 2,410كم، بينما يبلغ متوسط عرضها نحو 320كم. وتشمل منطقة السهول، أودية أنهار براهمابترا، والجانج والسند وأفرعها المختلفة. وتتميز هذه السهول بتربة خصبة، كما أن استواء سطحها يساعد على عمليات الري فيها، ولذا فإن معظم الهنود يسكنون في هذه المنطقة.


هضبة الدِّكِن :


وهي هضبة شاسعة، وتُكوِّن معظم شبه الجزيرة الجنوبية. وترتفع الهضبة نحو الغرب، حيث تلتقي بسلسلة جبال الغات الغربية (ارتفاع 1500م) التي تنحدر نحو منطقة ساحلية ضيقة. وفي الشرق، تمتد سلسلة جبال الغات الشرقية نحو 610م على حافة هضبة الدكن، وتنحدر تدريجيا نحو منطقة ساحلية أكثر عرضًا من المنطقة الساحلية الغربية. وتلتقي سلاسل جبال الفات الغربية والشرقية في أقصى الطرف الجنوبي لهضبة الدكن عند جبال نلقيري.
وعلى هضبة الدكن توجد الأراضي الزراعية والمناطق الرعوية والغابات، التى تستوطنها الأفيال وغيرها من الحيوانات البرية الضخمة، وتجري الأنهار الرئيسية مثل كوفري وجودافاري وكرشنا شرقًا على امتداد هضبة الدكن، وتصب في خليج البنغال.



التقسيمات الادارية :


تنقسم الهند إلى ثمان وعشرون ولاية -وتنقسم هذه بدورها إلى مناطق-، ستة أقاليم اتحادية، وإقليم العاصمة الوطنية لدلهي. لكل ولاية حكومتها الخاصة المنتخبة، بينما تقوم الحكومة الاتحادية بتعيين حكام الأقاليم الاتحادية.

الولايات الهندية


  1. أندرا پرادش
  2. أروناچل پرادش
  3. أسام
  4. بيهار
  5. چهاتيسگاره
  6. گوا
  7. گجرات
  8. هاريانا
  9. هيماچال پرادش
  10. جامو وكشمير
  11. جارخند
  12. كارناتاكا
  13. كيرالا
  14. ماديا پرادش
  1. مهاراشترا
  2. مانيپور
  3. مغالايا
  4. ميزورام
  5. ناگالند
  6. أوريسا
  7. پنجاب
  8. راجستان
  9. سكيم
  10. تاميل نادو
  11. تريپورا
  12. اوتار پرادش
  13. اوتاراخند
  14. غرب البنغال

الأقاليم الإتحادية:
  1. جزر أندمان ونيكوبار
  2. تشانديگار
  3. دادرا ونگار هاويلي
  4. دامان و ديو
  5. لاكشادويب
  6. پونديچري

إقليم العاصمة الوطنية:
  1. دلهي




الجغرافيا والمناخ :

تشكل سلسلة جبال الهملايا أغلب تضاريس الولايات الشمالية و الشرقية في الهند. تتشكل باقي الولايات الشمالية، الوسطى والشرقية من سهول خصبة (سهول السند-كنج). تمتد صحراء "تار" في مناطق شرق الهند، وعلى مقربة من الحدود الباكستانية. المناطق الجنوبية من البلاد تتشكل في أغلبها من هضبة الدكن. تحيط بالهضبة سلسلتين من السواحل كثيرة التلال، "كات الغربية" و"كات الشرقية".
تتواجد العديد من الأنهار الكبيرة في الهند، ومن أهمها الكنج، براهمابوترا، يامونا، غوداواري وكريشنا. تعتبر هذه الأنهار السبب الأول في إخصاب السهول الشمالية وهي تساهم بذلك في النشاط الزراعي للبلاد.
يسود الهند ثلاثة فصول هي:
1- فصل بارد،
2- فصل حار،
3- فصل ممطر.


الفصل البارد :

يمتد من أكتوبر إلى فبراير، حيث يصبح الطقس معتدلا في أنحاء الهند باستثناء الجبال الشمالية التي تسقط عليها الثلوج وتنخفض فيها الحرارة إلى ما دون درجة التجمد. وقد يحدث الصقيع في المناطق الجبلية الشمالية أثناء هذا الفصل. أما جنوبي الهند، فإنه يفتقر إلى فصل بارد، غير أن حالة الطقس من أكتوبر إلى فبراير لا تميل عادة إلى الحرارة مثل بقية شهور السنة الأخرى.


الفصل الحار :

يمتد من مارس إلى يونيو، حيث تكتسب السهول الشمالية أقصى درجات الحرارة التي غالبًا ما ترتفع إلى 49°م. أما في المناطق الساحلية، فيكون معدل الحرارة بين 29°م و 32°م. وفي هذا الفصل، تجلب الأعاصير المدارية طقسًا عاصفًا خصوصًا في المناطق الساحلية، بينما تظل أجزاء من الهضبة الجنوبية باردة نسبيًا أثناء هذا الفصل، أما الجبال الشمالية فالطقس فيها يكون معتدلاً أو باردًا حسب مستوى ارتفاع الجبال.


فصل الأمطار :


يمتد من منتصف يونيو إلى سبتمبر، حيث تهب الرياح الموسمية من المحيط الهندي، وتكتسب الرطوبة من مياه المحيط وتصل إلى الهند من جهتي الجنوب الغربي والجنوب الشرقي، وتسبب هطول معظم الأمطار في الهند. أما في فصلي الشتاء والصيف الجاف، فإن الرياح الموسمية تهب من الشمال أو الشمال الشرقي.
وتشكل الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أهمية كبرى للنشاط الزراعي في الهند. وعندما تُسقط الرياح الموسمية أمطارا كافية تُزرع المحاصيل بكثرة، وحيثما تتأخر هذه الرياح عن الوصول في الوقت المناسب تتسبب في فشل زراعة المحاصيل. غير أن بعض الرياح الموسمية تسقط أمطارا غزيرة أحيانًا تؤدي إلى تدمير المحاصيل وحدوث الفيضانات المدمرة.
وتسقط الأمطار بغزارة في شمال شرقي الهند. يبلغ معدل المطر في بعض المناطق الجبلية من هذه المنطقة حوالي 11,400ملم في السنة، وأعلى كمية للأمطار سُجلت لسنة واحدة هطلت على مدينة شيرابونجي حيث بلغت كمية الأمطار فيها 26,470ملم في السنة (بين أغسطس 1860 ويوليو 1861م)، بينما نجد أن معدل سقوط الأمطار يبلغ نحو 50ملم فقط في السنة في بعض أجزاء الصحراء الرملية.




الاقتصاد والتجارة :

تشكل تكنولوجيا المعلومات واجهة الاقتصاد الهندي الحديث، وتعد أسرع القطاعات نموا، تدر على البلاد حوالي 13 بليون دولار سنويا. يحتل الاقتصاد الهندي المركز العاشر عالميا من حيث تبادل العملات، والرابع من حيث معادل القوة الشرائية (PPP). سجلت الهند عام 2003 م أعلى معدلات النمو السنوية في العالم (حوالي 8%). إلا أن هذه الأرقام تبقى بعيدة عن الواقع، إذ أنه ونظرا لتعداد سكانها الكبير، تتراجع الهند إلى المرتبة الـ120 عالميا من حيث الدخل السنوي الفردي (3,262 دولار حسب أرقام البنك الدولي). للهند احتياطات من النقد الخارجي تبلغ حوالي 143 بليون دولار. تعتبر مدينة مومباي المركز المالي للبلاد، ويوجد بها مقر مصرف الهند المركزي، وسوق المال (البورصة). بينما يعيش أكثر من ربع الهنود تحت خط الفقر، بدأت ملامح طبقة وسطى جديدة تظهر إلى الأفق، وبالأخص مع تطور صناعة المعلوماتية.
كانت الزراعة وإلى سنوات خلت المحرك الرئيس للاقتصاد، وعرفت الهند معها الاستقلال الاقتصادي، اليوم تراجعت مساهمة هذا القطاع إلى 25% من الناتج المحلي الإجمالي. من القطاعات الأخرى المهمة: التعدين، البترول، صقل الماس، الأفلام، خدمات تكنولوجيا المعلومات، المنسوجات، الحرف اليدوية. تتركز أكثر المناطق اصناعية حول المدن الكبرى. في السنوات الأخيرة برزت الهند كأهم متعامل عالمي في مجالي البرمجياتالولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، الصين، والإمارات العربية المتحدة. ومعالجة الأعمال الإدارية، وبلغ حجم مداخيل هذه الخدمات 17.2 بليون دولار (2004-2005). تتواجد العددي من الشركات الصغيرة الحجم والتي توفر مناصب عمل دائمة للعديد من المواطنين في المدن والقرى الصغيرة. رغم أن عددهم لا يزيد عن الثلاثة ملايين سائح أجنبي سنويا، تشكل مدخولات قطاع السياحة جزءا من مهما من الدخل القومي (حوالي 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي). من بين أهم الشركاء التجاريين للهند:
من أهم صادرات الهند، المنتجات الزراعية، المنسوجات، الأحجار الكريمة والمجوهرات، خدمات وتقنيات برمجية، منتجات كيماوية وجلدية، فيما تشكل أهم البضائع التي تسودها: النفط الخام، الآلات، أحجار كريمة، أسمدة، كيماويات. بلغ حجم صادرات الهند عام 2004 م، حوالي 69.18$ بليون فيما بلغ حجم الواردات 89.33$ بليونا. ينتشر الفقر بصفة عامة في الهند بينما تتصف قلة من الهنود بالثراء. وبالرغم من ضخامة الاقتصاد الهندي من إجمالي الدخل القومي وعائد البضائع والخدمات، إلا أن عدد سكانها الهائل يجعل مستوى دخل الفرد فيها من الدخول المتدنية في العالم.


التجارة :

نجد أن صادرات الهند الرئيسية تشمل البن والمنسوجات القطنية والماس، والصناعات اليدوية، وخام الحديد والجوت والشاي والتبغ والمنتجات الجلدية وغيرها، ويشكل الإنتاج الزراعي 28% من جملة الصادرات، بينما تشكل المنتجات الصناعية (المعدات الكهربائية، الآلات الخفيفة) نحو 63%. ويعتبر النفط من أهم الواردات إضافة إلى واردات أخرى مثل: زيت الطعام والأسمدة والحبوب والحديد والفولاذ وآلات الصناعة ومعدات النقل. ولذا فإن قيمة الواردات تفوق قيمة الصادرات مما يتطلب الاستعانة بالقروض والمعونات الخارجية لتمويل الواردات الإضافية.


الزراعة :


تسهم بنحو ثلث الدخل القومي للهند التي تعد خامس دولة في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية. وتغطي مساحة الأرض الزراعية أكثر من نصف البلاد، حيث تُزرع الحبوب الرئيسية: الأرز والقمح والذرة والدخن كما تزرع الهند أكثر من نصف إنتاج العالم من المانجو، وتُعد من الدول الرئيسية في إنتاج التوابل والجوت والسكر والبقوليات والحمضيات والموز وغيرها.


في الماضي، كانت الهند تستورد كميات كبيرة من المواد الغذائية ولكن تطور الآليات والوسائل الزراعية واستنباط سلالات البذور المحسّنة، واستخدام طرق الري الحديثة ساعد على زيادة إنتاجية الزراعة في البلاد.


الصناعة والتعدين :

لقد تطورت الصناعة بعد استقلال الهند، وشملت صناعة تكرير البترول ومشتقاته وصناعة الآليات ووسائل النقل. ومنذ عام 1950م، أنشأت الحكومة عددًا من مصانع الحديد والفولاذ، وذلك لتلبية صناعة السيارات والقطارات والمعدات الحربية. وأنشأت كذلك مصانع الإسمنت والسكر، والصناعات الغذائية والخشب وصناعة النسيج. ولأغراض الصناعة، تمتلك الهند كميات كبيرة من المواد الخام حيث تنتج نحو 5% من الإنتاج العالمي من خام الحديد، كما تمتلك الهند كمية جيدة من الفحم الحجري، ويمثل البترول نحو 35% من قيمة كل المعادن المستخرجة في الهند. بينما يمثل الفحم الحجري 40%. كما تنتج الهند معظم الإنتاج العالمي لمعدن الميكا لصناعة المعدات الكهربائية، كما تصدر خام المنجنيز. وتنتج الهند كذلك معادن أخرى مثل: البوكسيت والكرميت والجبس والغاز الطبيعي والنحاس والرصاص والزنك.


القدرة الكهربائية :

تنتج المحطات الحرارية التي تستخدم النفط والفحم الحجري نحو 80% من الكهرباء بينما تزود المحطات الكهرومائية معظم حاجات الهند المتبقية من الكهرباء، وتزود محطات القدرة النووية البلاد بقدر ضئيل من الكهرباء.



النقل والاتصالات :


تعتمد الهند بدرجة كبيرة على السكك الحديدية حيث تنقل أربعة بلايين راكب سنويًا. إضافة إلى نقل نحو 60% من البضائع لأنحاء الهند المختلفة. ويبلغ أطوال السكك الحديدية بالهند نحو 62,000كم، بينما يبلغ عدد المحطات نحو 7,000 محطة. وكثير من سكان المدن يستخدمون الدراجة الهوائية، ومن ناحية أخرى، تربط الطرق البرية المدن الرئيسية، ولكن بعض هذه الطرق تبدو حالتها سيئة، وتنقصها محطات الخدمة والكباري، مما يشكل صعوبة في السفريات الطويلة. كما تحمل الشاحنات نحو 30% من جملة البضائع المشحونة في الهند، إضافة إلى أن الخطوط الجوية الهندية تساهم في نقل المسافرين والبضائع في داخل الهند ودول العالم الأخرى.
وفي مجال الاتصالات، فإن كل المدن الهندية تتوافر فيها خدمات هاتفية، حيث يوجد نحو ثلاثة ملايين هاتف، كما تصل خطوط البرق إلى كل أجزاء البلاد، إضافة إلى وجود أكثر من 3,500 صحيفة يومية، بعضها ينشر باللغة الإنجليزية والبعض الآخر باللغتين البنغالية والهندية.




الصور :





ashle kat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس