جَمِيلٌ أَنْ نَجِدَ صَفْحَةً بيْضاءَ فَارِغَة و قَلَمًا مُتَعَطِّشًا يَنْتَظِر ,
هَذِهِ الصَفحَةُ الأُولَى تُمثِّل تَحَدٍّ صَعب لِكثِيرٍ مِن النّاسْ ,
أَلَسْنَا كُلَّنَا نُواجِهُ نَفْس الأمْر ؟ لا أَعْلَمْ ,
لكِنْ إِنْ تَعَلَّمْتُ شيءً وَاحِداً خلِال رِحْلتِي فِي هذِه الحَياةِ القَصِيرة ,
فَسَيَكُونُ أنِّي مَلِيءُُ بِالشَّكْ , و أحْسِبُ لكُلِْ شَيءِِ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِبْ ,
و إِنْ كَانَ تَافِها ,
و لِهَذَا عِنْدَمَا أحْمِلُ هَذِهِ الوَرقَة , نَعَمْ , سَتُمثِّل تَحَدِِّ صَعْب بِالنِسبَة إليْ ,
فَلسَانِي يَتعَبُ بِسُرعَة , و كَذَلِك قَلَمي ,
و لَكِن أذُنَيّْ , لَا تَتْعبُ أبَدًا , و كَذَلِك سَمَّاعَاتِي
فَاتَمنَّى أَن يَكوُن النَّهْرُ جَاريًا , وَ أنْ يَكُونَ الكِتَابُ أعْظَمَ مِن غِلافِهْ .