الموضوع: A Self-Made Man
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2014, 10:58 PM   #20
زَائِرْ
 
الصورة الرمزية Anarchy
رقـم العضويــة: 322235
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 86
نقـــاط الخبـرة: 57

افتراضي رد: A Self-Made Man

اقتباس:
القائد كاكاشي شوقتني للقصة .... اذكرها في التدوينة القادمة واذا كانت طويلة لخصها .....
سالخصها قدر الامكان ,

دخل الى الجيش في فترة تدعى بالعشرية السوداء ,

ان كنت مطلعا على تاريخ الجزائر , فهذا يمثل ما يدعى بالربيع العربي ,

و لكن في التسعينيات ,

كان الدخول الى الجيش رمزا للشجاعة ,

فقام بقبول التحدي , و لم يستطع التحمل ,

فاصابته امراض عقلية ,

لم يصدقه احد , فقاموا بتعذيبه بعد اتهامه بالتحايل للهرب ,

فتفاقم مرضه , و بعد ان اصبح مجنونا تقريبا , قاموا بتركه ,

مرت شهور و اصبحت حالته جيدة و بدا المرض بالتلاشي ,

يوم اخر , رجع الى المنزل , رحبت به امه ,

و دخل يجري عند ابوه ليتفقد حاله , فوجده مريضا ,

قام بتقبيله , فقال له الاب : اعتني بامك ,

استغرب للامر فادار وجهه فوجدها ملقية على الارض اثر ضربة عجل ,

المهم , بعد اسابيع من العلاج , لم تكن حالة الام جيدة , و لكنها عاشت ,

ناداه ابوه بعد ان اصبحت حالته سيئة , و قال حرفيا :
ساموت بعد 15 يوما , و ستلحقني امك بعد 3 سنوات ,

و بقي يخرف لبقية الليلة ,

طبعا استغرب الامر ,

فطلب منه الاب ان يحضر الام ,

فنفد طلبه فقط ليرضيه و لم يصدق كلامه ,

عندما قام "حميد" بحمل امه الى الغرفة , قال لها نفس الشيء :
ساموت بعد 15 يوما و ستلحقينني بعد 3 سنوات ,

ثم بقي يخرف ,

المشكلة , ان الاب مات خلال ثلاث اسابيع ,

صحيح ان المهلة التي وضعها لم تكن دقيقة , و لكن جعل هذا حميد يفقد صوابه ,

رجع له مرض الجيش , و اصبح مجنونا مجددا ,

بقول مجنون , لا اعني ذلك انه في حالة مثبتة , و لكن يرى اشياء و يفتعل اخرى ,

بعد موت ابيه بسنة , قام ابي بزيارته يوميا , فهم اولاد عم , و لم احب ان اذكر التفاصيل ,

اراد حميد التعافي ليعتني بامه , كانت ارادته قوية , و كان يشرب الدواء في الموعد ,

بعد مدة , بدا يتعافى ,

و اقنعه ابي ان قصة الثلاث سنوات , ماهي الا قصة من قصص الاب رحمه الله ,

و لكن حميد كان يراوده الشك ,

المشكلة , مثلما قال الاب , ماتت الام خلال ثلاث سنوات ,

هنا سقطت الدمعة و هو يقص لي القصة ,

و بعد ان رجع الى العمل بعد ان مرت شهور على موت امه ,

شاهد عاملا زميلا يعمل معه بصفة بناء , يسقط امامه من الطابق الرابع ,

و المشكلة ان مكان سقطوه كان امام حميد تماما ,

ذكر انه لم يستطع النوم لست ليالي , و لكنه رجع الى صوابه فورا ,

فقد قال : لقد تعودت !

فاستغربت انا و قلت : عذرل , و لكن كيف عرف ذلك ؟ اعني مسالة السنوات ؟

فاجاب و هو مبتسم : ابي عاش مع امي منذ ان كان عمرهما 14 سنة ,

و كانا من شدة الاعتياد على بعضها البعض , يكلمان بعضهما بالاشارة ,

و نتيجة لهذا , دائما ما كان يراودني شك , ان كلامه صحيح ,

فهو لا يتكلم كثيرا , لكن كل كلامه , حكمة .

و هناك الكثير من الاحداث الاخرى ,

كل هذا , لاني ذهبت لاشتراء بعد المعدات , و لم املك ما يكفي من المال ,

فاضطررت الى العمل لساعات اضافية ,

و كنت ادخل الى البيت غاضبا , فسالني ابي ,

عندما اخبرته القصة , ابتسم و ارسلني عند ابن عمه حميد ,

و كان هذا صاعقة , فهذا ما كنت احتاجه ,

و مثلما ما قلت , اخدت من وعاء خبرته ما لم اشمه طوال سنواتي الدراسية ,

و هذا ما يدعى بالحياة الواقعية
Anarchy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس