لنرمي زيف شعاراتنا واقنعتنا قليلاً
ولندع الجانب الملائكي في هذه الليلة يغادرنا
لقد تعبت حقاً .. أسعى بإن اكون إنسان مثالياً
في عين الحبيب والصديق وحتى العدو
ذلك المتهور المجنون المتفاني بحب من لايستحق رغم انهُ يعلم ذلك
تعبت حقاً كوني الصديق المخلص والقلب الحنون ، لأجد بسبب غباءاً مني اصبح
كما ندعوها بالعامة " شماعه " لـ اخطائهم
تعبت حقاً كوني الأخ الفاضل .. القدوة ، وعلي ان اكون بمنتهى المثالية ولا يهم ماذا اريد أنا
تعبت من إنكار قريباً لي حتى يسترضي غيريْ !


اكرهني من تلك الهالات السوداء التي تغطي عيني تعبا الى تلك الابتسامة التافهه المرتبطة بصورتي
نعم اكرهني وبشدة واكره حتى طريقتي في اختيار حذائي عندما اطوي الحذاء محاول بذلك اختبار اريحيته وكانني بذلك احاول محاولة فاشلة توفير الراحة لقدمي على الاقل بعد ان اشقيت روحي بما لايعينها.
أشعر انني كتلة من اشياء لااعرفها او اني اعرفها ولكن ..
نعم انا اعيش كما يحلوا لهم ورغم ذلك لا أخلو من سوء ظنونهم الغبية
ان اكون المدينة الفاضله والابن البار والصديق الوفيٓ والملجأ والناصح والذكي والمرح والمحبوب والسعيد وكل الاشياء الجيدة التي ترهقني وتخنقني،
اختنق واختنق بشدة احاول جاهداً ان اركز على نفسي ولكن لا استطيع .. لاني ان فعلت شيئا يشبهني ينظرون الي من بعيد تلك النظرة البائسة ويقولون ببساطه عالاقل بينهم وبين انفسهم "انت لستَ كذلك "
هم يُحملوني مالا طاقة لي به



انا هذه الليلة سأصبح " عاريَٓ الملامح "
مللت حقاً كوني الفتى الذي يسعى للمثالية
انا الفتى السيئ ، كل الأشياء السيئة انا
فِ إن لم اعجب احداً !
بعد هذه الليلة .. لن أتذكر انني استيقظت من نومي بهدف اعجآب احدهم !

لذلك يَ سيدي / سيدتي
لا يبحث احداً عن الحسنات عندي بعد الآن (:

اكاد اجزم انني لم اكن يوما انا كما أكتب الان ،
واعلم يقينا انني لن اعيد قراءة ماكتبت حيث ان قلبي بدأ يخفق بشدة وكاد يسقط قناع المدينة الفاضلة الذي وضعوه على وجهي وبدأت دموعي تغسل تفاصيلة