السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا حلوويين القسم العام ؟ kawaii-003

لاباس لوْ وضعنا
بصمة طيبة لنا في هذا القسم فـ نفيد و نستفيد بها ..
فـلا شَك أنهُ سيأتي
اليوْم الذي نغادر فيه المنتدى "
كلٌ و ظروف حياتُه "
فـما أجمل أن نضع لنا بصمة طيبة قبل
المغادرة و تكون شفيعة لنا يوْم القيامة ...
[
كيف يرزقك الله ؟ ] !!
جميعنا في هذه الحياة نبحث عن
أرزاقنا فنحن نذهب
متجهين إلى أعمالنا من الصباح الباكر :-
-
فالموظَف يعمل و يأخذ من وقتِه وجهدِه الكثير , لأجل
توفير المال لهُ لتقويتِه على معيشتِه ...
-
و الطالب يأتي إلى الصباح ,, لأجل
الدراسة و توفير مستقبل باهر لهُ بـنيْل أعلى الدرجات ...
ففـي وقت
الإمتحان يدرِس الطالب و يأخذ الكثير من
الساعات و الأيام , و البعض يضيِع الصلوات
!!
ظانًا منْه أنهُ بذلِك يستطيع أن يوفِر
الرزق لهُ ,,, و أنّ الرزق لا يحصل إلا بالمذاكرة فقط
!!
و نسيَ قولهُ تعلى ((
و أمُر أهلَك بالصلاة و أصطبِر عليها لا نسألكَ رزقًا نحن نرزقك ))
هكذا وعد
الله المؤمنين المحافظين على صلاتهُم , فقد ربَط الصلاة مع
الرزق و جعلها السبب الكبير للحصول عليها .
- جاء أحدهُم إلى أحد الصالحين يشتكي إرتفاع الأسعار و الأثمان !!
قال الصالح : والله ما أبالي !! لوْ أنّ حبة الشعير بدينار ...
عليْ أن أعبدهُ كما أمرني .. و عليْه أن يرزقني كما وعدني .
- فـلمْ يخلُق
الله الإنس و الجن إلا للعبادة ,, فـبما أنهُم مستقيمين عليها لن يضيعهُم أبدًا و
سيوفي سبحانهُ و تعالى بوعدِه لهُم .
فـحينما تحين أوقات
الإمتحانات نجِد الكثير من الغش و الإحتيال
للحصول على الإجابات الصحيحة لأجل الدرجات
!!
فعلق رجاءهُ
بالمخلوق و نسيَ
الخالق .."
الذي وعدهُ بالرزق "
- هل حقًا
الطريق الوحيد للحصول على الرزق هوَ بالغش و الإحتيال
!! و إرتكاب ما حرم
الله ؟
- لقد وعَد
الله رسلهُ و أوفى , ووعد بإهلاك الظالمين ففعل
!! و الآن يوعدنا في
كتابِه الكريم بأنهُ سيلبي الرزق إن استقمنا على العبادة .
((
وما مِن دابةٍ في الأرض إلا على اللهِ رزقها ))
فما نحنُ منهُ خائفون
؟ وما نحنُ منْه مترددون
؟ !! وعدنا
الله و سيوفي بوعدِه هكذا هوَ مبدأ
المؤمنين الصادقين
ملاحظة : التوكُل على
الله لا ينافي فعْل الأسباب أبدًا ,
إجتهِد و ذاكر و في نفس الوقت
حافِظ على الصلاة و علِق رجاءك بالخالق لا بالمخلوق
أسئل
الله لكُم التوفيق
و الهداية
[
لا تجعل للدنيا قيمة , فـ تحزن عليها ]
!!
- الدنيا ليست
للخلود , و النقص فيها
مكتوب ...
وكلًا يدعي
الكمال , ولو كمُل بشر لما
ماتوا ؟!!
الجميع يركض خلف
شهوات الدنيا باحثين عنها راغبين بها ..
فـ البعض يعلق قلبهُ في
المال , حتى أعميَت بصيرتَه ...
و البعض يبحث عن
العشاق و الأحباب , حتى ظنّ أنّ من دونهُم [
لا معنى للحياة ]
!!
جعلنا عنواننا في هذه الحياة [
اجمع قدر ما تستطيع من الأموال حتى لا تفلس ]
!!
لكننا نعيش و نموت و نترُك
خلفنا ملكيات كبيرة , سيملكها غيرنا
!!
لا معنى
للخلود في هذه الحيااة , فـلماذا نتعلق بها ؟ و لماذا نحب
الحياة رغم ما فعلت بنا
؟
أليست هيَ
العدو الأعظم لنا ؟ [
ترمينا بالأوجاع و الأفات و فقدان الأحبةِ و الأحزان ]
!! لكننا لا نزال نتعلق بها
!!
- سأقدِم
لكُم نصيحة [
لا تجعل لدنيا قيمة فـتحزن عليها ]
- من منا وقع في
الحزن على عود كبريت فقده
؟
- من منا حزن على
درهم واحد ضاع منه
؟
"
ما ليسَ لهُ قيمة في القلب لا يحزن عليْه القلب "
لماذا ننتظر أن نقع في
الحفرة ثمَ نحاول الخروج منها
؟ أليسَ الأفضل أن
نتجنب سقوطها
!!
فالحزن يعترينا بسبب
إهتمامنا بأشياء فانية
!! لن تدوم و لن
تبقى لنا طويلًا
!!
نجعل
السعادة بكُل ما تقع عليْه أعيننا , و نظن من دونها أنَهُ لا طعم
للسعادة ...
و قد كنّ من قبل ذلِك
سعيدين , فلماذا نوهِم أنفسنا بأنّ لو
فقدنا شيءًا سنظل طول عمرنا حزنين
!!؟
لهذا حتى لا نحزن [
لا نجعل لشيء من أمور الدنيا لهُ قيمة أبدًا ]
سأكون صريحًا [
نحن للأسف و أنا معكُم نحزن على فقدان شيء من متاع الدنيا أكثر من فقدان الحسنات ]
فـ لوْ قارنت بينْ الإثنين
لوجدت الإختلاف الكبير , فمتاع الدنيا يوصلنا
لنهايةٍ أقرب و أصعب
!!
أما
الحسنات فـ توصلنا إلى الجنةِ و الخلود و مقابلة
الخالق المنان
فربما يعاديك أقرب
الناس إليْك و الأحب إلى قلبِك ,, فلا
تبالغ بحبِك لأحد
!!
فـإنّ صفعة
الخذلان قاسية جدًا ,, فنأتي و نسأل أنفسنا لماذا
نحزن و تأتينا الهموم
؟ ولماذا قلبي مفطورو محزون
؟!!
فـ لوْ أخذنا بحكمة وكلام
نبينا لما وقعنا بكُل هذا :-
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ،
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك "
المسلم في هذه الدنيا كالغريب لا يرجي منها شيء غير العمل لأخرتِه , لأنُه مؤمن بأنها فانية فلماذا نعمل على شيء سنفقدُه ؟
أتمنى للجميع
ذهاب الأحزان عنهم و
الأسقام