بسم اللـﮧ الرحـمن الرحـيم
ۋالصلاة ۋالسلام علےٰ ح‘ـبيبنا محـمد ۋعلےٰ آلـﮧ ۋصح‘ـبـﮧ وبـعد
السلام عليگم ۋ رح‘ـمـۃ اللـﮧ ۋ برگاٺـﮧ
گيف حـالگم اعضاء ۋ زۋار منٺدياٺ العاشق ؟
ان شاء اللـﮧ ٺگونۋا في ٺمام الصح‘ــۃ ۋ العافيـۃ 
اليۋم لدينا موضوع آخر من هذه السلسلـۃ ان شاء اللـﮧ ٺفيدگم
اٺمنےٰ ان ينال المۋضۋع اعج‘ـابگم
في هذا الموضوع سنوضح عقيدة المسلم عن طريق الأسئلـۃ ۋ الاجـوبـۃ،
بالإجـابـۃ المختصرة الواضحــۃ ل 17 سؤالا في أهم المسائل العقديـۃ.
فلنبدأ:
٣٤- ما البدعة؟
قال ابن رجب رحمه الله: والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل لـه في الشريعة يدل عليه، فأما ما
كان لـه أصل من الشريعة يدل عليه فليس ببدعة اصطلاحًا، وإن كان بدعة في اللغة.
٣٥- هل في الدين بدعة حسنة وبدعة سيئة؟
جاءت الآيات والأحاديث في ذم البدع بمفهومها الشرعي، وهي: ما أُحدِث وليس له أصل في
الشرع، حيث قال ﷺ: « وَمَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ » متفق عليه، وقال ﷺ:« فَإِنَّ
كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ » أبو داود، وقال الإمام مالك رحمه الله في معنى البدعة
الشرعي: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا ﷺ خان الرسالة، لأن
الله عزّ وجلّ يقول:﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ﴾.
وقد جاءت بعض الأحاديث تمدح البدعة بمفهومها اللغويّ: وهي ما جاء الشرع به لكنه نُسِيَ
فحثَّ النبي ﷺ على تذكير الناس به، كما في قوله ﷺ:« مَنْ سَنَّ فِي الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ
أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ » مسلم، وبهذا المعنى جاء
قول عمر رضي الله عنه: ( نِعْمَتُ البِدْعَةُ هَذِهِ )، يريد صلاة التراويح، فإنها كانت مشروعة وحث
عليها النبي ﷺ وصلاها ثلاث ليال ثم تركها خوفًا من أن تفرض، فصلاها عمر رضي الله عنه،
وجمع الناس عليها.
٣٦- كم أنواع النفاق؟
نوعان:
١) اعتقادي (أكبر) وهو أن يظهر الإيمان ويبطن الكفر، وهو مخرج من الملة، وإذا مات صاحبه وهو
مُصِرُّ عليه مات على الكفر، قال عزّ وجلّ:﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾، ومن
صفاتهم: أنّهم يخادعون الله والذين آمنوا، ويسخرون من المؤمنين، وينصرون الكفار على
المسلمين، ويريدون بأعمالهم الصالحة عَرَضًا من الدنيا.
٢) نفاق عملي (أصغر) لا يخرج صاحبه من الإسلام،لكنه على خطر أن يوصله للنفاق الأكبر إن
لم يَتُب، ولصاحبه صفات منها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد
غدر،وإذا اؤتمن خان، ولذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يخافون من النفاق العملي، قال ابن
أبي مُلَيْكة رحمه الله: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي ﷺ كلهم يخاف النفاق على نفسه، وقال
إبراهيم التَّيمي رحمه الله: ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مُكَذِّبًا. وقال الحسن
البصري رحمه الله: ما خافه إلا مؤمن ولا أمِنَهُ إلا منافق، وقال عمر لحذيفة رضي الله عنهم:
( نشَدْتُك بالله هَلْ سَمَّاني لَكَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ مِنْهُمْ ـ أَيْ مِنَ الْمُنَافِقِيْنَ ـ؟ قَالَ: لا، ولا أُزِكِّيَ بَعْدَكَ
أَحَدًا ).
٣٧- ما أعظم الذنوب وأكبرها عند الله؟
الشرك بالله تعالى، حيث قال عزّ وجلّ:﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ ، ولما سئل ﷺ عن أي الذنب
أعظم؟ قال: « أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدَّاً وَهُوَ خَلَقَكَ » متفق عليه.
٣٨- كم أنواع الشرك؟
نوعان:
٢) شرك أكبر يُخرج من الإسلام ولا يغفر الله لصاحبه لقولـه عزّ وجلّ:﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ
بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ﴾.
وأقسامه أربعة:
أ) شرك الدعاء والمسألة.
ب)شرك النية والإرادة والقصد؛ بأن يعمل الصالحات لغير الله.
ج) شرك الطاعة بأن يطيع العلماء في تحريم ما أحلّ الله، أو تحليل ما حرّمه.
د) شرك المحبة بأن يحب أحدًا كحب الله.
٣) شرك أصغر لا يُخْرِج صاحبه من الإسلام، وهو على قسمين:
أ) ظاهر سواء تعلق بالأقوال كالحلف بغير الله، أو قول: ما شاء الله وشئت، وقول: لولا الله وفلان،
أو تعلق بالأفعال كلبس الحلقة والخيط لرفع البلاءِ أو دفعه، وكتعليق التمائم خوفاً من العين،
أو التطير وهو التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع وغيرها.
ب) خفي وهو الشرك في النيات والمقاصد والإرادات كالرياءِ والسمعة.
٣٩- ما الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر؟
مِنَ الفروق بينهما: أن الشرك الأكبر محكوم على صاحبه بالخروج من الإسلام في الدنيا،
والتخليد في النار في الآخرة. أما الشرك الأصغر فلا يحكم على صاحبه بالكفر في الدنيا، ولا
يخلّد في النار في الآخرة. كما أن الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال، بينما الأصغر يحبط العمل
الذي قارنه. وتبقى مسألة خلافيّة هي: هل الشرك الأصغر لا يُغْفر إلا بالتوبة كالشِّرك الأكبر،
أم هو كالكبائر تحت مشيئة الله؟ وعلى أيّ القولين فالأمر خطير جدًا.
٤٠- هل للشرك الأصغر وقاية قبل أن يقع أو كفارة إن وقع؟
نعم، الوقاية من الرياء بأن يبتغى بعمله وجه الله، وأما يسيرهُ فبالدعاء قال ﷺ: « أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا
هَذَا الشِّرْكَ، فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبيْبِ النَّمْلِ. فَقِيْلَ لَهُ: وَكَيْفَ نَتَّقِيْهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبيْبِ النَّمْلِ يَا
رَسُوْلَ الله؟ قَالَ: قُوْلُوْا: الَّلهُمَّ إِنَّا نَعُوْذُ بكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بكَ شَيْئَاً نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا نَعْلَمُ »
أحمد. وأما كفارة الحلف بغير الله فقد قال ﷺ: « مَنْ حَلَفَ بالَّلاتِ وَالعُزَّى فَلْيَقُلْ:لا إِلَهَ إِلا الله »
متفق عليه. وأما كفارة التطير فقد قال ﷺ: « مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ منْ حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكْ ». قَالُوْا: فَمَا
كَفَّارَةُ ذَلِكْ ؟ قَالَ: « أَنْ تَقُوْلَ: الَّلهُمَّ لا خَيْرَ إِلا خَيْرُكَ، وَلا طَيْرَ إِلا طَيْرُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ » أحمد.
٤١- كم أنواع الكفر؟
نوعان:
١) كفر أكبر يخرج من الإسلام؛ وهو على أقسام خمسة:
أ) كفر التكذيب. ب) كفر الاستكبار مع التصديق. ج) كفر الشك. د) كفر الإعراض. هـ) كفر النفاق.
٢) كفر أصغر: وهو كفر معصية لا يخرج صاحبه من الإسلام؛ كقتل المسلم.
٤٢- ما حكم النذر؟
كره النبي ﷺ النذر وقال: « إِنَّهُ لا يَأْتِي بِخَيْرٍ » البخاري، هذا إذا كان النذر خالصًا لله، أما إذا كان
النذر لغير الله كمن ينذر لقبر أو وَلِيّ؛ فإنه نذر محرم لا يجوز، ولا يجوز الوفاء به.
٤٣- ما حكم الذهاب إلى العراف أو الكاهن؟
هو محرم، فإن ذهَبَ إليهم طالباً نفعهم لكنه لم يصدقهم بادِّعَائهم علم الغيب؛ لم تقبل لـه صلاة
أربعين يومًا، لقوله ﷺ: « مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً »
مسلم. وإن ذهَبَ إليهم وصدقهم بادِّعائهم علم الغيب فقد كفر لقوله ﷺ: « مَنْ أَتَى عَرَّافًا
أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بمَا يَقُول فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى محَمَّد » أبو داود.
٤٤- متى يكون الاستسقاء بالنجوم شركًا أكبرَ أو أصغرَ؟
من اعتقد أن للنجم تأثيرًا بدون مشيئة الله، فنسب المطر إلى النجم نسبة إيجاد واختراع؛ فهذا
شرك أكبر، أما من اعتقد أن للنجم تأثيرا بمشيئة الله وأن الله جعله سببًا لنـزول المطر، وأنه
تعالى أجرى العادة بوجود المطر عند ظهور ذلك النجم؛ فهذا محرم وشرك أصغر، لأنه جعل ذلك
سببًا دون دليل من الشرع أو الحس أو العقل الصحيح. أما الاستدلال بها على فصول السنة
وأوقات تحرِّ نزول المطر؛ فهو جائز.
٤٥- ما الواجب لولاة أمر المسلمين؟
الواجب لهم السمع والطاعة في المنشط والمكره، ولا يجوز الخروج عليهم وإن جاروا، ولا نَدْعُوْ
عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة والهداية والتسديد، ونرى أن
طاعتهم من طاعة الله عزّ وجلّ ما لم يأمروا بمعصية، فإن أَمروا بمعصية؛ حَرُمَ طاعتهم فيها
ووجبت الطاعةُ فيما عداها بالمعروف، قال ﷺ: « تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ
فَاسْمَعْ وَأَطِعْ » مسلم.
٤٦- هل يجوز السؤال عن حِكْمَة الله في الأوامر والنواهي؟
نعم، بشرط أن لا يُعلَّقُ الإيمان أو العمل على معرفة الحكمة والقناعة بها وإنما تكون المعرفة
زيادة ثباتٍ للمؤمن على الحق، لكن التسليم المطلق وعدم السؤال دليل على كمال العبودية
والإيمان بالله وبحكمته التامة كحال الصحابة رضي الله عنهم.
٤٧- ما المراد بقوله عزّ وجلّ: ﴿ مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ ﴾ ؟
المراد بالحسنة هنا النعمة، وبالسيئة البليّة، والجَمِيْعُ مُقَدَّر من الله عزّ وجلّ، فالحسنة مضافة
إلى الله لأنه هو الذي أَحْسَن بها، والسيئة خلقها لحكمة، وهي باعتبار تلك الحكمة من
إحسانه، فأفعاله كلها حسنة، قال ﷺ: « وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ » مسلم، فأَفْعَال
العباد هي خلق الله، وهي كسب العباد في نفس الوقت، قال سبحانه وتعالى:﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ
وَاتَّقَىٰ ﴿٥﴾ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٦﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴾.
٤٨- هل يجوز أن أقول فلان شهيد؟
الحكم لأحد مُعَيَّن بالشهادة هو كالحكم له بالجنة، ومذهب أهل السنة ألاّ نقول عن أحد مُعَيَّن
من المسلمين إنه من أهل الجنة أو من أهل النار إلا من أخبر النبي ﷺ عنه أنه من أهل
أحدهما، لأن الحقيقة باطنة، ولا نحيط بما مات عليه الإنسان، والأعمال بالخواتيم، والنية علمها
عند الله، لكن نرجو للمحسن الثواب، ونخاف على المسيء العقاب.
٤٩- هل يجوز الحكم على مسلم معين بالكفر؟
لا يجوز أن نحكم على مسلم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق إذا لم يَظْهر منه شيء يدلّ على ذلك،
وتنتفي الموانع، ونترك سريرته إلى اللهﷻ.
٥٠- هل يجوز الطواف بغير الكعبة؟
لا يوجد مكان في الأرض يجوز الطواف به إلا الكعبة المشرفة، ولا يجوز تشبيه أي مكان بها مهما
كان شرفه، ومن طاف بغيرها تعظيمًا فقد عصى الله.

خٺاما أح‘ـب ان أشگر الأخ‘ [MidoHeRo] على ٺصميمـﮧ الطقم ۋ الفۋاصل
وأرجۋ ان ينال المۋضۋع اعج‘ـابگم kawaii-003
ٺح‘ـياٺي
البنر إن استحق الموضوع النشر
__________________
ــــــــ سبحـان اللـﮧ وبحـمده, سبح‘ـان اللـﮧ العظيم ـــــــــ

التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 12-06-2016 الساعة 10:29 AM
سبب آخر: تجديد الموضوع :)