الموضوع
:
بين آيات سورتي المزمل و الحاقة
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-07-2014, 06:42 PM
محمد عبد القادر
محمد عبد القادر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى محمد عبد القادر
البحث عن المشاركات التي كتبها محمد عبد القادر
عاشق فلتة
معلومات
الجوائز
الإتصال
رقـم العضويــة:
165126
تاريخ التسجيل:
Sep 2012
الجنس:
العـــــــــــمــر:
32
المشـــاركـات:
1,192
نقـــاط الخبـرة:
337
الأوسمة
Facebook :
بين آيات سورتي المزمل و الحاقة
إن الحمد لله
.. نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ به من شرور أنفسنا
ومن سيئات اعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد ان لا آله إلا الله و أن محمداً عبد الله ورسوله ، بلّغ الرسالة ، و أدّى الامانة ، ونصح الأمّة ،
وكشف الله به الغمّة ، وتركنا على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ،
ثم أما بعد ,,
على الرغم من أني كنت حزين جدا من ضياع رمضان الذي مضى على عكس ما قد سبقه
إلا أنني أؤنس نفسي ببعض الآيات التي حفرتها في قلبي عن ذلك المشهد المهيب من
سورتي المزمل و الحاقة ، عن مشهد يوم القيامة. هذه الأيات التي لطالما شعرت أني
استشعرتها سلفا ، و لكني والله كأني رأيتها بأم عيني في ليلة من ليالي العشر الأخيرة في
بيتنا في القرية الريفية الهادئة
و قد علا صوت الصدى في أركان البيت و كنت أصلي مع أبي و زوج أختي
,,,
فبدأت في أول ركعة بأول صفحة من الزمل حتى وصلت إلى قوله تعالى :
((
إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا * يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ
وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلا * إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا
* فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا * فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا *
السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا * إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا
))
أي يوم تزلزل الأرض و الجبال حتى تثير الجبال تصير ككثبان الرمل بعد ما كانت حجارة صماء ثم
إنها تنسف نسفا فلا يبقى منها شيء إلا ذهب. ثم يصف الله يوم القيامة باليوم الذي يجعل
الولدان شيبا من شدة ما فيه من الفزع والخوف فيقول كيف تخافووون و تتقون الله إن كفرتم
بوجود مثل هذا اليوم و جحدتم به ! هذا اليوم الذي بسببه من شدته وهوله تنفطر السماء ثم
يؤكد الله ان وعد هذا اليوم واقعا لا محالة ، وكائنا لا محيد عنه ابدا
>> إن هذه تذكرة فمن اراد سبيلا للنجاة من هذا فليتخذ الله ربه سبيلا
ثم في الركعة الثانية قرأت سورة الحاقة من بدايتها و كنت دائما ما اجري حتى اصل الى
مجموعة الايات التي احبها والتي تبدأ بذكر النوعين من الأشخاص ممن يأخذ كتابه بيمينه و من
يأخذه بشماله و تبيين كل من سعادة هذا و حسرة الأخر
فأخذت اقرأ حتى وصلت الى قوله عز وجل :
((
وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ * فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً *
إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ *
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً *
فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا
وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ * يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ
))
هنا يأتي أيضا ذكر فرعون و اضاف الله عليه من قبله من الامم و المؤتفقات
- قيل هم المكذبون للرسل و قال قتادة قرى قوم لوط سميت بالمؤتفكات لأنها انفكت بهم
اي انقلبت عليهم - بما فعلوه من خطايا او بالعصايا فكان جزاءهم عظيم شديد أليم بما عصوا
فيذكرنا الله بذلك المشهد ، هو لما طغى الماء و كثر - وذلك بسبب دعوة نوح عليه السلام ،
على قومه حين كذبوه وخالفوه ، فعبدوا غير الله فاستجاب الله له وعم أهل الأرض بالطوفان إلا
من كان مع نوح في السفينة ، فالناس كلهم من سلالة نوح وذريته فالخطاب للناس كلهم.
فيذكرنا الله أنه حملنا على الجارية - السفينة - وأبقى لنا من جنس السفينة ما نركب على تيار
الماء في البحار لتفهم هذه النعمة وتذكرها أذن عقلت عن الله فانتفعت بما سمعت من كتاب
الله و هنا انطلق ارتجف قلبي وبدأت معها اشد رحلة قطعتها و هي تخيل هذه الاحداث
المتلاحقة المتلازمة التي ما تعيها الا اذن واعية فتدبر هذه المشاهد التي لا تحتاج لتفسير
((
إِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ
الْوَاقِعَةُ
- ارتجف قلبك ؟!!!! -
وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا
وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ
))
تخيلت هذه النفخة القوية التي معها قام الخلق كلهم من بيوت الاموات فخرجوا عراة حفاة لا
يشغلهم إلا هذا الموقف المهيب و هذه المناظر المرعبة و هذه الصوت الداعي فهاهي الأرض
والجبال والأرض دكت فجعلت كلها مستوية لا فيها مرتفع و لا منخفض فحينهااااااا وقعت الواقعة و
يالها من واقعة اوقعت قلوبنا من قبل لقائها و بدأت السماء في الانشقاق فأصبحت كالأبواب و
الملك بعظم هيئتهم واقفون على ابوابها وها هو العرش العظيم الذي يحمله الثمانية ملائكة
التي ما بين شحمة أذن احدها إلى عاتقه مسير سبعمائة عام !! يا الله فيومئـــــــــــــــذ
تعرضوووووون لا تخفى منكم خافية و يا لها من كلمة واصفة معنويا و ماديا فانت عار من الخارج و
من الداخل حيث انك تقف امام من يعلم عنك كل صغيرة و كبيرة و كل ذرة فعلتها وما هو ادني
منها و حينها انصدع قلبي و انفطر و ماعدت احتمل و هكذا حفرت هذه الآيات في قلبي و اسئل
الله ان تكون قد حفرت ايضا في قلوبكم فتكون مراقبة لكم على اقوالكم و افعالكم ,,
هل هناك أحد قد انتبه لسبب هذا الحديث الشديد من بدايته ؟!!
**** المعصية ***
المصادر :
تفسير كل من بن كثير و القرطبي و الشنقيطي - اسلام ويب
كما لا أنسى أن أشكر
♥ hoρε ligʜτ «
التي ساعدتني و صممت لي الموضوع
و من دون ابداعها ما كان ليظهر هذا الموضوع بهذه الحلة الجميلة
ربنا يكرمها و يجزيها خيرا
بنر الموضوع
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأوسمة والجوائز لـ
محمد عبد القادر
لا توجد أوسمـة لـ
محمد عبد القادر