عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-08-2014, 12:20 AM
الصورة الرمزية αвɒєʟнαĸ
رئيس القسم الإسلامي
مسؤول فريق العاشق للرفع
عضو فريق تلبية الأنمي والمانجا
 
رقـم العضويــة: 183400
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 20,924
نقـــاط الخبـرة: 5832
Google Plus : Google Plus
Icons23 |سلسلة أحكام تهم المسلم: أعمال القلوب| تابع للحملة






بسم اللـہ الرحـمن الرحـيم


ۋالصلاة ۋالسلام علےٰ ح‘ـبيبنا محـمد ۋعلےٰ آلـہ ۋصح‘ـبـہ وبـعد

السلام عليگم ۋ رح‘ـمـۃ اللـہ ۋ برگاٺـہ

گيف حـالگم اعضاء ۋ زۋار منٺدياٺ العاشق ؟

ان شاء اللـہ ٺگونۋا في ٺمام الصح‘ــۃ ۋ العافيـۃ

اليۋم لدينا موضوع آخر من هذه السلسلـۃ ان شاء اللـﮧ ٺفيدگم

اٺمنےٰ ان ينال المۋضۋع اعج‘ـابگم






خلق الله القلب فجعله ملكًا والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده، قال ﷺ: « وَإنَّ في

الجَسَدِ مُضْغَة إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجسَدُ كُلهُ، وَإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ ألا وَهِيَ القَلْبُ »

متفق عليه. فهو محل الإيمان والتقوى، أو الكفر والنفاق والشرك؛ قال ﷺ: « التَّقْوَى هَاهُنَا

ـ وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ـ » مسلم.



والإيمان اعتقاد وقول وعمل،

اعتقاد القلب وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح. فالقلب يؤمن ويصدِّق، فينتجُ قولَ الشهادة

على اللسان، ثم يعمل القلب عمله من محبة وخوف ورجاء؛ فيتحرك اللسان ذِكْراً، وقراءة للقرآن،

وتتحرك الجوارح سجوداً وركوعاً، وفعلاً للصالحات التي تقرب إلى الله عزّ وجلّ. فالجسد تابع

للقلب فلا يستقر شيء في القلب إلا ظهر موجبه ومقتضاه على البدن ولو بوجه من الوجوه .



والمراد بالأعمال القلبية :

هي الأعمال التي يكون محلها القلب، وترتبط به، وأعظمها الإيمان بالله عزّ وجلّ الذي يكون في

القلب، ومنه التصديق الانقيادي والإقرار، هذا بالإضافة ما يقع في قلب العبد لربه من المحبة،

والخوف، والرجاء، والإنابة، والتوكل، والصبر، واليقين، والخشوع، وما إلى ذلك.



وكل عمل من أعمال القلب فإن ضده مرض من أمراض القلب؛

فالإخلاص ضده الرياء، واليقين ضده الشك، والمحبة ضدها البغض… وهكذا، وإذا غفلنا عن إصلاح

قلوبنا تراكمت عليها الذنوب فأهلكتها قال ﷺ: « إنَّ العَبْدَ إذا أخْطَأَ خَطِيْئَةً نُكِتَ في قَلْبهِ نُكْتَةٌ فَإنْ

هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ صُقِلَتْ فِإنْ عَادَ زيْدَ فِيْهَا حَتَّى تَعْلو فِيْهِ فَهُوَ الرَّانُ الذَّيْ ذكَرَ الله: ﴿ كَلَّا ۖ بَلْ ۜ

رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ » الترمذي. وقال ﷺ: « تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ

عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ

عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا

كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ » مسلم.



والعبادات القلبية معرفتها أفرض وأهمّ على العبد من معرفة أعمال الجوارح،

لأنها الأصل وأعمال الجوارح فرع عنها، ومكمّلة ومتمّمة وثمرة لها، قال ﷺ: « إنَّ اللهَ لا يَنْظُر ُإلى

صُوَركُمْ وَأمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ ينْظُرُ إلى قُلُوْبكُمْ وَأعْمَالِكُمْ
»
مسلم. فالقلب هو محل العلم والتدبُّر


والتفكر، ولذلك كان التفاضل بين الناس عند الله بحسب ما وقر في القلب من إيمان ويقين

وإخلاص ونحو ذلك، قال الحسن البصري رحمه الله : والله ما سبقهم أبو بكر رضي الله عنه بصلاة

ولا صوم، وإنما سبقهم بما وَقَرَ في قلبه من الإيمان.




وأعمال القلوب تفضل أعمال الجوارح من وجوه:

١) أن اختلال عبادة القلب قد يهدم عبادة الجوارح؛ كالرياء مع العمل.

٢) أعمال القلب هي الأساس، فما وقع من لفظ أو حركة بغير قصد القلب فلا مؤَاخذة عليها.

٣) أنها سبب المراتب العالية في الجنة؛ كالزهد.

٤) أنها أشق وأصعب من أعمال الجوارح، يقول ابن المنكدر رحمه الله :كابدت نفسي أربعين

سنة حتى استقامت لي.

٥) أنها أجمل أثراً؛ كالحب في الله.

٦) أنها أعظم أجراً، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.

٧) أنها محركة للجوارح.

٨) أنها تُعَظِّم أجر عبادة الجوارح أو تقلله أو تحبطه؛ كالخشوع في الصلاة.

٩) أنها قد تعوض عن عبادة الجوارح؛ كنيّة الصدقة مع عدم المال.

١٠) أن أجرها ليس له حدٌّ؛ كالصبر.

١١)أن أجرها يستمر مع توقف الجوارح أو عجزها عن العمل.

١٢) أنها تكون قبل عمل الجوارح ومعها.


والقلب يمر بأحوال قبل أن تعمل الجوارح:

١) الهاجس : وهو الفكرة أول ما تُلْقَى في القلب.

٢) الخاطرة : وهي ما يثبت فيه.

٣) حديث النفس: وهو التردد هل يفعل أو يترك.

٤) الهم : وهو أن يترجح عنده الفعل.

٥) العزم : وهو قوة القصد والجزم بالفعل. فالثلاثة الأولى لا أجر لها في الحسنة ولا إثم في

المعصية، وأما الهم؛ فبالحسنة يكتب له حسنة وبالسيئة لا يكتب عليه سيئة. ثم الهم إذا صار

عزما؛ فإن كان على فعل حسنة أُجِرَ، وإن كان على فعل معصية أَثِمَ ولو لم يعمل؛ لأن الإرادة مع

القدرة تستلزم وجود المقدور، قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي

الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: « إذا التقَى المسلمَانِ بسَيفَيهِما فالقَاتلُ

والمقتُولُ في النَّارِ، فقلتُ: يا رَسُوْلَ اللهِ، هَذَا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المقتُولِ ؟ قالَ: إنهُ كانَ حَرِيصَاً علَى

قَتْلِ صَاحِبِهِ » البخاري .


فإنْ تَرَكَ المعصية بعد العزم على فعلها فهو على أربعة أقسام:

١) أن يتركها خوفاً من الله: فهذا يؤجر.

٢) أن يتركها خوفاً من الناس: فهذا يأثم لأن ترك المعصية عبادة ولا بد أن يكون لله.

٣) أن يتركها عجزاً دون أن يفعل الوسائل التي توصل إليها: فهذا أيضاً يأثم بالنيّة الجازمة.

٤) أن يتركها عجزاً مع فعل الوسائل التي توصل إليها: لكن لم يتحقق مراده؛ فهذا يكتب

عليه إثم الفاعل التام؛ لأن الإرادة الجازمة التي أُتي معها بالممكن من العمل يجري صاحبها

مجرى الفاعل التام -كما تقدّم في الحديث السابق-ومتى اقترن العمل بالهم فإنه يعاقب عليه

سواء كان الفعل متأخراً أو متقدما، فمن فعل محرما مرة ثم عزم على فعله متى قدر عليه فهو

مصر على المعصية ومعاقب على هذه النية وإن لم يعد إلى عمله.






خٺاما أح‘ـب ان أشگر الأخ‘ [MidoHeRo] على ٺصميمـہ الطقم ۋ الفۋاصل

وأرجۋ ان ينال المۋضۋع اعج‘ـابگم kawaii-003

أخوكم ẲḂĐ ỆŁĤẴĶ

ٺح‘ـياٺي





__________________


ــــــــ سبحـان اللـﮧ وبحـمده, سبح‘ـان اللـﮧ العظيم ـــــــــ



التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 12-13-2016 الساعة 02:37 AM سبب آخر: تجديد الموضوع :)
رد مع اقتباس