عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-17-2014, 12:06 PM
الصورة الرمزية sh98arif  
رقـم العضويــة: 330819
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 31
نقـــاط الخبـرة: 19
افتراضي رواية : لعبة الجحيم ...






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أِشرف الخلق
و سيد المرسلين محمد و على آله و صحبه أجمعين ، أما بعد :


انا أكتب رواية منذ فترة أسمها لعبة الجحيم و في الحقيقة هي تصلح لأن تكون قصة
أنمي أو مانجا ، و لو أني أجيد الرسم لجعلتها مانجا ، لكن أنا سيء بالرسم


لكن مع ذلك ما تزال الكتابة لها صداها الجميل و الممتع وسيتم وضع الفصول
هنا بإذن الله و أتمنى أن تلقى إعجابكم .

القصة من النوع البوليسي ، و يمكن تسمية الرواية بإسم حرب الذكاء ، فهي تتكلم عن
شخص يسمى منير ذكي جداً ، يتورّط مع عصابة مجهولة و تبدأ لعبة الجحيم ، فكيف
سيتخلص منها ؟ و ماذا تريد العصابة منه ؟ و من سيساعد منير ؟
الأجوبة بإذن الله بالفصول
ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم
- أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم .





استيقظت ذلك اليوم ككل يوم ، استيقظت بكسل كانت الساعة حينها السابعة صباحاً ؛ مما يعني
بقاء ساعة على موعد العمل ، كان كل شيءٍ يسير بشكلٍ طبيعي ، قمت من مضجعي إلى صنبور المياه
و قمت بغسل وجهي لكي أستعيد نشاطي الذي أخمده النوم و أعددت بعض القهوة و شربتها ثم لبست
ملابس العمل و خرجت إلى موقف الحافلات لكي أستقل حافلة توصلني لعملي ككل يوم ، و أتت الحافلة
و دخلت بها ، و كانت الساعة حينئذ السابعة و النصف صباحاً ، كانت الحافلة شبه فارغة وذلك بسبب أن منزلي
يقع على أطراف المدينة إذ قليلٌ ساكنيها ، فجلست في المقعد الذي يجاور النافذة حيث أستمتع و الريح
تلاعب وجهي من خلال النافذة أثر حركة الحافلة السريعة نسبياً ، ثم توقفت الحافلة لتستقل راكباً
آخر ، و كانت
إمرأة كبيرة في السن وبدت أجنبية إذ توحي ملامح وجها الصارم بذلك ، و جلست بالمقعد الذي
بجواري و قد أستنكرت ذلك علماً بأنه يوجد الكثير من المقاعدة الخالية لما أختارت الجلوس
بجانبي لا أعلم ، لكن لم يكن بالشيء المهم مقارنةً بالحقيبة السوداء التي كانت بيدها ، حيث
كانت مهتمة بها بشكل ملحوظ جداً ، ثم حينماً أقتربت من مكان عملي ، أوقفت تلك السيدة الحافلة
لكي تخرج منها ، لكن ياللعجب تركت تلك الحقيبة ! فقمت مسرعاً قبل أن تتحرك الحافلة مرةً
أخرى لكي أنادي عليها لتأخذ حقيبتها لكن حينما نزلت مباشرة كانت هناك دراجة هوائية يقودها
شخص على رأس خوذة ركبت السيدة خلفه و أنطلق مسرعاً ، حينها علمت أن ترك هذه الحقيبة
كان أمراً مقصوداً ، ولكن لم أفهم لماذا تركتها ، ذهبت إلى سائق الحافلة و هي توشك أن
تعود للحركة و قلت له : تلك السيدة تركت هذه الحقيبة هنا ، خذها لعلها تعود و تسأل عنها .
فرد بسخرية : لم تعد تنطلي علينا تلك الألاعيب عد مكانك ، ليس لدي وقت من أجلك .
و في الحقيقة لم استغرب إجابته فهناك الكثير من المحتالين في بلدتنا و حدث كثيراً أن
يترك شخص شيء في مكانٍ ما ثم يشكوا للشرطة ويقول أنهم أخذوها بالقوة ،عدت مكاني
إلى أن وصلت إلى عملي و ذهبت للعمل و قد كانت تلك الحقيبة معي ، في الحقيقة فكرت
في أن أتركها في الحافلة لكن خفت أن يغضب ذلك السائق فلا يقبل أن أركب حافلته مرةً
أخرى و هي الحافلة الوحيدة التي تأتي في الساعة السابعة صباحاً فمنزلي كما ذكرت على
أطراف المدينة ، دخلت على عملي على الساعة الثامنة و كان أول من أراه هو مديري
أحمد الذي رحب بي و أثنى علي لوصولي دائماً على الموعد ، ثم ذهبت لمكتبي و كنت أعمل
محاسباً في شركة صغيرة و كان بجانبي زملائي بالعمل و منهم صديقي العزيز إبراهيم
الذي درست أنا و هو في نفس المدرسة و في نفس الجامعة و عملنا في نفس الشركة


و لم تكن بيننا أسرار فأنا أخبره عن كل أموري و هو بالمثل ، سلمت عليه في العمل و قلت
له أني أريد أن نذهب سوياً لتناول الغداء في معطم لأنه يوجد أمر أريد الكلام معك فيه
ورد قائلاً : على الرحب و السعة و لكن الحساب عليك . قلت له: ليست مشكلة يا صديقي
. و حين انتهاء موعد العمل الساعة الثانية ظهراً ذهبت مع إبراهيم إلى مطعم جيد بجوار منزله
و كانت معي تلك الحقيبة السوداء التي ما زلت لم أفتحها ، دخلنا إلى المطعم و طلبنا بعض
الدجاج و جلسنا بإنتظاره في المطعم و قلت أنا : هناك موضوع غريب يا صديقي أريد أن أكلمك فيه .
قال : قبل ذلك ما بال هذه الحقيبة لم أرك يوماً تحمل حقائب معك ، و ايضاً هذه الحقيبة
باهظة الثمن يبيعها والدي في بقالته بـ 200 دينار . قلت منصدماً : ماذا ؟ لماذا هي كذلك ؟
فرد علي : هل أنت مجنون أتحمل حقيبة لا تعلم ثمنها !! تبدو و كأنك سارق . قلت : كفاك مزاحاً
هذه الحقيبة هي ما أريد التكلم عنه ، فاليوم في الحافلة .... وقلت له ما حصل بالتفصيل .
فأخذ يضحك بشكلٍ فاضح و قال : ما حدث معك كالأفلام . ثم قاطعه صوت العامل بالمطعم
و هو يقدم إلينا الدجاج بعد طول إنتظار و أكمل إبراهيم و قد بدأ بتناول الدجاج : ما قلته
لي فعلاً مضحك أشعر و لو أن شخصاً غيرك قال لي هذا ما صدقته لكني أعلم صدق كلامك ،
عموماً لماذا لم تفتحها لربما وجدت بها متفجرات كالقصص الخيالية و عاد يضحك
و قد ملئ فاه بالطعام ، فرددت : كفاك سخرية لا تجعلني أندم لكلامي معك ، أنا أردت
فتحها في وجود شخص آخر ، حينما ننهي الطعام سنذهب لمنزلك - لأنه قريب -
و نفتحها و نعلم ما بها . رد قائلاً : حسناً .
و فعلاً ذهبنا إلى منزله بعد أنتهائنا من النقاش الذي فتحه صديقي مع مالك المطعم أحتجاجاً على
سعر الطعام علماً بأني أنا من دفعت ثمنه !! فعلاً إبراهيم مزعج ، كانت الساعة حينها الثالثة
و الأربعون دقيقة ،دخلنا منزله الذي يسكن به هو و أخيه المحامي سامر ، و كان أخيه
ما زال في العمل حينها و جلست على الأريكة و وضعت الحقيبة أمامي على المنضدة
و أنظر إليها و أقول في نفسي ما الذي أوصلك لي ، و بعد قليل عاد إبراهيم من غرفته
التي ذهب إليها ليبدل ملابسه و جلس بجانبي و قال : هيا أفتحها . فمسكتها و نظرت
إليها و إذا هي عليها رقم سري يجب وضعه لفتح الحقيبة يتكون من ثلاث خانات


حينها قلت له : هناك رقم سري ماذا نفعل . قال إبراهيم : عادةً يكون الرقم السري الأساسي
للحقائب هو 999 جرب ذلك . ففعلت و لكن لم تفتح فقلت : لا خاطئ ، ماذا يمكن أن يكون ؟
فرد علي : أنتظر سأكلم أبي هاتفياً و أساله عنها و أباه أسماعيل رجل في الخمسينات من
عمره لديه متجر في مدينة أخرى يسكن بها هو و زوجته و أخوان إبراهيم الصغار و متجره
يبيع الحقائب ، و فعلاً إتصل إبراهيم بوالده و دار بينهما الحديث التالي إبراهيم : مرحباً
يا والدي كيف حالك ؟ . رد أباه : أهلا يا إبراهيم ، أنا بخير و الحمد لله ، أنت كيف حالك
يا بني ؟ . رد إبراهيم : أنا بخير يا والدي لكن أريد أن أسألك سؤالاً . رد أباه : تفضل
يا حبيبي . قال إبراهيم : أنا مع صديقي و لدينا حقيبة من نوع كذا و كذا و عليها كلمة سر
و لا أعلم ما الرقم السري الأساسي لها هل تعلمه يا أبي ؟ . رد أباه : مبروك لك هذه الحقيبة
الجيدة و رقمها الأساسي أعتقد أنه 765 . فقال إبراهيم شكراً لك يا أبي . رد اباه العفو يا بني .
و أنتهت المكالمة و قال لي إبراهيم جرب هذا الرقم 765 . ففعلت مباشرة و فعلاً فتح
القفل فأخذت الحقيبة و فتحتها و قلبي يخفق بشدة ، ياللمفاجئة أنصدمت فعلاً كان في
داخلها ورقة ، أخذتها لأقرئها و كان مكتوب عليها : "حظك السعيد أنتهى ، أهلاً بك في الجحيم
"





الفصل الثاني

"حظك السعيد أنتهى ، أهلاً بك في الجحيم" تلك هي الجملة التي كانت مكتوبة على
الورقة التي وجدناها في الحقيبة اللعينة

حينها أخذ إبراهيم يضحك بصوت قد ملئ الحي كله ، لكن أنا كنت خائفاً فعلاً و لم
أفهم الأمر ما هذا ؟ لماذا أنا ؟ و هل

يقصدوني أصلاً أم أنها مجرد صدفة ؟ ماذا أفعل ؟ هل هذا كذب أم حقيقة ؟ لقد كنت
مرعوباً بحق و إبراهيم يقهقه من

الضحك فضربته على رأسه و قلت له بصوت عالٍ : أصمت ، هذا ليس وقت لعبك .
حينها فهم إبراهيم مدى خوفي من

الموضوع و أراد أن يهدئني و وجهة ما زال محمراً من كثرة الضحك فقال : على رسلك
يا صديقي هذه مجرد مزاح ثقيل من

شخص لا تأخذه بهذه الجدية . لكن كلامه لم يهدأني أبداً فهل كل ما حصل مجرد مزحة
لا هذا مستحيل فأكمل إبراهيم كلامه

قائلاً : عندما يعود أخي سامر سنتشيره في الموضوع لا تنسى أنه محامي و أكيد
سنجد الحل عنده . حينها هدأت قليلاً و

قلت : حسناً .. متى يعود أخوك سامر . فأجاب إبراهيم : موعد عودة سامر من العمل
هو الخامسة مساءاً . و كانت الساعة

حينها الرابعة مضت تلك الستون دقيقة كمئة سنة و عندما أتى سامر إلى البيت دخل
و سلم علينا و رحب بي كثيراً و قد

كان ظاهراً عليه التعب من العمل ، و أستأذن قليلاً ليبدل ملابسه و ذهب ورائه أخاه
ليخبره بالأمر و عندما عاد طلب مني أن

أخبره بالموضوع بالكامل لأن إبراهيم قال له رأوس أقلام فقط و سردت له القصة
بأكملها و بعد أن أنتهيت صمت قليلاً ثم

قال : ياااه كل هذا حصل معك ! فعلاً حظك سيء لكن من المنظور القانوني لهذه القضية
لا تعتبر رسالة تهديد لأنها لم توجه

بشكل مباشر لك و هذا دليل إما على أنها مجرد صدفة أو على خبرة الطرف الآخر
بالأمور القانونية ، و قد كان يجب عليكم

أن تذهبوا بها لأحد المراكز الأمنية و تسلموها لهم قبل أن تفتحوها و تورطوا أنفسكم
على كلٍ أتمنى أنها مجرد مزاح سيء

من شخص لك و لا تأخذها على محمد الجد لهذه الدرجة . في الحقيقة كلام سامر أقلقني
أكثر خصوصاً بقوله "خبرة

الطرف الآخر بالأمور القانونية" فأنا مرتبك جداً ولا أعلم ماذا أفعل . قال إبراهيم : أهدأ
لن يحدث شيء صدقني . و لكن

كانت هناك مشكلة و هي أني لا يمكنني أن أعود لمنزلي لأن الوقت قد تأخر و منزلي
بعيد جداً و لا يوجد ما يوصلني له

فطلبت من إبراهيم المبيت لديهم فرحب بي بكل سرور وقال : يا أهلاً و سهلاً بك يا
صديقي منير. منير كان أسمي و كنت

أبلغ من العمر حينها ست و عشرون ربيعاً و قد فرحت بشدة لقبوله الأمر فقد كنت خائفاً جداً
من المبيت في منزلي خصوصاً وأني أسكن وحدي بعد أن سافر أهلي جميعاً إلى بلدٍ آخر .

لم أنم ليلتها إلا قليلاً من كثرة القلق استيقظت متعباً و منهكاً و وجدت صديقي إبراهيم ما
زال يغط في نومه و كان أخاه قد

خرج للعمل فأيقظت إبراهيم بقولي : أستيقظ الساعة الآن السابعة و الربع ليس هناك وقت
كافي لتنام . رد و هو يتثائب :

حسناً حسناً ... استيقظت و غسلت وجهي و اعددت بعض الشاي و ذلك لأني لم إجد
القهوة في منزل إبراهيم و حينها

إستيقظ إبراهيم و بعد أن استعددنا للذهب للعمل وقفت أنا للحظة فيها تذكرت ما حصل
البارحة خفت أن يحدث شيء معي ،

و قبل أن أتكلم قال إبراهيم : هيا هيا لا وقت لدينا . فقلت : سبحان الله ألست أنت من أخرنا
بسبب نومك ؟ . فضحك وقال :

أنا آسف هيا بنا . ذهبنا و إستقلينا حافلة و ذهبنا للعمل ثم عندما أنتهى العمل الساعة
الثانية ظهراً عدت لمنزلي و عاد

إبراهيم لمنزله حينما دخلت بيتي لاحظت فوراً أمراً أدهشني و أخافني ، لقد وجدت مسجل
صوتي موضوع على المنضدة

و فيه شريط مسجل عليه صوت حينها علمت أن ما حدث البارحة لم يكن صدفة بل كان
مقصوداً ، ذهبت للمسجل و ضغطت

على زر التشغيل و بدء صوت رجل يتكلم بالآتي : "أهنئك لقد تم إختيارك لدخول لعبة الجحيم ، إما أن
تقبلها و تحافظ على حياتك و إما أن ترفض و حينها ستدخل الجحيم ، لا تحاول إخبار الشرطة
فبذلك تعتبر خسر،إن قبلت اللعبة ضع هذاالمسجل في الشارع رقم 765 و أنتظر سيأتيك رجل يأخذه منك
و تستلم شرح اللعبة و لكن معك يوم واحد فقط لتفكر إن لمتفعل فلا تخف أعدك ستعيش في الجحيم " .


جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى




وضع الرواية هنا يعتمد عليكم ، فإن أعجبتكم أكملت ،
و وضع الفصل الثالث سيكون بعد أوّل رد بإذن الله ..
و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة
و الحمد لله رب العالمين


[/CENTER]
رد مع اقتباس