عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2014, 06:02 PM   #20
عاشق فلتة
 
الصورة الرمزية σρτɪмυs
رقـم العضويــة: 318096
تاريخ التسجيل: May 2014
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 1,259
نقـــاط الخبـرة: 240

افتراضي رد: الكنز المفقود ... عادت الاسطورة [قبعة النار]

[ سياسة العفو ] ...


- بدلنا النور بالظلام , و الخيْر بالشر ...
و الصواب بالخطأ , و الحب بالكره .

فـجعلنا سياستنا في هذه الحياة [ الإنتقام ]..

جميعنا ظلمنا بأموالنا و أولادنا و أجسادنا ...
و البعض منا ظلم بروحه و تذهب حياتهُ عن طريق حكمٍ ظالم !!

في مدراسنا و أعمالنا و حتى في المحاكِم ...
التي هيَ أماكِن العدل , نظلم فيها بأحكامٍ خاطئة و متعمدة !!

فنذهب إلى [ الإنتقام ] !! حتى تغطي قلوبنا الكراهية !!
نظُن أنّ الراحة هيَ الإنتقام , و الغباء هوَ بالعفو ...

لا نزال نردد عبارات الإنتقام , و نخاف الموْت من دون تحقيقِه ...
متغافلين عن قول رسول الله (( من ترك شيئًا لله عوضهُ الله خيرًا منه ))

هل نحن نقرأها هكذا ؟ من دون أن نعي و نعمل بهذا القوْل ؟
فل نتخلى عن الإنتقام و الكراهية , و نبدلها بمشاعر العفو و الحب ...

فـالإسلام دين التسامح و التعاطف , لهذا وصفنا رسول الله عليه أفضل الصلاة و التسليم ...
" إنما المؤمنين كالجسد الواحد , إذا اشتكى منه عضوًا تداعى لهُ سائر الأعضاء بالسهر و الحمى "

نحن كالجسد الواحد لأننا نعفوا و نصفح !!
نحن كالجسد الواحد لأن الحب يطغى على الكره !!
نحن كالجسد الواحد لأن قلوبنا صافية من الحقد و الغل !!


- ولنا في قصة الرجُل الذي وصفهُ رسول الله أنهُ من أهل الجنة عبرة و آية ...
فـقد بشِر بالجنة [ لأنهُ كان لا يأوي إلى فراشِه ليلًا إلا و قد عفى عن كُل المسلمين فلا يكِن لهُم غلًا ولا حسدَا ]

و نحن للأسف نتقلب بالفراش يمنةً و يسرى , نفكِر بالإنتقام و كيْف نرُد الصاع بالصاعيْن ...
و نرُد الظلْم على الظالم فنظلمُه , و الضرب على الضارب , و السرقة على السارق .

فـكيف تتصافى قلوبنا على هذا ؟ و كيْف نحقق كمال الإيمان ؟
فأفضال تصافي القلوب عظيمة جدًا ..

- يأتي القاتل و المقتول يوم القيامة كما قال رسول الله صلى عليْه وسلم ...
فـيقول المقتول , خذ حقي يارب من هذا الظالم و اسئلُه لما قتلني ؟
فسألهُ صحابته رضوان الله عليهُم , " أعدوٌ هوَ " ؟!! فقال عليه الصلاة و السلام لا , بل تقتلون بعضكُم بعضًا !!..
فـيري الله المقتول قصرًا في الجنة !! فيقول المقتول يا الله , هذا القصر لأيْ نبي ؟ !! من شدة جمال هذا القصر ...
فـيقول الله له : هوَ لَك إن عفوت عن أخيك ... فيقول المقتول يا رب عفوت عنْه ...
فـيقول الله عز وجل و تبارك أسماءُه : خذ بيدي أخيك فادخلا الجنة .

فـيسأل أهل العلم لماذا يعفوا الله عن القاتل ؟ قال لأنهُ تاب و استقام بعد أن قتل فأنجاه الله من النار .

أيْ فضلٍ أكثر من هذا ؟ من خلال أن تعفو و تصفح عن من ظلمَك ؟
يجب ان نردد دائمًا " عفوت و صفحت و أجري على الله "

لماذا نحن لا نتبع هذه السياسة ؟ أم نحن قومٌ قساة القلوب ؟
لن يخيّب الله رجاءًا أبدًا , " فـمن تركَ شيئًا لله عوضهُ الله خيرًا منْه "
هل نخيَر بقصور الجنة و نبشر بها , فـنتركها ونلجأ إلى انتقامٍ لن يشفي غليلنا فقط يزيد قلوبنا سوادًا وكرهًا !!؟


- إن التسامحَ في الحياةٍ فضيلةٌ ..... بستان عفوكِ بالجميل سينعموا
سامح مسيء اليوم و اغترف .............. من نبعِ جود الصفح شيئًا اروعوا .


" اللهُم من أخطأ على حقي فقد عفوت و صفحت عنْه و أجري عليْك يا ربي "
و إن كنت أخطأت على أحدكُم فـ أقدِم خالص الإعتذارات لهُ و اتمنى العفو منْه


σρτɪмυs غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس