[
سياسة العفو ] ...
- بدلنا
النور بالظلام , و
الخيْر بالشر ...
و
الصواب بالخطأ , و
الحب بالكره .
فـجعلنا
سياستنا في هذه الحياة [
الإنتقام ]..
جميعنا ظلمنا
بأموالنا و أولادنا و أجسادنا ...
و البعض منا ظلم بروحه و تذهب
حياتهُ عن طريق حكمٍ ظالم
!!
في مدراسنا و
أعمالنا و حتى في المحاكِم ...
التي هيَ أماكِن العدل , نظلم فيها
بأحكامٍ خاطئة و متعمدة
!!
فنذهب إلى [
الإنتقام ]
!! حتى تغطي قلوبنا الكراهية
!!
نظُن أنّ الراحة هيَ
الإنتقام , و الغباء هوَ
بالعفو ...
لا نزال نردد عبارات
الإنتقام , و نخاف الموْت من دون
تحقيقِه ...
متغافلين عن قول رسول الله ((
من ترك شيئًا لله عوضهُ الله خيرًا منه ))
هل نحن
نقرأها هكذا
؟ من دون أن نعي و
نعمل بهذا القوْل
؟
فل نتخلى عن
الإنتقام و الكراهية , و نبدلها بمشاعر
العفو و الحب ...
فـالإسلام دين
التسامح و التعاطف , لهذا وصفنا رسول
الله عليه أفضل الصلاة و التسليم ...
"
إنما المؤمنين كالجسد الواحد , إذا اشتكى منه عضوًا تداعى لهُ سائر الأعضاء بالسهر و الحمى "
نحن كالجسد
الواحد لأننا نعفوا و نصفح
!!
نحن كالجسد
الواحد لأن الحب يطغى على الكره
!!
نحن كالجسد
الواحد لأن قلوبنا صافية من الحقد و الغل
!!
- ولنا في قصة
الرجُل الذي وصفهُ رسول
الله أنهُ من أهل الجنة عبرة و آية ...
فـقد بشِر بالجنة [
لأنهُ كان لا يأوي إلى فراشِه ليلًا إلا و قد عفى عن كُل المسلمين فلا يكِن لهُم غلًا ولا حسدَا ]
و نحن للأسف نتقلب
بالفراش يمنةً و يسرى , نفكِر
بالإنتقام و كيْف نرُد الصاع بالصاعيْن ...
و نرُد الظلْم على
الظالم فنظلمُه , و الضرب على
الضارب , و السرقة على
السارق .
فـكيف تتصافى
قلوبنا على هذا
؟ و كيْف نحقق
كمال الإيمان
؟
فأفضال تصافي
القلوب عظيمة جدًا ..
- يأتي القاتل و المقتول يوم القيامة كما قال رسول الله صلى عليْه وسلم ...
فـيقول المقتول , خذ حقي يارب من هذا الظالم و اسئلُه لما قتلني ؟
فسألهُ صحابته رضوان الله عليهُم , " أعدوٌ هوَ " ؟!! فقال عليه الصلاة و السلام لا , بل تقتلون بعضكُم بعضًا !!..
فـيري الله المقتول قصرًا في الجنة !! فيقول المقتول يا الله , هذا القصر لأيْ نبي ؟ !! من شدة جمال هذا القصر ...
فـيقول الله له : هوَ لَك إن عفوت عن أخيك ... فيقول المقتول يا رب عفوت عنْه ...
فـيقول الله عز وجل و تبارك أسماءُه : خذ بيدي أخيك فادخلا الجنة .
فـيسأل أهل العلم لماذا يعفوا الله عن القاتل ؟ قال لأنهُ تاب و استقام بعد أن قتل فأنجاه الله من النار .
أيْ فضلٍ أكثر
من هذا
؟ من خلال أن تعفو و
تصفح عن من ظلمَك
؟
يجب ان نردد دائمًا "
عفوت و صفحت و أجري على الله "
لماذا نحن لا
نتبع هذه السياسة
؟ أم نحن قومٌ قساة القلوب
؟
لن يخيّب
الله رجاءًا أبدًا , "
فـمن تركَ شيئًا لله عوضهُ الله خيرًا منْه "
هل نخيَر
بقصور الجنة و نبشر بها , فـنتركها ونلجأ إلى
انتقامٍ لن يشفي غليلنا
فقط يزيد قلوبنا سوادًا وكرهًا
!!؟
- إن
التسامحَ في الحياةٍ فضيلةٌ ..... بستان عفوكِ
بالجميل سينعموا
سامح
مسيء اليوم و اغترف .............. من نبعِ جود
الصفح شيئًا اروعوا .
"
اللهُم من أخطأ على حقي فقد عفوت و صفحت عنْه و أجري عليْك يا ربي "
و إن كنت أخطأت على أحدكُم فـ أقدِم خالص الإعتذارات لهُ و اتمنى العفو منْه