فيا مدينتي الكئيبة ها أنا ذا اجوب شوارعك مثل الكلب الاعرج , افيض مرارة
واكتئاب... موقناً في كل خطوة بأن هناك فوهة بندقية تراقبني وتصوبها نحو
مؤخرة رأسي يدٌ ما , و أعلم يا مدينة الاحزان أن ما يؤخر موتي ليس سوى
الصدفة و رغبة القاتلين في الضغط على الزناد...
و يا مدينتي , يا مدينة الالام , ها أنا ذا اسير في شوارعك الحزينة أفيض حزناً
وانكسار , فلا أنا قادر على إحناء رأسي ولا أنا قادر على البصق في وجه
غريمي ...
اسأل احيانا رفاق الكآبة في شوارعك .... ’’رجاء تلمسوا رأسي ..اسحبوني من
اذني ..شدوني من شعري وخبروني بالله عليكم ,هل تجدون فوق اكتافي
شيئاً يشبه الرأس أم أنني رأس يتدحرج على الرصيف دونما جسد...’’
رجاءً ايها المارة الذين تفيضون مرارة..." هل أنا ميت في مدينتكم أم أنني حي
في أتون الجحيم "".