إن الحمدَ للۂ نحمَدۂ ۈنَسْتَعينۂ ۈنستغفِرُۂ ۈنَستهديۂ

ۈنَعۈذُ باللۂ مِنْ شُرُۈر أنفسِنا ۈمِنْ سيئات

أَعمالِنَا مَنْ يَهدۂ اللۂ فلا مُضِلَّ لۂ ۈمن يُضْلِلْ

فَلا هَادِيےَ لۂ ۈَأَشْهَدُ أن لاإلۂ إلا اللۂ ۈحدۂ لا شريڪ لۂ

ۈَأَشْهَدُ أن محمداً عَبدُۂ ۈرَسۈلُۂ

صلـے اللۂ عليۂ ۈعلـے آلۂ ۈصحبۂ ۈسلم تسليمًا

فبدايۂً ۈبعد الترحيب بڪم أتمنـے من ڪل من يقرأ

ما ڪتبتـہ أن يصلّيےعلـے شفيع الأمۂ

ۈللصّلاۂِ عليۂ أجرٌ ۈ ثۈاب لقۈلۂ عليۂ الصلاۂ ۈالسلام

من صلّےّ عليےّ صلاۂ صلّے اللۂ عليۂ بها عشراً

ۈمن لم يُصلّ علـے النبيے عندَ ذڪر اسمۂ

ڪان من البُخلاء فاحرِصۈا علـے ألا تڪۈنۈا منهم

ۈلا أنسـے الدّعاء لإخۈاننا فيے العراق ۈ سۈريا ۈ بۈرما ۈ غزۂ

ۈأخۈاننا المستضعفين فيے ڪلّ مڪان رحمهم اللۂ

ۈنصرهم علـے القۈم الظّالمين فلا تنسۈهم

من صـالح دعائڪم

الحـمد للـﮧ رب العالمين الرح‘ـمن الرح‘ـيم ۋالصلاة ۋالسلام علےٰ أشرف الأنبياء ۋالمرسلين

سيدنا مح‘ـمد صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋعلےٰ آلـﮧ ۋأصح‘ـابـﮧ الغر الميامين ومن تبعهم بإحسـان الےٰ يوم الدين

إن الٺۋسع في المآگل ۋالمشارب من عاداٺ الح‘ـگام ۋالملۋگ ۋالأمراء فأحـسن الأگل ۋأطيبـﮧ ٺجده بين أيديهم

ۋأفضل الشراب ۋألذه وٺنوعـﮧ ٺجده عندهم، فهم يعيشون ح‘ـياة ٺرف ۋبذخ‘ لگن الرسۋل - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- خ‘ـليفـۃ

المسلمين سلگ مسلگاً يخٺلف ٺماما عن هؤلاء الملۋگ فقد اخٺار لنفسـﮧ أن يعيش في ٺقشف ۋٺۋاضع ۋبساطـۃ في الطعام ۋالشراب

فهذا خادمـۃ أنس -رضي اللـﮧ عنه- يصف لنا شيئاً من معيشٺه- صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- فيقۋل: ((لم يجٺمع عند النبي - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم-

غداء ۋلا عشاء من خ‘ـبز ولحـم إلا علےٰ الضفيف)) وفي رۋايـۃ عن مالگ بن دينار -رضي اللـﮧ عنه- قال:

((ما شبع رسۋل اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- من خ‘ـبز قط ۋلا لحـم إلا علےٰ ضفف))قالٺ عائشـۃ -رضي اللـﮧ عنها-

ٺصف حـالٺـﮧ المعيشيـۃ : ((ما شبع آل محـمد من خ‘ـبز شعير يۋمين حـٺےٰ قبض رسول اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم-))

بأبي أنٺ ۋأمي يا رسۋل اللـﮧ عشٺ حـياة الفقراء ۋسلگٺ طريق المساگين في مأگلگ ۋمشربگ فگنٺ خ‘ـير قدۋة

ذگرٺ عائشـۃ -رضي اللـﮧ عنها- أن رسۋل اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- گان يأٺيها فيقول :أعندگ غداء فٺقول: لا فيقۋل:إني صائم))

ۋقال قٺادة -رضي اللـﮧ عنه-: ((گنا نأٺي أنس بن مالگ ۋخبازه قائم ويقۋل: گلۋا فما أعلمُ النبي - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- رأےٰ رغيفاً

مرققاً ح‘ـٺےٰ لح‘ـق بالله، ولا رأےٰ شاة سَميطاً بعينـﮧ قط )) ۋرۋي عن عمر أنـﮧ قال عندما رأےٰ ما أصاب الناس من الدنيا:

(( لقد رأيٺ رسۋل اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- يظلّ اليۋم يَلْٺَۋي ما يج‘ـد دَقَلاً يملأ بـﮧ بطنه ))

فأين ح‘ـگام المسلمين ۋأين ٺجارهم ۋأين أغنياهم الذين يأگلۋن في الۋجبـۃ الۋاحـدة أنۋاعاً وأصنافاً عديدة من الطعام ۋالشراب

أين هم من الاقٺداء برسول اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- في ٺقشفه يمر عليـﮧ اليۋم واليومان ۋلا يأگل شيء

قال أنس -رضي اللـﮧ عنهم-: (جاءٺ فاطمـۃ رضي اللـﮧ عنها إلےٰ النبي - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- بگسرة خبز

فقال لها: من أين لگ هذه الگسرة؟ قالٺ: قُرْصاً خ‘ـبزٺُ فلم ٺطب نفسي ح‘ـٺےٰ آٺيگ بهذه الگسرة

فقال النبي - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- : أما إن هذا أۋل شيء دخل فم أبيگ منذ ثلاثـۃ أيام))

هذه هي ح‘ـياٺـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- المعيشيـۃ فقد عاش في فقر وج‘ـۋع - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- بأبي هۋ وأمي

عاش هذه الحـالـۃ من الجۋع ۋالفقر ليگون قدۋة لأصح‘ـابـﮧ ۋأٺباعـﮧ فهل اقٺداء بـﮧ من يعمل المۋائد الطۋيلـۃ

اليۋم من المآگل والمشارب ۋالفقير بج‘ـواره لا يج‘ـد لقمـۃ عيش يسد بها رمقـﮧ هۋ وأهله

بيٺ يموٺ الفأر خلف جداره * * * جۋعا وبيٺ بالمۋائد مٺخ‘ـم

أما أثاثـﮧ ۋفراشـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم- فبيٺـﮧ لم يگن مليئاً بالفراش ۋالأثاث ۋلم ٺگن لـﮧ غرف نۋم ۋمج‘ـالس عربيـۃ

من أغلےٰ الأقمشـۃ گما هي حـال بيۋٺ گثير من المسلمين اليۋم فهۋ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم- لم يگن يجد شيئاً من هذا

قالٺ عائشـۃ -رضي اللـﮧ عنها- ٺصف فراشـﮧ ۋأثاث بيٺـﮧ عليـﮧ الصلاة ۋالسلام: ((إنما گان فراش رسۋل اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم-

الذي ينام عليـﮧ أدَمَاًَ ح‘ـشوُهُ ليف)) ودخ‘ـل عمر ذاٺ يۋم علےٰ النبي - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- ۋۋجده علےٰ حـصير ما بينـﮧ ۋبينـﮧ شيء

وٺح‘ـٺ رأسـﮧ ۋسادة من أدم ح‘ـشۋها ليف ۋعند رج‘ـليـﮧ قَرُطاً مَضبۋراً ۋعند رأسـﮧ أَهَبٌ مُعَلَّقـۃ ورأےٰ أثر الحـصير في ج‘ـنبـﮧ فبگےٰ

فقال لـﮧ النبي - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- : ((ما يبگيگ؟)) فقال عمر: يا رسۋل الله إن گسرى ۋقيصر فيما هما فيه ۋأنٺ رسول الله

فقال : أما ٺرضےٰ أن ٺگۋن لهم الدنيا ولنا الآخرة؟)) لم ٺگن زخ‘ـارف الدنيا ۋمٺاعها ۋأثاثها الفاني ٺهمه- صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم-

فقد اگٺفےٰ بالقليل منها ۋإنما گانٺ الآخ‘ـرة هي همـﮧ ۋهي شغلـﮧ الشاغل أما ٺرضےٰ أن ٺگۋن لهم الدنيا ۋلنا الآخرة

ٺقۋل عائشـۃ -رضي اللـﮧ عنها -: ((گان لنا حـَصَيرٌ نَبْسُطُهَا بالنهار ونَحـْٺَج‘ـِرُهَا علينا بالليل))

ۋعن عبد اللـﮧ بن مسعۋد -رضي اللـﮧ عنه-قال: (نام رسۋل اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم- علےٰ ح‘ـصير، فأثر في ج‘ـنبه

فقلنا: يا رسۋل الله! ألا آذنٺنا فنبسط ٺحـٺگ ألين منه؟ فقال: ((مالي ۋللدنيا؟ إنما مثلي ۋمثل الدنيا گمثل راگب سار في يۋم صائف

فَقَال ٺحـٺ شج‘ـرة، ثم راحـ ۋٺرگها)) فيا للـﮧ من هذا النبي الگريم المٺواضع آثر الآخرة علےٰ الدنيا ۋرضي بالقليل من هذه الفانيـۃ

ۋبهذا الٺۋاضع ۋهذه البساطـۃ الٺي عاشها عليـﮧ الصلاة ۋالسلام ملگ قلوب الناس فگان خير قدۋة للناس أجمعين

أما ملبسه- صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم- فلم يگن بأحـسن مما سبق من طعامـﮧ وفراشـﮧ فالأمر عنده سۋى فالٺۋاضع هديـﮧ ۋخلقـﮧ

لا يمٺلگ گثير من الملابس فقد رۋى عبادة بن الصامٺ -رضي اللـﮧ عنه- قال: (صلےٰ بنا رسول اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- في شَمْلَـۃ

أراد أن يَٺَوشَّح‘ بها فضاقٺ فعقدها في عنقـﮧ هگذا ۋأشار عبادة إلےٰ قفاه ليس عليـﮧ غيرها))

ۋروى ابن عساگر عن عائشـۃ -رضي اللـﮧ عنها-، قالٺ: ((گان طول ثوب رسول اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- أربعـۃ أذرع ۋشبراً في ذراع ۋشبر))

هذا هو بيٺ النبۋة ۋهذه هي حـالـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- في بيٺـﮧ فقد گان- عليـﮧ الصلاة ۋالسلام- مٺقشفاً في گل ج‘ـۋانب حـياٺه

وهۋ القائل: ((البذَاذَـۃُ من الإيمان)) ۋقال- صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم-: ((ليس لابن آدم ح‘ـق في سۋى هذه الخ‘ـصال: بيٺ يسگنه

وثۋب يۋاري عۋرٺه ۋج‘ـْلفُ الخ‘ـبز ۋالماء))عرفنا گيف گانٺ ح‘ـياٺه- صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- في بيٺـﮧ ٺقشف في الطعام ۋاللباس ۋالفراش

فگانٺ حـياٺـﮧ طيبـۃ هنيئـۃ ۋهۋ بهذه الحـياة المٺۋاضعـۃ قدۋة لأمٺـﮧ من بعده لگن وللأسف يسب رسۋل اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم-

وينال منـﮧ ۋأمٺـﮧ ٺلهث ۋراء الگمالياٺ ٺلهث ۋراء المسگن الفاره ۋالملبس الأنيق ۋالمأگل اللذيذ ۋالشراب الهنيء

فهانٺ في قلۋب أعدائها الٺفٺٺ للدنيا ۋٺرگٺ الآخ‘ـرة -إلا من رح‘ـم الله-

الأمـۃ اليۋم أۋ گثير من أبناء الإسلام يعيش اليوم همـﮧ مأگلـﮧ ۋملبسـﮧ ۋمسگنـﮧ فإذا حـصل لـﮧ هذا اسٺراحـ ۋإن ح‘ـصل ما ح‘ـصل للأمـۃ

ۋإن نيل من رسۋل الله, ۋإن ديسٺ گرامـۃ الأمـۃ وذبحـٺ ۋأهينٺ فهۋ لا يبالي ۋهۋ لا يهمـﮧ ذلگ فالدنيا هي أهم شيء في حـياٺه!!

فأين نح‘ـن من رسۋل اللـﮧ - صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم- في الاقٺداء به وماذا عملنا لنصرٺـﮧ فإن گنا نحـبه- صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم-

گما نقول فالنقٺدي بـﮧ ولنٺبع سنٺـﮧ ۋنقٺفي أثره ۋنُحـگّم سنٺـﮧ في حـياٺنا گلها

اللهم إنا نسأل يا قوي يا مٺين أن ٺنٺصر لنبيگ من الگفرة الحـاقدين اللهم أشف صدۋرنا بهلاگ الرسامين

الذين أساءۋا إلےٰ نبينا ۋح‘ـبيبنا مح‘ـمد.ۋصلےٰ اللـﮧ ۋسلم علےٰ نبينا مح‘ـمد وعلےٰ آلـﮧ ۋأصحـابـﮧ أجمعين

ۈفقڪُم اللـہ لما يحبُّ ۈيرضـے

ۈأتم عليڪم فرحتڪم




بنـر المـۋضـۋع