01-27-2015, 12:25 AM
|
#36
|
. عاشق .
رقـم العضويــة: 341908
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الجنس:

المشـــاركـات: 1,320
نقـــاط الخبـرة: 328
|
رد: || . . أحـاديث ،،
#
إليها.. بعد منتصف الجرح .
يا منْ تسافرُ في جرحي مراكبُها
هل ينقضي العمرُ في هذي المشاويرِ
الحبُّ سيدتي بحرٌ يقلبُهُ
حزنُ المرافىءِ أو صمتُ الأعاصيرِ
إني أقولُ لمنْ عن وعدها اعتذرتْ
نهايةُ الحبِّ في بدءِ الأعاذيرِ
إن القلوبَ عصافيرٌ إذا عَشِقت
وما عشِقْتِ سوى قتلِ العصافيرِ !
يا من أعلِّقُ في عينيكِ مشنقتي
وأصعدُ الموتَ محمولاً على الحدقِ
لا يكتفي الله من نَفيْي لدى امرأةٍ
لتدفن القلبَ في سجنٍ من الأرقِ
وهل أفرُّ.. إلى ماذا!؟.. إلى جسدي!
وأين يهربُ سطرٌ من على الورقِ
أحسُّ قلبي ينادي وهو في دمِه
نداءَ غرقى وهم في شدَّةِ الغرقِ
إنَّ المسافةَ بين اثنينِ موصلةٌ
لكنْ مسافتنا تبقى بلا طُرُقِ
يا من تقاسمني قلبي وأوردتي
وتزرعُ الروحَ في بحرٍ من الشجنِ
فليتَ نسكنُ بعد الهجرِ أدمُعَنا
ونتركُ البحرَ والميناءَ للسفنِ
أنا أتيتكِ والأيامُ عاصفةٌ
والحزنُ يُمطرني والدربُ يشربني
والريحُ تضربني والرعدُ يشتمني
والليلُ أنزفُهُ همّاً وينزفني
آهٍ من الليلِ تمضي بي دقائقهُ
مَضْيَ الخناجرِ في مَيْتٍ فدى وَثَنِ
وأذْهِبُ العمرَ في حلمٍ يُضَيُّعُني
وأصحبُ الحلمَ مطروداً من الوسنِ
أرى أميرته في القصر نائمةً
وهو المسافرُ في طاحونة المدنِ
وأطرقُ البابَ. يا باباً أُحلفُهُ
بالذكرياتِ ولكنْ ليسَ يذكرني !
ترنو اليَّ بعينيها لتخبرني
أنَّ الفؤادَ هنا في لُفَّةِ الكفنِ
يا منْ تركتُ لديكِ القلبَ تذكرةً
ما كنتُ أعلمُ أن ترميهِ للزمنِ !!
لـ :- محمد البياتي .
-
ياجمال هذه القصيدة . 
-
|
|
|