-
غفوتُ لمُدّة عشر دقائق فقط فرأيتُ حُلما ..ً كُنتُ فيه في طريقي إلى المنزل ..
الطريق كانَ طويلاً نوعاً ما ومُغايراً للواقع قليلاً وكانَ يوجد على طولِ الطريق كلاب !!
كلاب بشتّى الأشكال والأوضاع بعضُها يتكلّم بلُغةٍ غير مفهومة وبعضها يركض مُسرِعاً وبعضها ـ يقضي حاجته ـ ..
تابعتُ مَسيري بينها مُحاولاً تفاديها (عِلماً أنّي لا أُحبُّ الكِلاب في الواقع لنجاستها ولكن لا أعلم ما الذي دفَعَني لأن أُتِمَّ مسيري بينها في هذا الحُلُم) ..
شعرتُ ببعضِ الخوف منها لكنّي بقيتُ مستمرّاً في طريقي مُتفادياً لها ومحاولاً عدمَ لفتِ انتباهِها ..
إلى أن كدتُ أن أصِلَ إلى بابِ المنزل وهُنا استيقظتُ من غفوتي تِلك ..!!
الغريب أنّي غالباً ما أنامُ لساعاتٍ ولا أرى أيَّ حُلُم ..
وأيضاً لي زمن لم أرى كلباً ولم أكُن أُفكِّر فيهم بتاتاً ..
وهذا ما دفعني للذهاب إلى كِتاب تفسير الأحلام والقراءة هُناك عن تفسيرٍ لمنامي ذلك ..
ومُلخّص ما قرأت أنَّ الكِلاب بشكلٍ عام تدلُّ على الدُنيا (أهوائها ، ومظاهرها ، ....) وكانُ هُناكَ بعضُ التفاسيرِ الأُخرى أيضاً ..!!
ازدادَ خوفي من ذلك الحُلم .. شعرتُ أنَّهُ يُلامِسُ واقعي بشكلٍ كبير !!
الدُّنيا تُحيطُ بي من كُلِّ جانب .. أخافُ منها .. أُحاولُ تجنُّبَها لكن لا بُدَّ أن تُصيبُني لفَحَاتُها ..
نسألُ الله أنْ يُجنِّبنا المُضِلّاتِ والفِتن ما ظهرَ منها وما بطن ..
نسألُهُ تعالى أنْ ينزعَ حُبَّ الدُّنيا من قلوبنا وأنْ يُعيننا عليها وعلى أنفُسِنا ..
اللَّهُمَّ آمين ..}