عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2015, 09:46 AM   #9
مشرف قسم الألعاب
جمعيـۃ العاشق الحـرة
 
الصورة الرمزية Mr. Hema
رقـم العضويــة: 308858
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 20,968
نقـــاط الخبـرة: 5388

افتراضي رد: مدنونتي في شطحات





المعلم و الطالب

أستاذ لغة ، قال للتلميذ: قف يا ولدي وأعرب : عشق المغترب تراب الوطن

وقف الطالب وقال:

عشق : فعل صادق ، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.

المغترب : فاعل ، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل ، وصمته هو

أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.


تراب : مفعول به مغصوب ، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى.

الوطن : مضافة إلى تراب ، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.

تفاجأ الطلاب ، وابتسم المعلم ، لادراكه ما يريد أن يوصله الطالب للتلاميذ ...

فأراد ان يسمع من الطالب الكثير ... فقال : يا ولدي ، مالك غيرت فنون النحو ، وقانون

اللغة؟ إليك محاولة أخرى ... أعرب : صحت الأمة من غفلتها


قال الطالب:

صحت : فعل ماضي ولىّ ، على أمل أن يعود.

والتاء : تاء التأنيث ، في أمة قل فيها الرجال.

الأمة : فاعل ، هدَّه طول السبات ، حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال على

قيد الحياة.


من : حرف جر ، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو.

غفلتها : اسم ، عجز حرف جر الأمة ، عن أن يجر غيره.

والهاء : ضمير ميت ، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة ، مبني على المذلة التي

ليس لها من دون الله كاشفة.


فدمعت عين المعلم وقال متأثرا : "ما لك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان؟"

قال الطالب : "لا يا أستاذي ... لم أنس ، لكنها أمتي ... نسيت عز الإيمان ، وصمتت

باسم السلام ، وعاهدت بالاستسلام ، دفنت رأسها في قبر الغرب ... معذرة أستاذي ، فسؤالك

حرّك أشجاني ، ألهب منّي وجداني ... معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، تهدّ كياني

وتحطّم صمتي ، مع رغبتي في حفظ لساني. عفواً أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني




التعديل الأخير تم بواسطة Mr. Hema ; 04-16-2015 الساعة 06:01 PM
Mr. Hema غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس