كاوبوي.
تحفة جمعني بها الصدفة ذات يوم لأخوض تجربة فريدة من نوعها..أحببتها لكني كرهتها!
أحببته لأن خاطبني أنا كمشاهد أجنبي بلهجة عالمية لا تتطلب إلمام مسبق بالثقافة اليابانية ولا ثقافة الأنمي المرتبطة بالـart المتعارف عليه أو نوعية و تركيبة القصة بحد ذاتها،لأنه فرض نفسه بإختلافه عن الطرح النمطي و المستهلك بحيث يجدد في طرحه دورياً و ينوع في كيفية عرض قصصه واحداثه بشكل مستمر لتستشعر فعلاً بأن الشخصيات لا تتحرك بخيوط يديرها المخرج بعشوائية،بل تتحرك تبعاً لدوافعها الخاصة واعتقاداتها الشخصية اللتي رددوها على مسامعنا منذ الدقيقة الأولى إلى الأخيرة من دون أي تناقضات
سبايك شخصية مثلت تماماً معنى البطل،هو عمل منفرد من الأساس

لماذا كرهته؟.
جدياً جعلني أرى الحقيقة و يقنني بأن عالم الإنمي و خصوصاً في الوقت الحالي تافه لأبعد الحدود،لتلتصق في ذهني مقولة بسيطة قد تكون غير معبرة بالنسبة لكم لكنها مهمة بالنسبة الا و هي:
-إن حضرت هذه التحفة و تذوقتها بنفس نكهتها الإبداعية،فـ بإمكانك توديع عالم الإنمي بشتى تصانيفه و توجهاته بسلام!-
لا أزال إلى اليوم أصف كاوبوي كدواء أول لأي شخص إكتفى من مشاهدة الأنميات -المينستريمية- و يبحثون عن الغمور في تجربة مختلفة بكل المقاييس إن كنت منهم إذاً كاوبوي هو العمل المناسب لحالك ياصاحبي!

مجرد فضفضة.