السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
موضوع حساس صراحة يدعوك تقول رأيك بكل صراحة ، خاصة انه الطرح كان صريح صريح جداً.
اجاوب على سؤالك الأول: بنظري مشاكل الجنسين لن تنتهي عموما. أما في هذه المشكلة تحديدا فهي ليست معدومة وليست غالبة ولكنها قد تصبح عادة ولكن لا نعمم . فمن مكان لمكان تختلف الاعراف.
فالناس من هذا الموضوع في تحكيم الذات نوعين :
الأول: شريعة ثم عرف.
الثاني: عرف ثم شريعة.
عندك مكون ثابت قليل من يعمل فيه وعندك مكون متغير طول الوقت.
والتغير ما يجيك إلا عن طريق العرف ومن هنا المصيبة.
فلو اصبح ما تقوله عادة فهذا نذير ، يدل على أن الناس تعمل ما تهواه ولو الناس اتخذت هواها حكماً عز الله رحنا فيها.
فالشاهد انه العمل بالثوابت هو الصواب بلا شك عقلا ونتيجةً. ولكن أين الذين يعملون به؟!
اما العرف فهو غير ثابت لا تكاد تاخذ منعطف في الحي الثاني إلا وأعرافهم مختلفة .
،،،،
فالموضوع بنظري بسيط يطبق المكون الثابت مع عرف لا يتناقض مع الثوابت.
وبكذا تنحل المشكلة.
وهذا بسيط بس محد يطبقه وعندنا بالسعودية في مناطق تطبق هالشيء اما في الدول الإسلامية عامة فالوضع مختلف فيها ولا اعلم عنه الكثير فلن ادلي برأي.
لذالك سأستمر بالحديث من جهة عامة ومما اعرفه.
المسميات:
فعوما ما طرحته هو موضوع يجب ان تصحح مفاهيمه للمجتمع كافة.
فالخطوبة: هي النظرة الشرعية ويأتي بعدها القبول اوالرفض. نقطة.
اذا كل ما يندرج تحت هذا المسمى من إنحلال فهو إفتراء على هذا التشريع الذي اوجده رسولنا الكريم. نقطة.
أما ما ذكرته من تشدد وتسيب فلا ينطبق لأنه في الأصل معدوم هذا القرار وليس له اساس او وجود . يعني ما تطلع معاه ابدا ولا يشوفها ثاني الا اذا اراد ينظر نظرة شرعية ثانية عشان يتطمن عاد مافيها شيء.
اما طلعات ومسكات يد وتفاخر فهذا ليس له في الدين ذكر او وجود.
الحلال بين والحرام بين لكن الناس تلاقي لها طرق تتحايل .
أما يجيني شخص يبغى يتعرف ويصادق وقت الخطوبة فهذا ليس له اساس.
شخص خطب ان شاء الله عشر مرات ... مرة ينرفض من البنت ومرة يرفض هو البنت ما ناسبته ومرة ما اتفقوا على المهر ومرة ما تيسرت.
هذا ماله نصيب فيجلس يدور لين ربنا يرزقه.
والانسان اللي يخشى الرفض فعليه ان يتقدم لمن هم من طبقته وتكون اعرافهم متشابهة واوضاعهم قريبة .
اما الشاب اللعوب فلا يزوج من اساسه اذا فطن الأب شخصه فهذا الله لا رده هذا استهتار ويدور لوحده لعوبه مثله تطلع عينه.
اما يخطب ويوافقون على بعض ويجلسوا مع بعض ويطلعوا مع بعض برقابة او غير رقابة هذا ليس له اساس في ديننا او في عرفنا .
ملاحظة : بعض المناطق عندنا ما فيه نظرة شرعية حتى فهذا إفراط اما ما ذكرته فهذا تفريط.
وهنا العرف لا يتداخل مع التكوين الأساسي.
فالخطوبة فترة سؤال وجواب بين العائلتين عن الشاب والفتاة.
يعني واحد متمسك بدينه يروح يتزوج من عائلة غير متمسكه بدينها؟
اذا هذا نذير بخطوبة فاشلة. والأم مثلا جابت البلاء.
ولا واحد يجد صعوبة في لقمة العيش وكفايته يروح يتزوج من اسرة غنية؟
فالأقرب لدينك وعرفك وعاداتك ومكانتك وعقلك وعمرك حتى فهنا اقرب لك في التوافق فهكذا يكون السؤال قبل الخطوبة. وهذه نقطة مهمة.
كيف تلبس البنت عن ايش تكشف كله هذا الدين وضحه.
كيف تتم في اي غرفة بالمجلس بالحوش بالسطح عاد هذا عرف.
ايش تجيب للبنت يوم الخطوبة هذا عرف.
عقد القران: هذا يتم حينما يوافق الطرفان ويرضى الإثنان في النظرة الشرعية ببعض. وخلال هذه الفترة بين الخطوبة وعقد القران مدة يحددها الطرفان ويسأل كل عن الأخر.
وهنا تبدأ الشروط ومتطلبات الزواج وفي الشريعة لدينا ” المهر ” وغير وشروط المتقدم للزواج وشروط البنت.
وهنا بأنتهي واقول من الخطأ ترك البنت تقرر وحدها أو الشاب يقرر وحده.
او تخلي البنت تختار اللي تبغاه؟ نعم تختار اللي تبغاه لكن عن طريق الباب.
والشاب يختار اللي يبغاها وبرضه من الباب.
وهذا مو تشدد هذه شريعة ، تبغى حياتك صح خلك على الشريعة.
لو كانت اعراف الناس وافكارهم وأهوائهم تجدي نفعا لما كان هنالك وجود او سبب للتشريع.
فما ذكرته اخي شيء لا يحب سماعه شخص حريص على مجتمعه وبيته واسرته.
الله يكفينا الشر ، وطرح موفق نسأل الله ان يهدينا جميعا.
عسى أن يكون هذا النقاش مفيد لبعض الناس ويحكموا عقولهم ويفهموا المغزى.
جزاك الله خيرا اخي.