عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2015, 03:48 AM   #3
v2.0.1
 
الصورة الرمزية ρнσєиɪx
رقـم العضويــة: 306828
تاريخ التسجيل: Feb 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 9,836
نقـــاط الخبـرة: 2256

افتراضي رد: ~|| نقـآش الاأســبوع " رمضـآن القـرن الحـآأدي والعـشرينْ ||~








وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع النقاش فعلاً يستحق أن نقف لبعض الوقت ونفكرَ فيه ، فنحن الآن على أبواب الليلة الأولى من ليالي رمضان .. قلةٌ منّا من فكروا بحالهم كيف سيكون ، كيف من المفترض أن يكون ، وكيف كان في السنوات السابقة ..
الأمر عظيم ويستحق التفكير والتخطيط .. فهو شهر الخير والبركة ، يومٌ لا بل ساعة منه تسواي الكثير الكثير ..
وإن نظرنا لحالنا سنجد فعلاً أن قليلاً هم من يدركون عظَمتَه ويستغلونه خير استغلال ..
ماذا عن البقية العظمى ؟ كلٌ منهم لديه عذرٌ وحجة ٌ جاهزة مجهزة إن حاولتَ يوماً سؤالهم وعتابهم ، أقنعَ بها نفسه قبل أن يحاول إقناع الآخرين لتفادي ملامتهم ..
من وجهة نظري أرى أن أساس المشكلة يكمن في خطأٍ فادحٍ في ترتيب الأولويّات في عقول هؤلاء .. فهم لا يفكرون بمنطقية ، تجدهم يرَوْن في رمضانَ شهر الواجبات والعناء ، لكنهم يواسوْن أنفسهم بما في رمضانَ من مسلسلاتٍ ومسليّاتٍ وملهّيات ..
مثلُ هؤلاء يحتاجون لوقفة مع أنفسهم كهذهِ يفكرون فيها ويرتّبون ويصححّون مفاهيمَهم وأفكارَهم : رمضانُ شهر الخير لي .. ما أقوم به من واجبات هو ليس إلا فرصة أنتهزها بكامل إرادتي لأنال الجزاء العظيم .. ليس محض واجبات اجتماعية أؤديها لئلّا يقال متقاعس وزاهد بالدين والأجر ..
إنّ ما يُحدث التغيير الحقيقي في أفعال الناس هو إقناع دواخلهم وأنفسهم ، لا أمْرُهم ونَهيُهم ، ولهذا نحن بحاجةٍ لوقفة نقاشٍ كهذه .. فالذي يدفع الشخص للقيام من سريره واللحاق بأفراد عائلته للمسجد بينما هم معتقدون أنه نائمٌ ملمتمسونَ له العذرَ تاركوهُ ينام هو دافعٌ داخلي وإيمانٌ وإدراكٌ بأن ما يقوم به إنّما هو لنفسِه بينه وبين ربِه ..



- مالذي يعنيه لكَ شهر رمضانْ ؟؟ عرفهُّ بشئٍ من عندك ؟!

رمضان الآن بالنسبة لي ليس كما كان في أي وقتٍ مضى ، لم يعد يعنِ ليَ الإمساك عن الطعام لأنال المديح من والديَّ أو الصلاةَ في المسجد لئلّا أكون مقصراً عن الباقين .. هو الآن كـ هدية من الله لأقوم بما كنت أقوم به كالعادة لكن بأجرٍ مضاعف .. فإذا كان الأجر مضاعفاً ألن أضاعف العمل ؟!!


-نصيحة تتبعهاآ أو توجههاآ لنـاآ بمناآسبة قدوم الشهر .. ؟!؟

أنصح الجميع بالتوقف لبرهة والتفكير بخطة واضحة رسمية لاستغلال هذه الفرصة العظيمة قدرَ المستطاع .. ولْتُأجّلوا الدلع والتذمر والتعب ، فلديكم عامٌ كاملٌ تستريحون فيه بعده ..

- ماهو برنامجكْ اليومي الذي تتبعه في شهرِ رمضانالفضيل ؟؟

ما زلتُ أخططه حتى اللحظة ، أحاول أن أضع قواعدَ أساسية ، وما دون ذلك خيرٌ وزيادة :
- الصلوات الخمس في المسجد مع سننها كاملةً
- جزءٌ من القرآن يومياً
- ترك المستطاعِ من المعاصي وما يأتي بالذنوبِ من حيث لا نشعر ، كالمسلسلات وغيرها
- أخطط للتسجيل في دورةٍ لتعليم التجويد في ستقام المسجد المقابل لمنزلنا

- الإجتماعات الأسرية في رمضان .. هل أنتَ ضدهاآ أم معها ؟؟

بالتأكيد معها .. هل هناك أحلى من أن نجتمع على طاعة ؟ اليوم نُفطِر عندهم فيأخذون أجرَينِ وغداً هم يأتون لنا ليردّوا الدين . لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا " .
أتمنى لو أن لنا أسرة لنجتمع معاً هنا في هذا الشهر الجميل كما الجميع


- أخطاءك في رمضان الماضي أتنوي تغييرهاآ أم إنكَ لـاآ توليهاآ إهتماماً !؟

نعم بالتأكيد كالتكاسل عن الذهاب للمسجد في صلاتيّ الظهر والعصر كرهاً في المشي تحت الشمس الحارقة ، كذلك تقصيري كلّ عامٍ في ختم القرآن ، ففي كلّ مرة أحاول وأحاول .. وينتهي بي المطاف في اليوم الآخير أحاول قراءة الأجزاء الستة المتبقية بأقصى سرعة علّي أستطيع ..

- كلنـاآ نتابعُ المسلسلـاآتْ تقريباً .. برأيك هل ستؤدي بنا إلى الهاوية أم لـاآ !؟

نعم ، خصوصاً أن رمضان صار هدفاً لصناع هذه المسلسلات ، فهي إذاً غفلةٌ ومضيعة لوقتٍ يجب انتهازه في الخير .. هذا أولاً
أما ثانياً هو قلة الحياء التي صِرنا نشاهدها في هذه المسلسلات .. فبدون أدنى مبالغة أصبحت المسلسلات اليوم مجرد برامجَ إغراءٍ فوق أنها مضيعة للوقت كما ذكرت أعلاه ..
وقد استطاع أصحاب هذه القنوات أن يجعلوا من رمضان في تفكير الكثيرين شهراً لمتابعة المسلسلات وبهذا أصبح لهؤلاء موسمٌ لتجارتهم ومسلسلاتهم كما للصيد والحصاد مواسم .


- مـاآ هو تعريفُ إفراط المشـاآهدة واللهو بالنسبةِ لكْ وخاآصة في رمضاآن .. وما الحد المعقول بنظرك!؟

لا حدَّ معقولٌ في متابعةِ ما يكسب الذنوب في شهر المضاعفة .. إن كان ولا بد .. فليكن في شهرٍ غيرِه ، المسلسلات ستُعاد ، لكن هل سيعاد رمضان متى شئنا ؟
إن أردنا المشاهدة والترفيه في رمضان فليكن شيئاً ذا فائدة ، والأمثلة كثيرة لمن يبحث .


- حالَ الشبابْ [ لـاآ نجمع الكل طبعاً ]اليوم وبعدهم عن القرآن والروحانياتْ .. ماذا تتوقع أن تكونَ النتائج المترتبة عليه !؟

ليس أكثر مما نحن فيه الآن ، أصبحنا أمّة التخلف ، أمّة الراكضين خلف الشهوات ،

ومنْ هنا نترك لكمـ المجال لتدعمواآ النقاآش بِ أفكاركمـ وتسأؤلاتكم ..


أريد أن أطرح كلمة أخيرة ، علينا أن نقرر ماذا سنشاهد وماذا سنرفض من الآن ، ماذا سنفعل وماذا سنترك ، علينا تصنيف كل هذه الأمور في قائمتين .. لا ، ونعم .. حتى لا نندم في وقتٍ لاحق ..
في النهاية .. رمضان بما فيه من قوة تدفعنا للعبادات يعدّ فرصة كبيرة لتطبيق مافي الحديث الشريف :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ) رواه الترمذي وحسنه الألباني.


هل هناك أعظم من هذه المكافأة ؟ هاهي فرصتنا لنيلها ، ثلاثونَ يوماً من رمضان نتبعها عشراً من الشهر الذي يليه صابّين جلّ اهتمامنا على أداءِ هذه المَهَمَّة اليسيرة ..


جُزيتِ خيراً على طرح هذا النقاش ، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، بارك الله لكم رمضان وأعاده عليكم بالخير والبركة ..



والسلام عليكم



التعديل الأخير تم بواسطة Rose Marry ; 06-22-2015 الساعة 02:55 PM سبب آخر: وضع وساام ^^
ρнσєиɪx غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس