الموضوع
:
السير إلى الله
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-26-2015, 01:20 PM
•ذَكْوان•
•ذَكْوان•
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى •ذَكْوان•
البحث عن المشاركات التي كتبها •ذَكْوان•
••
معلومات
الجوائز
الإتصال
رقـم العضويــة:
111802
تاريخ التسجيل:
Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات:
7,386
نقـــاط الخبـرة:
3435
الأوسمة
السير إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ۋرحمة الله ۋبركاٺه
كيف حال أعضاء ۋزۋار منٺدى العاشق
أسأل الله أن يرزقنا العلم ۋالعمل معاً.
إن الحمد لله نحمده ۋنسٺعينه ۋنسٺغفره، ۋنعۋذ بالله من
شرۋر أنفسنا ۋمن سيئاٺ أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،
ۋمن يضلل فلا هادي له ۋالحمد لله الذي أخرج‘ـنا بالإسلام
من ظلماٺ الج‘ـهل ۋالۋهم إلى أنۋار المعرفة ۋالعلم ،
ۋمن ۋحۋل الشهۋاٺ إلى ج‘ـناٺ القرباٺ ، ۋالحمد لله الذي أنزل علےٰ
عبده الكٺاب ۋلم يج‘ـعل له عۋج‘ـا ، ۋشرع الإسلام ۋج‘ـعل له منهج‘ـاً
ۋأعز أركانه علےٰ من غالبه ، فج‘ـعله أمناً لمن ٺمسك به ،
ۋسلماً لمن دخله ، ۋبرهاناً لمن ٺكلم به ، ۋشاهداً لمن خاصم عنه ،
ۋنۋراً لمن اسٺضاء به ، ۋفهماً لمن عقل ، ۋلباً لمن ٺدبر ، ۋآيةً لمن ٺۋسم ،
ۋٺبصرةً لمن عزم ، ۋعبرة لمن اٺعظ ، ۋنج‘ـاة لمن صدق ،
ۋثقة لمن ٺۋكل ، ۋراحة لمن فۋض ، ۋج‘ـنة لمن صبر
ۋأشهد أن لا إله إلا الله، ۋحده لا شريك له، ۋأشهد أن محمدًا
عبده ۋرسۋله، أرسله بدين الهدى ليخرج‘ الناس من
الظلماٺ إلى النۋر، فأنار به سبل الخير، ۋدرۋب الرشاد،
فأماٺ الكفر ۋالضلالاٺ، ۋمحا الزيغ ۋالهۋى، ۋأحيا السنن،
ۋأماٺ البدع، عليه الصلاة ۋالسلام، ۋعلےٰ آله ۋصحابٺه
ۋمن ٺبعهم بإحسان إلى يۋم الدين، ۋبعد.
إن المؤمن في هذه الحياة سائر في طريق ، ۋطريقه هذا
له مقصۋد ۋغايـۃ ، ۋهۋ طاعة ذي الج‘ـلال ۋرضا الكبير المٺعال ،
مٺحققاً ۋمٺيقناً بأنه عبدٌ لله ٺبارك ۋٺعالى ۋأنَّ ۋاج‘ـبَه في
هذه الحياة ٺحقيق العبۋديـۃ لله عز ۋج‘ـل ، فهۋ يسير في هذه
الحياة ليعرف ربه ۋمۋلاه ، ۋليٺعرف عليه ج‘ـل ۋعلا بما ٺعرف
به علےٰ عباده من أسمائه الحسنى ۋصفاٺه العليا
ۋدلائل ج‘ـلاله ۋكماله ۋعظمٺه ۋكبريائه ۋأنه الرب العظيم
الخالق الج‘ـليل الذي بيده أزمَّة الأمۋر ۋمقاليد السماۋاٺ
ۋالأرض ، ثم يُٺبِع المؤمن السائر هذه المعرفة بٺحقيق
العبۋديـۃ لله فيخلص دينه كله لله { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ
وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ
وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162-172] .
ۋطريق المؤمن السائر هذا له مبدأ ۋنهايـۃ ؛ أما مبدأه فهۋ هذه
الحياة ، لا يزال المؤمن سائراً في حياٺه إلى الله عز ۋج‘ـل من
منزلةٍ إلى منزلة ۋمن عبۋديةٍ إلى عبۋديـۃ ۋمن طاعةٍ
إلى طاعة إلى أن يأٺي الأج‘ـل ۋٺحضر
المنيـۃ { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحج‘ـر:99] .
أما منٺهى السير فهۋ ج‘ـنة {عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }[آل عمران :133] ،
ففي الج‘ـنة محط الرحال ۋمرٺع الآمال، ۋفيها هناءة السائرين
ۋلذٺهم أج‘ـمعين في نعيمٍ مقيم بما لا عين رأٺ ۋلا أذن
سمعٺ ۋلا خطر علےٰ قلب بشر .
ۋإذا دخل أهل الج‘ـنة الج‘ـنة قال الله ج‘ـل ۋعلا لهم - كما
ج‘ـاء في صحيح مسلم - : « تُرِيدُۋنَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُۋلُۋنَ
أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُۋهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ
قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُۋا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ
إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ » نسأل الله الكريم لذة النظر إلى ۋج‘ـهك
ۋالشۋق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ۋلا فٺنة مضلة .
ۋهذا السير لابد فيه من محركاٺ ليسير المؤمن ۋليقۋى
سَيْره إلى الله عز ۋج‘ـل ، ۋقد بيَّن العلماء رحمهم الله ٺعالى أن لهذا
السير محركاٺ ثلاث؛ ۋهي في قلب المؤمن الصادق ألا ۋهي
: المحبة ، ۋالرج‘ـاء ، ۋالخۋف. فهذه الأمۋر الثلاث محركاٺ للقلۋب ؛
أما المحبة فهي الٺي ٺج‘ـعل المسلم يٺج‘ـه إلى الصراط
المسٺقيم ۋيعزم علےٰ السير فيه ۋٺكۋن قۋة سيره بحسب
قۋة هذه المحبة ، ۋأما الرج‘ـاء فهۋ القائد للمؤمن
في سيره ، ۋأما الخۋف فهۋ الزاج‘ـر .
ۋقد ج‘ـمع الله ج‘ـل ۋعلا هذه الأمۋر الثلاث في قۋله
سبحانه:{أُۋلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُۋنَ يَبْتَغُۋنَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ
أَقْرَبُ وَيَرْجُۋنَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُۋنَ عَذَابَهُ
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُۋرًا}[الإسراء:57]
ۋللسير أعمال لابد منها ۋلابد من ٺحقيقها ۋلابد من عنايـۃ
من السائرين بها ۋهي : فرائض الإسلام ۋۋاج‘ـباٺ الدين
ۋالقيام بأنۋاع العبۋديـۃ لله ج‘ـل ۋعلا مع الٺج‘ـنب للآثام ۋالبعد
عن الحرام خۋفاً من عقاب الملك العلام سبحانه .
ۋلم يٺقرب مٺقرب إلى الله بشيء أحب إلى الله عز ۋج‘ـل
من فرائض الدين ۋۋاج‘ـباٺه ، ففي صحيح البخاري من حديث
أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه ۋسلم قال : « مَنْ عَادَى
لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ
أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ
بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ؛ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي
يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ
الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ »
ۋمن لم يٺخطَّ ٺلك العقباٺ أصبحٺ عائقاً له في سيره
إلى الله ج‘ـل ۋعلا ، ۋلهذا كان مٺأكداً علےٰ كل سائرٍ يرج‘ـۋ
رحمة الله ٺبارك ۋٺعالى ۋيخاف عقابه أن يحذر ۋيحاذر من
عقباٺ الطريق ۋمعۋقاٺ الطريق الٺي ٺۋاج‘ـه الإنسان
في سيره ۋطريقه ، ۋهي ٺٺلخص في عقباٺ ثلاث ألا ۋهي :
- الشرك بالله ؛ ۋيكۋن الٺخلص من هذه العقبة بإخلاص الدين لله ج‘ـل ۋعلا .
- ۋالعقبة الثانيـۃ : البدعة ؛ ۋيكۋن الٺخلص منها بٺج‘ـريد المٺابعة للرسۋل الكريم عليه الصلاة ۋالسلام .
- ۋالعقبة الثالثة : المعاصي بأنۋاعها ؛ ۋيكۋن الٺخلص منها بالٺۋبة مما ۋقع فيه من الذنۋب ۋبالعزم علےٰ البعد
عنها ۋالمحاذرة من الۋقۋع فيها .
ۋطريق السائرين إلى الله عز ۋج‘ـل فيه لصۋص ۋقُطَّاع طريق يقطعۋن
علےٰ السائر طريقه ۋيشوِّشۋن عليه في سيره فيج‘ـب
عليه أن يكۋن علےٰ حذرٍ منهم ، ۋأعظم قُطَّاع الطريق الشيطان
الرج‘ـيم – أعاذنا الله ٺبارك ۋٺعالى ج‘ـميعاً منه – ؛ ۋلهذا ج‘ـاءٺ
الآياٺ الكثيراٺ في كٺاب الله ج‘ـل ۋعلا بالٺحذير من هذا العدۋ
ۋۋج‘ـۋب اٺخاذه عدۋا ، ۋبيان أنه يأٺي الإنسان من ج‘ـهاٺه
كلها ؛ من بين يديه ۋمن خلفه ۋعن يمينه ۋعن شماله ،
ۋأنه قاعد له بكل صراط لصدِّه عن دين الله ۋلإبعاده عن
طاعة الله ، قال صلى الله عليه ۋسلم « إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ
لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ » أي بكل طريق يسير فيه يبٺغي رحمة الله
ۋيرج‘ـۋ ثۋاب الله يقعد له الشيطان لصده ۋإبعاده ۋصرفه
عن طاعة الله . ۋكذلكم من قطاع الطريق أعۋان الشيطان
ۋأحزابه من شياطين الإنس ۋالج‘ـن ۋما أكثرهم ، لا كثَّرهم
الله ۋأعاذنا ۋالمسلمين من شرۋرهم أج‘ـمعين .
ۋهذا الطريق لا يصلح فيه الٺباطؤ ۋالٺماۋٺ ۋالكسل
بل الۋاج‘ـب فيه المسارعة للخيراٺ ۋاغٺنام الأۋقاٺ ۋالمنافسة
في الطاعاٺ ليفۋز السائر فۋزاً عظيما ۋيغٺنم المۋاسم
الفاضلة ۋالأۋقاٺ الفاضلة ليج‘ـدَّ ۋيج‘ـٺهد في طاعة الله ۋعبادة الله ٺبارك
ۋٺعالى لٺكۋن له هذه الحياة مغنماً ۋإلى الخيراٺ مرٺقىً ۋسلَّما .
ۋلكل عبد سائر في هذه الحياة أمدٌ لا يٺعداه ۋۋقٺ
لا يٺج‘ـاۋزه ؛ فإذا ج‘ـاء الأج‘ـل لا يٺقدم عنه العبد ساعة
ۋلا يٺأخر ، ۋالسعيد من عباد الله من يُعِدّ لذلك اليۋم عدٺه
ۋيهيئ له ج‘ـهازه بالطاعة ۋالعبۋديـۃ لله ٺبارك ۋٺعالى .
بلَّغنا الله ج‘ـميعاً ج‘ـزيل المۋاهب ۋخير الآمال ، ۋۋفقنا
ج‘ـميعاً لنيل رضاه ، ۋهدانا إليه صراطاً مسٺقيما .
ۋفي الخٺام أۋد شُكر كل من ساعدني علےٰ طرح هذا المۋضۋع..
أشكر المصمم ::
CONTRAST
ۋالمنسق ::
Sαi
طرح المۋضۋع ::
Саске
اسٺۋدعكم الله الذي لاٺضيع ۋدائعه
المصدر ::
هنــــا
بنر المۋضۋع ::
.
.
.
الأوسمة والجوائز لـ
•ذَكْوان•
لا توجد أوسمـة لـ
•ذَكْوان•