عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-04-2010, 03:06 PM
الصورة الرمزية Đαяқ Ąʼnĝễĺ  
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا












كلنا يسعى لكسب رضى الله ونيل الجنة ، لا أظن أن عاقلا يختلف معي في ذلك ، إلا أن طرقنا تختلف ، فمنا من يكثر من

قيام الليل ، ومنا من يكثر من الصدقات ، ومنا من ومن ومن ومن ، فلكل شخص أعماله التي تميزه عن غيره.






ولكن دعونا نتأمل هذه القصة:




بينما الصحابة رضوان الله عليهم جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ يقول لهم عليه السلام ( بما معناه ) :

سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة ، فدخل رجل وجلس معهم . وفي اليوم التالي وهم جلوس مع النبي الكريم ، إذا يقول

لهم ( بما معناه ) : يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ، فدخل عليهم نفس الرجل وجلس . وفي اليوم التالي تكرر نفس

الموقف.






تمنى الصحابة لو كانوا مثل هذا الرجل ، وتشوقوا لمعرفة عمله الذي جعله من أهل الجنة ، وأظن أننا نود معرفة ذلك أيضا.






حسنا ، لنكمل القصة إذا :






قرر أحد الصحابة أن يحاول اكتشاف هذا العمل ، فذهب هذا الصحابي للرجل ، وطلب منه أن يظل عنده لبضعة أيام ، وأوجد

حجة لذلك ، فوافق الرجل . وفي هذه الأيام ، كان الصحابي يراقب الرجل في كل تصرفاته ، فلم يجده كثير صيام ولا كثير

قيام ، فلقد كان ينام الليل ويفطر النهار ، فاحتار الصحابي في أمره ، فما العمل الذي جعله من أهل الجنة.






لقد راقب هذا الصحابي فعل الجوارح ( الأعمال الظاهرية ) ، إلا أنه لم يطلع على القلوب ، فعلمها عند مقلب القلوب ، وقد

تكون أعمال القلوب أحيانا أعظم من أعمال الجوارح.






قرر الصحابي أن يروي القصة كاملة للرجل، ليعرف منه العمل العظيم الذي يقوم به ، فروى الصحابي للرجل القصة ،

وسأله عن هذا العمل ، فأجاب الرجل ( بما معناه ): أنني آوي إلى فراشي وليس في قلبي ذرة غل على أحد من المسلمين.






ياله من عمل صعب ! أيعقل أن لا يحمل الرجل على أي مسلم من المسلمين ذرة من غضب أو غل ! إنه فعلا عمل عظيم !




أسأل الله أن ييسر هذا العمل علينا




اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا




اللهم آمين








كان الإمام أحمد يدعو في سجوده : " اللهم من كان من هذه الأمة على غير الحق وهو يظن أنه على الحق ، فرده إلى الحق

ليكون من أهل الحق ".






وقال الامام الشافعي رحمه الله :




لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العداوات


إني أحيي عدوي عند رؤيته *** لأدفع الــــــــــــشر عني بالتحيات


وأظهر البشر للإنسان أبغضه *** كما إن قد حــشى قلبي مودات






ختاما




إن شئت ان تحيا سليماً مـــن الأذى ** و حظًك موفورٌ و عرضك صَيــــــّــــــنُ


لسانك لا تذكر به عورة أمــــــــــــــرئٍ ** فكُلك عورات و للناسِ ألسُـــــــــــــنُ


وعينك إن أبدت إليك مســـــــــــــاوئاً ** فصُنها و قل يا عينُ للناسِ أعيُـــــــنُ


وعاشر بمعروفٍ و سـامح من إعتدى ** و فارق و لكن بالتي هي أحســـــن






تحيــاتي

ملك القلوب
رد مع اقتباس