الموضوع
:
سلسلـۃ مدن اثريـۃ ۋحـظاراٺ ٺراگم عليها غبار الزمن _قطنا_
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-06-2015, 11:59 PM
Rose Marry
Rose Marry
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Rose Marry
البحث عن المشاركات التي كتبها Rose Marry
عضـوة شــرف بالمنتدى ✿
معلومات
الجوائز
الإتصال
رقـم العضويــة:
211464
تاريخ التسجيل:
May 2013
الجنس:
المشـــاركـات:
31,272
نقـــاط الخبـرة:
8977
الأوسمة
سلسلـۃ مدن اثريـۃ ۋحـظاراٺ ٺراگم عليها غبار الزمن _قطنا_
قطنا
(المشرفة حاليًا) بالقرب من مدينة حمص في سوريا، هي موقع لمملكة تعود إلى عصر
البرونز 2700 ق.م. حظيت مملكة قطنا لمدة
ثلاثة قرونٍ ونصفٍ
من تاريخها بأهميَّة ومكانةٍ كبيرتين،
وازدهرت بفضل موقعها
الذي كان يتوسَّط
الطرق التجارية في الشرق الأدنى القديم، إلا أن جيوش
الإمبراطورية الحيثية بقيادة سابيليوليوما الأول
اجتاحتها ودمَّرتها
في سنة 1340. وقد أعيد
استيطانها بحلول القرن
التاسع قبل الميلاد
، لكن لم تلبث أن دُمِّرت مرة أخرى على يد سرجون
الثاني حاكم الإمبراطورية الآشورية. هُجِرت المدينة بعد ذلك حتى منتصف
القرن التاسع عشر،
عندما شيدت فيها أخيراً
القرية الحديثة، لكنَّ الحكومة
قرَّرت في مطلع ثمانينيات القرن العشرين
تهجير
السكان البالغ
عددهم 12,000 إلى بلدة مشرفة الجديدة حفاظاً على الآثار التاريخية
بالمدينة.
تقع قطنا (حالياً قرية المشرفة) في الشمال الشرقي من مدينة حمص وتبعد عنها
حوالي 18 كم
،
كذلك تبعد 35 كم إلى الجنوب
الغربي من مدينة السلمية
. وتتمتع المدينة بموقع جغرافي هام،
وشكلت منطقة عبور
أساسية في قلب سورية وعلى طرف باديتها، تعبرها القوافل التجارية
المتجهة من الشرق إلى الغرب
(بلاد الرافدين- ساحل البحر
المتوسط) ومن الشمال إلى الجنوب
(حلب- حازور في فلسطين)
تعود قصة اكتشاف قطنا إلى عام 1924م زمن الانتداب الفرنسي، عندما بدأ
الفرنسي
الكونت
دوبويسون
R. DU BUISSON
أعمال التنقيب الأولى ضمن التل الأثري، كذلك قام بالعديد من
المسوحات الأثرية، وفي تلك الفترة تم الكشف عن
القصر الملكي
والعديد من اللقى والبقايا الأثرية
وكان من بينها ألواح
كتابية ذكرت اسم
المدينة قطنا. واستمرت بعد ذلك أعمال التنقيب حتى عام
1929م، غادر بعدها دوبويسون
معتقداً أنه قام
باكتشاف القصر الملكي بالكامل، ليتم بعدها سكن
الموقع من قبل أهالي المنطقة
وتحتل مساكن
القرية مساحة الموقع بالكامل تقريباً
وإلى جانب أعماله
في قطنا قام
دوبويسون بالكثير من الأعمال ووصل إلى ضفاف الفرات لا سيما
في موقع دورا أوروبوس وفي
منطقة الباغوز
، ولم يكتف بذلك بل عاد إلى سورية عام 1965م وقام
بأعمال تنقيب في
ساحة معبد بل في تدمر
يبقى الوضع في قطنا على ما هو عليه حتى عام 1982م عندما تم نقل القرية من داخل الموقع
إلى منطقة مجاورة، ليتم بعده
ا إعادة أحياء
أعمال التنقيب عام 1994م[4] من قبل بعثة سورية من
المديرية
العامة
للآثار والمتاحف بقيادة الدكتور ميشيل المقدسي، وقامت بإجراء العديد من الأعمال
في قطاعات مختلفة
من المدينة
وتابعت البعثة السورية أعمالها حتى
عام 1999م
حيث انضم إليها فريق ألماني وآخر إيطالي
ومنذ ذلك الوقت حتى
الوقت الحاضر تعمل
في الموقع ثلاث بعثات أثرية بهدف الكشف عن أسرار
مملكة
قطنا
شكلت قطنا كم
ا ذكرنا أعلاه نقطة تقاطع للطرق
التجارية ومقراً ملكياً. ولقد أشير إلى الأهمية
السياسية لقطنا من
خلال النصوص بدءاً من مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، أما فيما يخص أقدم
البقايا في المدينة، فقد أدت الأعمال الأثرية في الموقع (منطقة الأكروبول)
إلى الكشف عن
بعض
البقايا المؤرخة
على نهاية الألف الرابع
قبل الميلاد إلا أنها لم تسمح بتكوين فكرة كاملة عن طبيعية
الاستيطان في تلك
الفترة
ويبدأ الاستيطان الحقيقي في الموقع من منتصف الألف الثالث قبل الميلاد (عصر البرونز القديم)،
حيث يتم تأسيس المدينة في مركز الهضبة لتأخذ
شكلاً دائرياً بحيث تشابه
المدن المجاورة لها،
والتي كانت معروفة في تلك الفترة مثل الروضة والشعيرات. هذه المدينة كانت تنتشر على
مساحة تتراوح بين 20 و
25 هكتاراً، ثم شهدت
المدينة فيما بعد تطوراً على شكل مخططها مع
الازدهار الحقيقي الذي
عرفته المدينة خلال
عصر البرونز الوسيط (2000-1600 ق.م)، حيث تم
إعادة
تأسيس المدينة و
فق مخطط منتظم وتغير شكلها من المخطط الدائري إلى المربع وأصبحت
مساحتها تزيد عن
100 هكتار
. وخلال عصر البرونز الحديث بقي الوضع كما كان عليه ومن بقايا هذه
الفترة القصر الملكي في شمال المدينة العليا وعدة أحياء سكنية في المدينة السفلى.
اودهرت المدينة بشكل كبيرٍ خلال منتصف الألف الثاني
، حيث ساعدها وقوعها على ملتقى الطرق
التجارية القديمة بين مصر والعراق والأناضول، لكنها تعرَّضت للغزوات والهجمات الحيثية في منتصف
القرن الرابع عشر
قبل الميلاد،
حتى أصبح بقاءها مهدداً. وفي عام 1340 قاد الإمبراطور الحيثي
سابيليوليوما الأول حملة ضخمةً على المدينة. وأرسل الملوك المجاورون لحاكم قطنا آنذاك إيداندا
يعدونه بالمدد ويوصونه بتحصين المدينة
، فأمر الملك ب
تدعيم الأسوار التي يبلغ طولها 4 كيلومترات،
وطلب من الحدَّادين صناع
ة 18,600 سيف
استعداداً للمعركة. إلا أن النصر كان من نصيب الحيثين،
فتمكَّنوا من اقتحام المدين
ة وإضرام النيران في
قصر الملك، والغالب أنه قبض على إيداندا وحاشيته
وأعدموا على
أيدي الغزاة.
أما في الألف الأول قبل الميلاد فلا توجد معلومات كافية عن المدينة في تلك الفترة، ولكن البقايا
الأثرية تشير إلى وجود إعادة استيطان بدءاً من القرن التاسع قبل الميلاد، حتى تم
تدمير المدينة
عام 720 ق.م من قبل الحملات العسكرية التي شنها الملك سرجون الثاني الذي
أخضع المنطقة
نهائياً للحكم الآشوري.
وخلال العصور الكلاسيكية
يبدو أن المدينة كانت خالية من السكان ولم
يتم
العثور على بقايا كافية داخل أسوار المدينة تنتمي لهذا العصر
يحيط بالمدينة خندق مربع مكتمل الأضلاع تقريبًا وتحصينات بارزة. وما زالت التحصينات الترابية
تنتصب على ارتفاعات تتفاوت
بين 15-20 مترًا مسوِّرة
مساحة تبلغ 110 هكتارات، في حين توجد
أربع بوابات
تقتطع مساحتها من تلك
الأسوار على الجهات الأربع. يطل أكروبول قَطْنا على جزئها
الغربي الأوسط، وكان يحيط بذاك
الأكروبول مدينة منخفضة
واسعة تبلغ مساحتها 70 هكتارًا تقريبًا.
وتنتصب عند زاويتها الجنوبية الشرقية رابية نصفها طبيعي التشكل ونصفها صنعيّ
تعود مستويات السكن الأولى المبرهن عليها حتى اليوم في المشرفة للألف الثالث قبل الميلاد
(عصر البرونزي القديم الثالث والرابع
، 2600-2000
ق.م). إلا أنه لم يكن بالإمكان سوى جمع
معلومات محدودة حتى الآن في هذا الموقع حول هذه الفترة الهامة من التاريخ السوري، وما زال
اسم هذا التجمع السكني
غير معروف.
وفي االختاام اتمنى ان موضوعي عن هذه االمدينه قدناال
اعجاابكم واستحساانكم اصبحت انقب في خضم حووادث االتااريخ
وقد تغيرت نظرتي للكثير من الشعوب ..بعد القراءة المعمقة لتاريخها وحضارتها
ارجواانكم استفدتوا بلمثل ونلتم مخزوناا ثقاافياا ااضاافياا
في حفظ الباري
الأوسمة والجوائز لـ
Rose Marry
لا توجد أوسمـة لـ
Rose Marry