لا يشترط أن تجمعنا ..الأحاديث المباشرة ..فهمسات القلوب.. تحكي وتخطف الحروف
منها لتحلق ...وترسم على سماء الصفاء أجمل العبارات ...لتصل إلى قمر منير ،هذه
المشاعر يصعب ...رسمها او تدوينها لأن ..في الكون الفسيح ..من يتخيلها قبل أن أخطها في ملاذ الأحلام
أوجه شكري لصديقي لمساعدة ملكتي الفكرية والخيالية
في أن أبوح بما لدي ،ان لا أدفن الحروف والكلمات
... قصة نقاء و انتظار لقاء ...
تسابق مع الكلمات ليكتب قصته ويقول :
سمعت الصافرة اعلنت عن موعد الرحيل ..
وضللت ممسكآ بيد صفاء ... وانا اعدها ..
بأنها معي .. بكل مكان .. تجلس امامي ...
ولن تغيب كلماتها عن مسامعي ....
وكانت هي الاخرى ترفض ان تترك يدي ...
وتعدتي بأنني سأكون القمر المنير ..
في لياليها ... واضئ دربها حتى تصل
الى ارض الامان ... وكان يقود القطار ذلك
الدبدوب .. المخلوق اللطيف .. ابن اخيها
المحبوب .. ويعلتبها حتى تسرع بالرحيل ...
فركبت بالقطار والتفتت لي من وراء النافذة
محدقةً.. وتلوح لي بيدها .. وانا اشيح بكلتا
يدي لها ... بدأ القطار في التحرك ..
وغاب في اخر الطريق .. وانا لا زلت الوح
لها بيدي ... من وفائي لها .. صديقتي ..
غادر جسدك هذا المكان .. ولكن روحك
موجودة بجانبي .. و ملامح وجهك ....
مرسومة بالسماء .. سأسطر لك جميل
الكلمات .. وصادق الاحساس .. حتى تعودي ...
الى مكان اللقاء
معذاك الحدث أحببت قول هذا:
ظلت صفاء طول الطريق... على
نافذتها...التي غزاها سحاب ..منخفض
تحدق بعيونها ..التي تلمع في
حضور ما ...يسعدها ذاك... الضباب
ما خطف ...أنفاسها لأنه يخفي...
كل مرء كل ...شجر وكل ما يفشي
سعادتها ...لكنها كلما شعرت بذلك
تذكرت قمرا منيرا ...تذكرت ان
ابتسامتها لا يجب... ان تفارقها
فالقمر ...لا تغشيه كثافة الضباب