سارسل الفقره الثانيه اليك اخي
وايضا ساطرحها هنا
نبذة
هو محمود سامي باشا بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري
ولد في 6 أكتوبر عام 1839 م في حي باب الخلق بالقاهرة لأبوين من أصل شركسي .
شاعر مصري، ورائد مدرسة البعث والإحياء، لقب برب السيف والقلم، جمع بين كتابة الشعر والعمل السياسي
جدد في القصيدة العربية شكلًا ومضمونًا فاعتبر بذلك "رائد الشعر العربي الحديث"،
دراسته
بعد أن أتم دراسته الابتدائية عام 1851 التحق بالمرحلة التجهيزية من "المدرسة الحربية المفروزة" ودرس فيها فنون الحرب وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر.
وبعدها تخرج في "المدرسة المفروزة" عام 1855 ولم يستطع استكمال دراسته العليا، والتحق بالجيش السلطاني
علاقته بالجيش
ضاق "البارودي" بروتين العمل الديواني ونزعت نفسه إلى تحقيق آماله في حياة الفروسية والجهاد، فنجح في يوليو عام 1863 في الانتقال إلى الجيش حيث عمل برتبة "البكباشي" العسكرية، وأُلحق بآلاي الحرس الخديوي، وعُين قائداً لكتيبتين من فرسانه، وأثبت كفاءة عالية في عمله.
موهبته الشعرية
تجلت مواهبه الشعرية في سن مبكرة بعد أن استوعب التراث العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي، وكانت قراءاته من عوامل التجديد في شعره الأصيل.
احياء الشعر العربـى
::
مدرسة الإحياء والبعث
اسم يطلق على الحركة الشعرية التي ظهرت في مصر في أوائل العصر الحديث، والتزم فيها الشعراء بنظم الشعر العربي على النهج الذي كان عليه في عصور ازدهاره، منذ العصر الجاهلي حتى العصر العباسي. ويعد رائد هذه المدرسة محمود سامي البارودي ومن أشهر شعراء هذا النهج: أحمد شوقي أمير الشعراء وحافظ إبراهيم شاعر النيل وأحمد محرم وعلي الجارم وغيرهم الكثير. والمقصود بهذا الاسم أنه كما تعود الروح لجسد ميت، فترد له الحياة بعد أن فارقته، فيبعث إلي الدنيا من جديد، كما هو الحال بالنسبة للشعر العربي، الذي استسلم إلي حالة من الجمود، أخذ علي إثرها في الضعف والاضمحلال منذ سقوط بغداد سنة 1258 في أيدي التتار الذين قضوا علي الخلافة العباسية وخربوا بغداد وهدموا دور العلم، وألقوا بألوف المخطوطات التي تضم الثقافة العربية وتحوي تراثها في النهر.
سمات المدرسة
حافظ شعراء هذه المدرسة على نهج الشعر العربي القديم في بناء القصيدة؛ فتقيدوا بالبحور الشعرية المعروفة، والتزموا القافية الواحدة في كل قصيدة. وتابعوا خطى الشعراء القدماء فيما نظموه من الأغراض الشعرية، فنظموا مثلهم في المديح والرثاء والغزل والوصف. كما جاروا في بعض قصائدهم طريقة الشعر العربي القديم في افتتاح القصيدة بالغزل التقليدي، والبكاء على الأطلال ،ثم ينتقلون إلى الأغراض التقليدية نفسها من مدح أو رثاء ونحوهما. كما أقدموا على استعمال الألفاظ على منوال القدماء فجاءت بعضها غريبة على عصرهم.
وأقدم كثير منهم على مناظرة روائع الشعر العربي القديم، وقلدوها بقصائد مماثلة وزناً وقافية أو موضوعاً وكانت تسمى هذه بالمعارضة على نحو ما فعل شوقي في قصيدة نهج البردة التي عارض بها قصيدة البردة للإمام البوصيري.
ورغم كل ما قدموه من تقليد وانتهاج لما هو قديم إلا أنهم استحدثوا أغراضاً شعرية جديدة لم تكن معروفة من قبل في الشعر العربي، كالشعر الوطني ، والشعر الاجتماعي، والقصص المسرحي، ونظموا الشعر في المناسبات الوطنية والسياسية والاجتماعية. واعتمدوا في نظمهم على الأسلوب الخطابي الذي يلائم المحافل. وكان شعرهم في مجمله هادفاً، جاداً في معناه، تنتشر الحكمة والموعظة بين ثناياه.
انتقادات
أخذ عليهم اهتمامهم بالصياغة البيانية والإفراط فيها، دون عناية بالمضمون، أو اهتمام بصدق التجربة والتعبير عن تجاربهم النفسية، وذكر بعض النقاد أن شخصية الشاعر وطبعه ولون نظرته إلى الحياة والكون لا تتضح في شعره.
وقد كان رواد مدرسة الديوان أكبر المنتقدين لهذا النهج الشعري. وأفرد عباس العقاد في كتاب الديوان في الأدب والنقد مساحات كبيرة لانتقادات لاذعة لأشعار أحمد شوقي.
منفاه
وبعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحُكم وضد الاحتلال الانجليزي لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب.
فيما ظل في المنفى لأكثر من سبعة عشر عاماً يُعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه، مسجلًا كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه.
عودة إلى الوطن
بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فتقرر عودته إلى موطنه "مصر" للعلاج، وعاد إليه يوم 12 سبتمبر عام 1899 وكانت فرحته بعودته لا يمكن وصفها، وأنشد أنشودة "العودة" التي قال في مستهلها:
أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ
آثاره
ديوان شعر في جزئين، مجموعات شعرية سُميّت مختارات البارودي، جمع فيها مقتطفات لثلاثين شاعرًا من الشعر العبّاسي، مختارات من النثر تُسمّى قيد الأوابد، مطولة في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، تقع في أربعمائة وسبعة وأربعين بيتًا.
وفاته
تُوفي "البارودي" يوم 12 ديسمبر عام 1904 بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل استقلال مصر وحريتها وعزتها، مخلفًا وراءه إرثًا هائلًا من القصائد الذي جدد في مفهمومها شكلًا ومضمونًا، واعتُبر بذلك "رائد الشعر العربي الحديث"، ولُقب بـــ" برب السيف والقلم".