عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-21-2016, 07:48 PM
الصورة الرمزية Sarah.b  
رقـم العضويــة: 296914
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
العـــــــــــمــر: 33
المشـــاركـات: 3,537
نقـــاط الخبـرة: 1058
افتراضي مالم يقال... غموض






الحب، هو أيمان ، حياة نخوض بها،
هو كتلك الكتب التي يهولها البعض والبعض الأخر يسخر منها والبعض موقن بأنها غنية،
كتلك الكتب التي إما تزيدك إيمان أو تخسف بك عند أخر أسطرها
ملحد بها وقد جردتك من يقينك،
فيسقط منك جزء لمجرد أن تغلق الكتاب، فتدرك أنك تغيرت،
فتؤمن أنك ما عدت تملك ذات الخافق بعدها،
فتستيقظ فجأة لترى أين بت وكيف تغيرت دون تعي ذلك.
سيدي،
رغم محاولاتي طمسك، إغراق ذكراك التي ليس بمقدوري محوها،
طمسي لذاك الجزء من حياتي، لتلك الفترة التي كنت أحيا بقلب فتي فيها،
لظهورك المفاجئ، للقائنا الأول ولقائنا الثاني الطويل.
ها أنا أكتب، ليس إليك ولكن لأحرر غدي من غطرسة حضورك،
لأتحرر من سطواتك على خلواتي وأفكاري، أتفق مع أحلام المستغانمي حين قالت
"إننا نكتب الروايات لنقتل الأبطال لا غير،
وننتهي من الأشخاص الذين أصبح وجودهم عبئا على حياتنا،
فكلما كتبنا عنهم فرغنا منهم... وامتلأنا بهواء نظيف ".
ليس بمقدوري أن أكتبك رواية، ولكن يكفيني منك أن أكتبك أسطر،
أسطر طويلة لا أعرف متى أفرغ منها أو تفرغ مني.
لا أدعي أني ما قرأت احتمالات وصولنا ليوم كهذا،
لكن كنت أدعو متأملة، عل القادم يخبئ لنا سعادة مخفية
يخفي وضوحا خلف الغموض الذي لطالما أحاط بك،
أغدقتني بأسرارك، أغدقتني بوجعك وغربتك، أيقظت قلبي لست أنكر،
فسارع ليحتضن خافقك الشريد_ كما كنت أقنع نفسي.
تشربتُ بك حتى أني كنت أوقن أن علي الابتعاد وما استطعت،
أنا التي أتفرس الناس بمهارة لأقترب ممن أردت وأحيد بطريقي
ممن أرى أن لا جدوى من وجودي معهم،
ما فقدت مهارتي بالفراسة ولكن خذلتني جزئية الابتعاد.
يا سيد الغموض والغيابات، أوشمت ذاكرتك بي ؟!






التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 03-12-2016 الساعة 09:57 AM سبب آخر: مميز ~
رد مع اقتباس