05-01-2016, 10:51 PM
|
#4
|
عباس فاضل
رقـم العضويــة: 180428
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الجنس:

المشـــاركـات: 4,864
نقـــاط الخبـرة: 997
Facebook : 
Twitter : 
Google Plus : 
Blogger : 
|
رد: • أحاسيس موزة »
- (30\4\2016) يوميات:
- عراقٌ بلا وطن
استيقظت صباح اليوم كأيّ يومٍ آخر
تعيسا متثاقلا من هم المسؤولية
وثقلٍ رمته حياةً بلا رحمة على كاهلي
غسلت وجهي وتوضأت متوجها لمقابلة ربي
وتعوذت من شر الشيطان متوكلا على الله
آملا في فرجةٍ أو كربةٍ تزال وأزمةٍ تحل
خرجت لأداء بعض المشاوير متفائلا على آمل
يومٍ جديد يحمل أنباء جديدة تسدل الستار علاما سبق
رأيت زحاماتٍ هنا وهناك فلم أكترث لأنه بات أمرا طبيعيا
وأيضا لاحظت كثرة العسكر في الشارع أكثر من المعتاد
فتذكرت أن زيارة الإمام الكاظم (عليه السلام) باتت قريبة
لذا الجيش يتحظرون لحماية الوافدين إلى مرقده الشريف ككل عام فواصلت مشواري
وأنا عائد وردني إتصالٌ من صاحبي يخبرني بسقوط "المنطقة الخضراء"
المنطقة الخضراء: مدينةٌ كبيرة تشغل مساحةً كبيرة من العاصمة بغداد
تضم مجمل الوزارات العراقية وكذلك مجلس النواب ومجلس الوزارة
أي بالإمكان القول أن 90% من الحكومة العراقية تتمثل بهذه المدينة
وهي أشبه بالمدينة السحرية المحرم دخولها على العامة
يلج إليها فقط كبار رؤوس الدولة وعونتهم وأصحاب المصالح
فذهبت إلى بيت خالتي الذي كان قريبا من مكاني
مسرعا إلى التلفاز محاولا استيعاب ما يجري
شهدت خبر سقوط المنطقة الخضراء وهروب كبار الدولة ووزرائها
وسقوط مجلس النواب بيد الثائرين من الشعب
أغلاق مخارج بغداد ومداخلها أي العزل التام لها
وكذلك إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار بغداد الدولي
أي بمعنى آخر سقوط الحكومة العراقية
فأصابني الإذهال
خرجت عائدا مسرعا إلى منزلي
فإذ بي أرى الطرقات تعمها الفوضى وأغلقت معظمها
فوصلت بشق الأنفس إلى منطقتي ورأيت نقطة التفتيش
الواقعة في أولها مزدحةً أيضا ولأول مرة
سألت الشرطي فأخبرني بأن أغلب المناطق ستغلق مع الغروب
ذهبت لبيتي وحللت الوضع فقلت في نفسي
علي بإتخاذ الحيطة فخرجت مرةً أخرى كي أملأ سيارتي بالوقود
أحضرت بعض المستلزمات للمنزل وبعض المؤونة التي تكفي لأسبوع تقريبا
لأن الأسواق ستغلق أبوابها لعدّة أيامٍ في الغالب
وأشياء كهذه
وعدت قبل قليل والتعب قد نال مني
فقد بارحت فراشي العاشرة صباحا والآن العاشرة أيضا
يومٌ كامل متعب مليء بالمشاوير
الآن تأخذني فكرة وتعيدني أخرى
ما مستقبل العراق
من الحاكم التالي له؟
ولا أعني بالحاكم رئيس الدولة أو رئيس الوزراء
فكلٌّ من ذين الاثنين عاجزٌ عن تحريك نملة
وإنما الحاكم والمسيطر هو القوة القابعة خلف الستار
كيف سيكون حال العراق بلا دولة
وهو كان تائها أصلا رغم وجودها
بلدٌ يعتبر من أغنى دول العالم حيث يمثل منتوجه النفطي ثروةً لا تنضب
رغم هذا البطالة متفشيةٌ فيه هنا وهناك وفقرٌ سائد وشحةٌ في جميع أسباب العيش
|
|
|