منتديات العاشق - عرض مشاركة واحدة

نـارتو · 08-28-2016, 02:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نـارتو

أتشرّف بأن أكون صاحب المقعد الأول هنا
لي عودة بإذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أصعب الانتظار ! وما أقسى أن تنتظرَ شخصًا لن يعود !
ذكّرتكِ تلكَ الليلة العاصفة الملآى بالخوف والتوتر بفعلِ ذلكَ الشخص الذي انتظرتِهِ [بقلبكِ] ..
فكأنّهُ عصَفَ بقلبكِ مثلما عصفت الريح ..
وأمطَرَهُ بوابلِ الصدمات كما أمطرت السماء في تلك الليلة ..
وأثلجكِ بانتظارهِ تمامًا مثلما حلّ الشتاء حينها ..
اهتزّت الأرجاء كأرجاءِ قلبكِ ..
الأصوات التي ميّزتها يومها من شدّة تلهّفكِ لرؤيته ..
كُلُّها تذكّرتها ، وذكّرتكِ مباشرةً بذلك اللقاء بعدَ الغياب الطويل !
الشتاتُ كانَ وصفًا موفّقًا ..
ضياع .. ربّما بسبب شدّة الصدمة ..
خاصةً وأنّها جاءت من فعلِ شخصٍ تحبّينه ،
فانتظرتِهِ بمثل هذه الأجواء الليلية الصعبة !
أو بسبب وضعكِ الآن ..
بعدَ أن تركَكِ و رحل !
هل أستمرُّ في حُبِّه؟ أم لا ؟ وقد آلمني ..
شدّة الألم الناتجة عن شعوركِ بالحنين لشخصٍ لن يعود .. لن يرجع .. لن يأتي ..
جعلتك ِمشتتة .. حزينة .. هرعت للنشيجِ للنحيب .. للبكاء !
على ما قدّمتِهِ من انتظارٍ .. لم يَعُد عليكِ بفائدة تُذكَر ..
انتهت بـانكسار القلب .. فمن يجبُرُه إلّا الله ؟
[ بقايا ] كم كانت مؤثرة في السياق ..
بالفعل .. فبـعدَ الضياعِ والشتات لم نظفَر سوى البقايا نُلملمُ شتاتها ..
ولكن هيهات هيهات ..

كلماتُكِ رغمَ البساطة وعدم التعقيد ، كُلّها تحمل معانٍ عميقة ..
شدّ انتباهي أنّكِ تميّزين بين [ الضمّة العادية ُ ] و [ ضمّة التنوين ٌ ] ،
أيضًا وزّعتِ الكلمات بأماكنها التي تناسبها ..
فحتى لو أخّرتي المبتدأ .. فأنتِ رفعتِهِ في النهاية ..

ولذلك أيقنتُ أنَّكِ على دراية بالإعراب ، ما شاء الله !
لعلّكِ لم تنتبهي لها ، هنا :

اقتباس:

دَمعٌ على وَجنتاي تَساقطَ كالمَطر ..

وجنتَيَّ : اسم مجرور يجرًّ بالكسرة.

+ملاحظة صغيرة أيضًا:

اقتباس:

لِقاءهم وقُربهم ..
ولكن ما اتى بعدَ الانتظار
الا دمار .. اسى و احباط
غَشى المُنتظِر ..
بَقايا شَتات و قلبٍ مُنكسر ..
تَركها ورَحل..
ذاكَ المُنتظَر ..!

منذ أن قلتِ لقاءَهُم والقافية بدت ليست كما قبلها ..

حقًا كتاباتكِ جميلة ، قرأتُ مشاركتكِ السابقة ولم يسعني الوقتُ للتعليق عليها،
لكنّ عنوانها كانَ مميّزًا جدًا ..
وكذلك [ ليلة ماطرة ] ، بل قلبٌ عاصفٌ !
أتمنى أن تتحفينا بالمزيد ، بوركَ قلَمُكِ .

في حفظ الله