أول اداة للتفكير هي ذاتك الملاحظة فكما ذكرت في تعريف التفكير التساؤلي أنه يقوم على الملاحظة أولاً ثم الاختيار لذلك أنتم بحاجة لتطوير "الملاحظة" لديكم، وذاتكم الملاحظة تطرح سؤالاً واحداً في كل لحظة "ما الذي يوجد الآن؟" عند إجابتك على هذا السؤال ستتعلم كيفية التجرد من ذاتيك والنظر بموضوعية لأفكارك. وستكتسب القدرة على التحلي بالثبات والهدوء مع نفسك والآخرين كلما تطورت قدرتنا على الملاحظة زادت قدرتنا على تحمل المسؤولية عن أفكارنا وقل خضوعنا لتحكم الآخرين أو الأحداث بنا. تمرين بسيط: عندما يرن جوالك في المرة القادمة ابقَ هادئاً ودعه يرن ولاحظ ردة فعلك لهذا الرنين. لاحظ مشاعرك وأفكارك وحللها ::: لتطبيق عملية الاختيار نحتاج لعملية تسمى ABCC = Aware , Breathe, Curiosity, Choose أو (وتفا) = الوعي ، التنفس، الفضول، الـاختيار و= الوعي > أن تدرك الحقائق التي أمامك ت= التنفس> تأخذ وقت للتفكير ف= الفضول> تطرح أسئلة لمعرفة ابعاد الموقف ا= الاختيار> تختار نوعية الأسئلة المتعلمة بعيداً عن اسئلة مُصدر الأحكام ::: تذكر دائماً أن تفصل ردود أفعالك عما يفعله الآخرين وتذكر أن لديك خيارات فيما يتعلق بكيفية الاستجابة فيُمكنك أن تتصرف وحسب وتقفز لموقف مصدر الأحكام أو تتوقف لبرهة وتتحقق من حالتنا المزاجية وملاحظة الأسئلة التي تطرحها على نفسك ثم تختار مسار المتعلم
تمرين بسيط: راقب ردة فعلك العقلية وأول ما تفكر فيه كاستجابة للمواقف هل هو سؤال أم جملة؟ السؤال = معلومة جديدة الجملة = افتراض الأسئلة هي الطريق الصحيح لكشف الغموض وليس الافتراض ::: لو تأخر زميلك عن حضور الاجتماع المهم الذي حددته له سابقاً فلا تفترض أنه نسي أو غير مهتم بل اطرح السؤال مباشرةً (لماذا تأخرت؟) عليك أن تكون أكثر وعياً بأسئلتك الداخلية /أو التي تطرحها على الآخرين وتزيد من جودتها، وكميتها. فأهمية الأسئلة تكمن في (جمع المعلومات / تحقيق الفهم والتعلم/ بناء العلاقات وتحسينها والمحافظة عليها/ التأكيد على أهمية الاستماع/ الحث على الإبداع والابتكار/ حل الخلافات/ تحقق التعاون/ وضع الأهداف وخطط العمل/استعراض أو انشاء الاحتمالات الجديدة) ::: الأسئلة يجب أن تكون... 1/ بصيغة المتكلم "أنا/نحن"فأنت مسؤول عما تفعل فقط 2/تكون مفتوحة (كيف/من/لماذا...) ونبتعد عن الأسئلة المغلقة (هل) ::: هنا لابد أن نتحدث عن العصف الذهني التساؤلي وهو نوع من العصف الذهني لكن نبحث عن أسئلة جديدة بدل إجابات العصف الذهني التساؤلي يُساعدك وفريقك لاكتشافك ما يجري من حولك واختبار الافتراضات المناسبة للحل. يقوم العصف الذهني التساؤلي على 3 افتراضات أساسية: 1/النتائج العظيمة تبدأ بأسئلة عظيمة. 2/يمكن حل أكثر المشكلات بطرح العدد الكافي من الأسئلة 3/الأسئلة تفتح الأبواب المغلقة والسؤال الذي لم يُطرح باب مُغلق ::: هذه أسئلة مساعدة في النجاح في أي موقف، اطلع عليها وادمجها في تفكيرك المعتاد لتستعيدها وتكون عوناً لك في العثور على السؤال المناسب في موقفٍ معين 1/ ماذا أريد؟ 2/ما الخيارات التي أمامي؟ 3/ما الافتراضات التي أضعها؟ 4/ما الذي أنا مسؤول عنه؟ 5/ماذا لو نظرت للأمر بطريقة أخرى؟ 6/ بماذا يفكر الشخص المقابل؟ 7/ما الذي أحاول تفاديه أو تناسيه؟ 8/ماذا يُمكنني أن أتعلم من هذا (الشخص/الموقف/ الخطأ/ التجربة/ النجاح...؟ 9/ما الخطوات العملية المؤثرة التي يُمكنني فعلها؟ 10/ ما هو الممكن؟ 11/ما هو السؤال المهم الآن لنفسي/ وللآخرين؟ 12/كيف أجعل الجميع يربح؟
(راجع خريطة الاختيار في الجزء الأول) لو أمسكت بنفسك وأنتَ في موقف مصدر الأحكام فلا تخف لايزال الوقت مفتوحاً أمامك لطرح أسئلة متعلم لتفادي الوقوع في حفرة مصدر الأحكام من خلال الأسئلة التحويلية "طريق الانقاذ" نكرر "لا أحد يُمكنه تفادي الانزلاق إلى حفرة مُصدر الأحكام فهذه طبيعة البشر"، لكن الجميل الآن أننا نُدرك أين نحن، وكيفية الخروج. باستخدام الأسئلة التحويلية ::: وهذه بعض الأسئلة التحويلية المساعدة لنا هل هذا ما أريد فعله؟ ما هي الحقائق التي أمتلكها؟ ما هي افتراضاتي التي وضعتها؟ ما الذي أنساه أو أتجنبه؟ كيف أكون أكثر موضوعية وصدقاً؟ بماذا يفكر الآخر أو ماذا يريد؟ هل يستحق هذا الأمر القتال عليه؟ ما الذي يستحق الانتباه في هذا الموقف؟ ما خياراتي الحالية؟ عند محاولة الإجابة على هذه الأسئلة راقب نفسك هل أنتَ تدافع عن افتراضاتك بدل التحقق من صحتها؟ إن فعلت فأنتَ لا تزال مُصدر للأحكام وعليك التوقف فورا